قلق ملكي على ضعف المناطق الخضراء

لفت الملك محمد السادس، انتباه الحاضرين من منعشين عقاريين ومسؤولين في إدارات عمومية مختلفة، ظهر أول أمس (الاثنين)، أثناء إشرافه على أشغال إعطاء انطلاقة برنامج تأهيل المحاور الطرقية لقطب الرحمة- دار بوعزة- أولاد عزوز، حينما وجه تعليماته بضرورة احترام التصاميم والاعتناء أكثر بالمساحات الخضراء في مختلف المشاريع المنجزة أو التي هي قيد الإنجاز. واعتبر جلالته أن التصاميم غالبا ما تبرز مساحات خضراء كبيرة، إلا أنها لا تظهر على أرض الواقع، مشددا في الوقت نفسه على الجدية والمسؤولية، مباركا الشراكة بين القطاعين العام والخاص.وأفادت مصادر متطابقة أن تتبع الملك شخصيا لأوراش البيضاء وجولاته المتكررة بها، قاده إلى الوقوف على مجمل الاختلالات التي أصدر تعليماته لتداركها من أجل تمكين المواطن البيضاوي من بنيات تحتية مهمة، ومشهد حضري متناغم وجذاب، يساهم في مواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد في العديد من المجالات.وعلاقة بالموضوع نفسه، عقد والي جهة الدار البيضاء الكبرى، عصر اليوم نفسه، اجتماعا طارئا لإحداث لجنة لتتبع التعليمات والملاحظات الملكية، لتثبيتها على أرض الواقع، سيما في الشق المتعلق بالبنيات التحتية والحدائق وغيرها.وأعطى الملك انطلاقة برنامج تأهيل المحاور الطرقية لقطب الرحمة- دار بوعزة- أولاد عزوز، التي تبلغ مسافتها الإجمالية 54.7 كيلومترا، وخصص لها غلاف مالي قيمته حوالي 400 مليون درهم.وللمناسبة نفسها التي احتضن مقر ولاية الجهة أشغالها، قدم وزير الداخلية محمد حصاد، أمام الملك، الخطوط العريضة للبرنامج الذي يشكل تجسيدا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، والذي سينجز قبل مجموعة النفع الاقتصادي "الرحمة"، التي تتألف من المنعشين العقاريين الرئيسيين العاملين بالمنطقة المستهدفة.ويعكس البرنامج الجديد جزءا من المخطط المندمج لتنمية جهة البيضاء الكبرى (2015 - 2020)، عزم الملك على التتبع عن قرب لمسلسل التأهيل الحضري للبيضاء وجهتها، من خلال تمكينها من بنيات تحتية وتجهيزات تليق بمكانتها عاصمة اقتصادية ومالية للمملكة.ويهم هذا البرنامج، إنجاز بنيات تحتية هامة على مستوى جماعتي دار بوعزة وأولاد عزوز التابعتين لإقليم النواصر، وذلك بهدف تحسين ظروف التنقل بين المدينة الجديدة "الرحمة" ودار بوعزة وأولاد عزوز، وتدبير النمو الحضري المتسارع بهذه المنطقة، وبالتالي تعزيز جاذبية وإشعاع هذه المراكز الحضرية التي تعرف تطورا مضطردا. وسيمول برنامج تأهيل المحاور الطرقية لقطب الرحمة- دار بوعزة- أولاد عزوز من قبل المنعشين العقاريين العاملين بهذه المناطق، وذلك بمبلغ 1500 درهم للوحدة المرخصة بالنسبة إلى صنف السكن الاجتماعي، و6000 درهم إلى الفئة المتوسطة، و8000 درهم إلى الفيلات التي تقل مساحتها أو تساوي 300 متر مربع، و10 آلاف درهم إلى البقع الأرضية المخصصة للعمارات، و12 ألف درهم للفيلات التي تفوق مساحتها 300 متر مربع. وتتألف مجموعة النفع الاقتصادي "الرحمة"، التي أحدثت في 13 يونيو 2013، من المنعشين العقاريين الرئيسيين العاملين بقطب الرحمة- دار بوعزة- أولاد عزوز.ومن شأن خروج هذه المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية بالمنطقة تقريب الضاحية من المركز، وتسهيل عملية التنقل بجهة البيضاء.المصطفى صفر

قلق ملكي على ضعف المناطق الخضراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداخلية تحدد مستوى الباكلوريا لرئاسة المجالس المنتخبة

توتر مغربي إسباني بسبب الربط الكهربائي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات