مكناس تدشنها بفوز نقيب من تيار التغيير والأنظار تتجه إلى باقي الهيآت هبت رياح التغيير في الفكر المسبق الذي كان يصاحب الانتخابات المهنية للمحامين، ويحسم في نتائجها قبل إجرائها، وكانت بداية التغيير من النتائج التي رافقت انتخاب نقيب هيأة المحامين بمكناس، في الدور الثاني، السبت الماضي، والتي آلت إلى عبد الرزاق الشافي، الذي فاز بمنصب النقيب بعد حصوله على 348 صوتا، متفوقا على منافسه النقيب السابق محمد البقالي بفارق 19 صوتا، إذ حصل على 329، لتعكس تلك النتيجة التوقعات التي أشارت إلى حسم النقيب السابق محمد البقالي النتيجة لصالحه. وأشارت مصادر «الصباح» إلى أن نتيجة مكناس والتي شكلت المفاجأة لعدد من المحامين، على اعتبار أن أغلب الانتخابات السابقة لمنصب النقيب كانت تحسم في الدور الأول، تشكل ثورة الشباب في المهنة، والتي أضحت تمثل النسب الأكبر في القاعدة الانتخابية لأي هيأة من الهيآت، للبحث عن بدائل للوجوه المألوفة التي اعتادت خوض هذه الانتخابات، مضيفة في الوقت نفسه أن الانتخابات الحالية التي تجرى على امتداد دجنبر الجاري في 17 هيأة مهنية، لا بد أن تحمل معها رياح التغيير، خاصة من قبل الرافضين لوضعية المهنة وما آلت إليه في السنوات الأخيرة، وغياب حوار جدي مع وزارة العدل في شأن قانون المهنة، والذي يتخوف المحامون من أن يضم مواد تكون ضد المهنة، وتشكل تراجعا عن المكتسبات الحالية، خاصة أمام تأكيد عبد اللطيف وهبي، وزير العدل في العديد من التصريحات الإعلامية أن مجالس هيآت المحامين لا تفعل دورها في شأن الشكايات التي تحال عليها، إذ أكد أن 95 في المائة منها تنتهي بالحفظ الضمني، متسائلا في الوقت نفسه، لماذا لا تقوم النقابات بدورها في هذا الشأن؟ الشيء الذي تضطر معه النيابات العامة بمحاكم الاستئناف إلى الطعن في تلك القرارات على كثرتها. وتجرى انتخابات النقيب ومجلس الهيأة خلال دجنبر الجاري، وينتخب النقيب عن طريق الاقتراع السري، بالأغلبية المطلقة للأعضاء المصوتين، على ألا يقل عددهم عن نصف المسجلين في الهيأة في الاقتراع الأول، وبالأغلبية النسبية للمصوتين، مهما كان عددهم في الاقتراع الثاني. ويقتصر الترشيح لمنصب النقيب في الدورة الثانية على المرشح الأول والثاني الحاصلين على أكبر عدد من الأصوات في الدورة الأولى، وينتخب باقي أعضاء مجلس الهيأة في دورة واحدة بالأغلبية النسبية للمصوتين. كريمة مصلي