موقوف يضرم النار في جسده بمخفر شرطة بالبيضاء

أضرم شخص، كان تحت تدابير الحراسة النظرية بمركز للشرطة بالبيضاء، أول أمس (السبت)، النار في جسده، بعد أن سكب عليه كمية من «الدوليو» وأضرم النار بواسطة ولاعة. وتدخلت عناصر الأمن بمخفر الشرطة بشارع الحسن الثاني، بعد أن رأت النيران تشتعل في رجلي الموقوف وتصعد لتلتهم باقي أطراف الجسد، وعمدت إلى إطفاء النيران قبل أن يتم نقله إلى المستشفى من أجل تقديم الإسعافات الأولية إليه. وأجري فحص على الموقوف، تبين من خلاله أنه أصيب بحروق في رجليه، قبل أن يتقرر إبقاؤه بالمستشفى حتى يتسنى إسعافه، قبل أن يحال من جديد على مقر الأمن. وكشفت مصادر مطلعة لـ «الصباح» أن الشخص الذي حاول الانتحار داخل مخفر الشرطة كان قد أوقف، في إطار إحدى الحملات الأمنية، وسلم إلى رجال الأمن بالمخفر سالف الذكر، قبل أن يوضع في مكان خاص بالموقوفين، غير أنه فاجأ الجميع بمحاولة انتحار عن طريق إضرام النار في جسده. وخلف الحادث حالة ارتباك في صفوف العاملين بالمركز الأمني، خاصة المكلفين منهم بتفتيش الموقوف قبل وضعه في «الجيول»، إذ يفرض القانون القيام بتفتيش دقيق لكل موقوف وتجريده من بعض الأشياء التي من شأنها أن تساعده على إلحاق الأذى بنفسه أو بالغير.وقالت مصادر «الصباح» إن رجال الأمن الذين أوقفوا المشتبه فيه، وكذا الذين تسلموه ارتكبوا خطأ بعدم تفتيشه، وإبقاء مواد خطيرة مثل «الدوليو» وولاعة بحوزته، ولم تستبعد مصادر «الصباح» أن يتم الاستماع إلى بعض رجال الأمن لمعرفة ظروف وأسباب الحادث.يذكر أن الموقوف حديث الخروج من السجن، وقد حاول، حسب ما صرح بع لرجال الأمن، الانتحار 25 مرة سابقا ومنها محاولة شنق نفسه داخل السجن، وسبق أن أدين، رفقة أخيه، بخمس سنوات سجنا لمشاركته في عملية قتل، وأضاف أنه متشرد ويعمل ماسح أحذية ومدمن على شم مادة اللصاق و«الدوليو»، كما أكد أنه يعاني مجموعة من المشاكل والاضطرابات النفسية.ويعتبر هذا الحادث الثاني من نوعه، بعد حادث آخر وقع بإحدى الدوائر الأمنية بمراكش، بعد أن سكب موقوف كمية من البنزين على جسده وأضرم النار فيه، ليصاب بحروق خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى قبل أن يلقى حتفه، لتتضارب بعد ذلك الروايات، وتبرز رواية الأمن التي قالت بأن المتهم استغل وجود دراجة نارية محتجزة بالمخفر وأفرغ البنزين الموجود بها على جسده وأشعل النار فيه.وبعيدا عن صحة الروايات وما إذا كانت حجيتها قوية أو ضعيفة، فإن مسؤولية رجال الأمن ثابتة في مثل هذه الحالات، وهي مسؤولية تقصيرية على اعتبار أن من مهامهم التفتيش الدقيق لكل موقوف وتجريده من بعض أغراضه، كالساعة ورابط الحذاء، فما بالك بمادة مشتعلة مثل «الدوليو» وولاعة أو عود ثقاب.الصديق بوكزول

موقوف يضرم النار في جسده بمخفر شرطة بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النقابات تخير بنكيران بين الحوار أو التصعيد

شيخ يرعب قضاة جنايات الرباط بسكين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات