الحبس لمتهم بالمشاركة في الاختطاف والسرقة بالحاجب

قضت الغرفة الجنائية الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، بتأييد القرار المطعون فيه بالاستئناف، القاضي بمؤاخذة المتهم (ح.أ) من أجل جنايتي المشاركة في الاختطاف، والمشاركة في السرقة الموصوفة بالعنف والتعدد والليل واستعمال السلاح الأبيض، واستعمال ناقلة ذات محرك. وعدلت المحكمة القرار بخفض العقوبة الحبسية إلى أربع سنوات حبسا نافذا بدل عشر سنوات، التي كانت أصدرتها في حقه الغرفة الجنائية الابتدائية بالمحكمة نفسها، بعد إعادة التكييف، مع تحميله الصائر والإجبار في الأدنى. كما صرحت الغرفة ذاتها بسقوط الدعوى العمومية في حق المتهم من أجل جنحة الاتجار الدولي في المخدرات بعدما طالها التقادم الرباعي المنصوص عليه قانونيا. ويستفاد من محضر الضابطة القضائية عدد 1710، المنجز من قبل الدرك الملكي، أنه في فاتح يوليوز 2011، أشعرت مصلحة الدرك بركون سيارة من نوع (ميتسوبيشي) مرقمة بالمغرب بالطريق وبها آثار للكسر. وعند انتقالها إلى مكان الحادث تعرفت عناصر الضابطة القضائية على صاحب السيارة، الذي صرح أنه تلقى مكالمة هاتفية من المتهم (ح.أ)، الذي طلب منه الحضور إلى ضيعته، موضحا أنه عند حلوله هناك فوجئ بمجموعة من الأشخاص يقومون بتكسير زجاج سيارته، وتحت طائلة التهديد بسيف كبير الحجم أنزلوه من السيارة، قبل أن يعرضوه للضرب بواسطة آلة كهربائية، ليعمدوا بعد ذلك إلى احتجازه لمدة ساعتين ويجبروه على التوقيع على 11 شيكا من دفتر شيكاته، مضيفا أنه استحوذوا على أوراقه الخاصة بالخارج وعلى بطاقة السحب الأوتوماتيكي، فضلا عن جهاز حاسوب محمول وساعة وسلسلة يدويتين ومبلغ 4000 درهم وهاتف محمول وبعض الألبسة الخاصة به، وتابعوا اعتداءهم عليه، وفي الصباح تركوه في الخلاء على تلك الحالة. وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، صرح المتهم (ح.أ)، من مواليد 1952، متزوج وأب لأربعة أبناء، أن الضحية (ب.ب) الذي تربطه به علاقة مصاهرة كان يزوده بالمخدرات التي تاجر فيها بمدينة أمستردام الهولندية في الفترة ما بين 1999 و2007، معترفا بتنسيقه مع مجموعة من الأشخاص بغرض اختطاف الضحية، موضحا أنه سلمهم سيارته الخاصة من نوع (ميتسوبيشي)، مضيفا أنه شجع الضحية على إقامة منبت للنخيل لتسهيل عملية اختطافه، معترفا كذلك بقيامه باستدراج الضحية إلى مكان الاختطاف بتنسيق واتفاق مع المختطفين. وأضاف أنه أخذ شيكين صادرين عن الضحية واحتفظ بأحدهما بمنزله إلى جانب جواز سفره. وباستنطاقه ابتدائيا وتفصيليا من قبل غرفة التحقيق بالمحكمة نفسها، أنكر المتهم المنسوب إليه جملة وتفصيلا، متراجعا بذلك عن اعترافاته السابقة، قبل أن يجدد إنكاره أمام المحكمة التي عرضت عليه تصريحاته التمهيدية فلم يسلم بها. وبعدما التمس ممثل النيابة العامة تأييد القرار الابتدائي، أعطيت الكلمة لدفاع المتهم الذي التمس أساسا التصريح ببراءة موكله، واحتياطيا تمتيعه بأقصى ما يمكن من ظروف التخفيف، كما أثار الدفع المتعلق بسقوط الدعوى العمومية في حقه بسبب التقادم. خليل المنوني (مكناس)

الحبس لمتهم بالمشاركة في الاختطاف والسرقة بالحاجب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتهام رئيس جماعة بآسفي بالتلاعب في صفقة عمومية

تفكيـك عصابـة لسرقـة أسـلاك الهاتـف بالبيضـاء

مقالات ذات صلة