قال محمد عبد النباوي، منسق الهيأة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، إن جلسات الإنصات والاستماع التي تنظمها الهيأة تمر في أجواء جيدة جدا تعكس، وعيا عاليا بأهمية هذا الورش، مشيرا إلى أن جلسات الاستماع أفرزت خصوبة وثراء في الأفكار والمقترحات، وهو ما يعكس الجدية التي يتحلى بها المشاركون فيها، إضافة إلى أن مختلف الجهات المشاركة في الجلسات تقدمت بآراء واقتراحات، همت مختلف أبواب مدونة الأسرة وشتى المواضيع المتعلقة بالأسرة، مبرزا أن الجميع يتحدث انطلاقا من أفكاره ومرجعياته ومنطلقاته، وهي أفكار تعبر عن واقع جزء من المغاربة. وأشار عبد النباوي، في تصريح صحافي إلى أنه لمس لدى جميع المشاركين في هذه الجلسات إحساسا عاليا بالوعي بأهمية هذا الورش والتحلي بروح المسؤولية واستحضار أهمية وقداسة الأسرة، مشيرا إلى أن هذا الالتزام والانخراط يكرسان مساهمة الهيآت والجمعيات المشاركة في تقديم الاقتراحات والتصورات في عملية بلورة المدونة المقبلة. وأضاف أن الجميع حريص في اقتراحاته على ضمان استقرار الأسرة وصلاحها ويسعى إلى تمكينها من قانون يحميها من الأزمات التي قد تنتج عن التفكك، إلى جانب الوصول إلى الاحترام بين طرفي الأسرة الأساسيين وضمان كرامة المرأة والمصلحة الفضلى للأطفال. وبلغت جلسات الاستماع التي عقدتها الهيأة إلى غاية الجمعة الماضي، أزيد من 80 جلسة استماع استغرقت حوالي 80 ساعة، وكانت حصيلتها حسب منسق الهيأة إيجابية لأنها مكنت من الاستماع لأكثر من 1500 جمعية، سواء منفردة أو منضوية في إطار تنسيقيات أو تجمعات مهتمة بقضايا الأسرة والمرأة والطفل، كما تم الاستماع إلى 21 حزبا سياسيا وست مؤسسات رسمية، إلى جانب عشر جمعيات مهتمة بحقوق الإنسان، بالنظر إلى أن المشهد الجمعوي في المغرب واسع جدا. وأكد عبد النباوي أنه حرصا على ضمان مساهمة جميع الأطراف وفعاليات المجتمع التي لم تتسن برمجتها في جلسات الاستماع، لأسباب مختلفة، أعلنت الهيأة خلال الأسبوع الماضي عن وضع عنوان إلكتروني رسمي قصد تلقي المذكرات أو مذكرات إضافية والمساهمات والمقترحات والتصورات بخصوص مراجعة مدونة الأسرة. ك. م