“اختفاء لفائدة العائلة” يفضح اغتصابا جماعيا

التحقيقات كشفت إدمان طفلة تبلغ من العمر 13 سنة على المخدرات تكشف التحقيقات في بعض الأحيان حول تسجيل بلاغات اختفاء لفائدة العائلة، مجموعة من السيناريوهات المحبوكة، خصوصا من قبل المراهقات. لكن بلاغا عن اختفاء طفلة بسلا، أظهر اغتصابها جماعيا من قبل ستة أشخاص، وتناولها الشيرا والسجائر رغم صغر سنها، ليلقى اللوم على أسرتها التي لم تكشف أمر الممنوعات إلا بعد تعميق البحث أمام الدرك. بدأت القصة باختفاء طفلة من مواليد 2010 في 12 مارس الماضي، من بيت أسرتها بدوار البراهمة بقطاع العيايدة بسلا. وسجلت أمها بلاغا باختفاء لفائدة العائلة، لكن في صباح اليوم الموالي، ظهرت المختفية. بدأت مصالح المركز الترابي العيايدة بحثا في الموضوع، فعاودت أم الطفلة تسجيل شكاية بهتك عرض ابنتها بالعنف من قبل ستة شباب تتراوح أعمارهم ما بين 20 سنة و25. وصرحت الأم أنه بعد إلحاحها على سبب عودة الابنة إلى البيت بعدما اختفت في الساعة الثانية العاشرة ليلا، كشفت لها أن فلذة كبدها أنها تعرضت لهتك عرضها جماعيا من قبل ستة أشخاص بالعنف. إدمان على المخدرات باشرت الضابطة القضائية للدرك أبحاثها واكتشفت أن الطفلة المزدادة في 12 شتنبر 2010، مدمنة على تناول المخدرات وتدخين السجائر، وبمرافقتها أصدقاء السوء، أملا في الحصول على الممنوعات، دون علم أسرتها. وأقرت الطفلة بحضور أمها شاهدة، أنها توجهت إلى الغابة المحيطة بالعيايدة من أجل استهلاك سيجارة محشوة بالشيرا بعيدا عن أنظار الأعين، فصادفت شابا من مواليد 2003، الذي جلس معها وتبادلا الحديث إلى أن صادفا ثلاثة آخرين بالغابة، وطرح المتهم الأول عليهم ممارسة الجنس عليها، ليوافقوا على مقترحه، ومارس عليها الفاعل الأول الجنس من دبرها بمرأب مهجور، وبعدها قام الآخرون بالفعل نفسه، ليربطوا الاتصال بالمتهم الخامس الذي حضر على متن دراجة نارية ونقلها إلى دوار العياشي ببنوقنادل، ومارس بدوره الجنس عليها من الدبر، ليقوم المتهم السادس بنزع تبانه والقيام بالفعل نفسه. اعترافات بعد سقوط ثلاثة متهمين في الفضيحة، أكد الفاعل الثالث في الجريمة مصادفة الأول للطفلة بالغابة المجاورة لدوار البراهمة ومعهما المتهم الثاني، ليتوجهوا صوب مرأب مهجور، ومارسوا عليها الجنس من دبرها. توالت الاعترافات من قبل الفاعلين الآخرين وبالطريقة نفسها وبمغادرتهم المنطقة، قبل أن تتلقى أم الضحية مكالمة منها أكدت لها تعرضها لهتك العرض من الدبر. "علاقة رضائية" أجمع المتهمون الثلاثة الذين سقطوا في قبضة المركز الترابي لدرك العيايدة، على أن العلاقة الجنسية التي جمعتهم بالفتاة كانت رضائية وأنها من طلبت منهم ممارسة الجنس عليها ولم تبد أي اعتراض. لم يكن هؤلاء يعتقدون أن الطفلة مازالت قاصرا، مشددين أنها بدينة وطويلة ما يحيل على تجاوز عمرها 18 سنة، ولم يكتشفوا سنها الحقيقي إلا بعد وقوعهم في قبضة الدرك وإدلاء أمها بما يفيد عمرها. إنكار أمام قاضي التحقيق رغم الاعترافات الموقع عليها من قبل الموقوفين الثلاثة بمحاضر الدرك الترابي للعيايدة، تراجع هؤلاء عن الاعترافات، ليؤكد فاعل أن الضحية تقدمت نحوه وطلبت منه سيجارة نافيا هتك عرضها، مؤكدا أنها طلبت منه مدها بدريهمات وأنها فرت من بيت أسرتها، وجلس معها بعض الوقت ليغادر إلى حال سبيله، أما طرف ثان ونفى لقاءه بالضحية وأنكر تصريحاته المضمنة بمحاضر البحث التمهيدي جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه يجهل سبب اتهامها له، أما الطرف الثالث فصرح أمام قاضي التحقيق أنه اتصل به شخص وطلب منه نقل الطفلة على متن دراجته النارية لوصولها إلى المكان الذي ترغب فيه، وغادر دون أن يمارس الجنس عليها. هذه التصريحات كررها الجناة، منتصف الأسبوع الماضي، أمام قضاة غرفة الجنايات الابتدائية، لكن الهيأة القضائية كان لها اقتناع بارتكابهم للفعل الجرمي المتعلق بهتك عرض قاصر باستعمال العنف، طبقا للفصل 485 من القانون الجنائي. أحكام مشددة أصدرت الغرفة الجنائية الابتدائية أحكاما بالسجن 12 سنة في حق كل واحد من المتهمين، بعدما اقتنعت بالفعل الجرمي، وأخبرت المتهمين بآجال عشرة أيام من أجل التصريح بالاستناف. قبلت المحكمة تنصيب والدة الطفلة طرفا مدنيا في الموضوع، وقضت لصالحه بتعويض مدني يبلغ 10 ملايين سنتيم. عبدالحليم لعريبي

“اختفاء لفائدة العائلة” يفضح اغتصابا جماعيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السريع ينقل تداريبه لخريبكة

20 مليون متر مربع للعقار اللوجيستيكي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات