زوجة “جاخوخ” تروي الحقيقة المغيبة في ملف درابور

بعد صمت وتردد، خرجت سمية لوديي ( 59 سنة)، زوجة الملياردير جاخوخ، إلى العلن، لتروي ما تعتبره حقيقة غابت عن الجميع، في ما بات يعرف بقضية شركة درابور، المتابع فيها سبعة أشخاص ضمنهم الابن البكر في العائلة، الذي يوجد رهن الاعتقال. تحكي الزوجة أنها بعد أربعين سنة من الزواج، تقاسمت فيها مع زوجها لحسن، مالك الشركة وعدة مشاريع، كل تفاصيل الحياة وشاركته في الكد، وأنجبت أربعة أولاد بينهم طارق، المعتقل. بعد كل هذه المدة التي لم يكن يبخل فيها الزوج على أبنائه بالحب والعطاء، لا تصدق اليوم ما يقع، فهي متابعة في أموال شاركت في تكوينها، وابنها الذي كان الأحب إلى أبيه، يوجد رهن الاعتقال، والآخرون منعوا من دخول شركة أبيهم، الموجود خارج أرض الوطن رهن العلاج وتحت حصار ضربه عليه من لهم غاية في إبعاده عن أبنائه، وعلى رأسهم شخص، اعتبرته بيت القصيد، ويدعى م. العزيز.تفيد سمية، زوجة جاخوخ أن لحسن ابن ورزازات البسيط كون نفسه بنفسه وراكم ثروته من عرق جبينه، وكان عندما يقتني أي آلة، لا يأمر بانطلاق تشغيلها إلا بعد أن يقدمها لها لتراها، درس أبناءه في أحسن المدارس والمعاهد، ولم يبخل عليهم أبدا.حسب سمية فإن الحياة كانت هادئة، قبل أن يظهر «صديق العائلة»، (م. العزيز)، الذي أفلح في اقتحام هذه الأجواء الجميلة، وكان الاعتقاد، أنه يريد الخير للأسرة وأنه نبراس سيستعين به جاخوخ لحل بعض الإشكالات، سيما أنه يقدم نفسه بالدبلوماسي والرجل المعروف في إفريقيا وله علاقات مع كبارالمسؤولين وغير ذلك من الخصائص، التي تجعل المرء يتشبث بصداقته.بعد أن توطدت العلاقة واستضافه جاخوخ في الغابون، كانت أولى تجارب (م. العزيز)، هي أنه أغرى لحسن جاخوخ ببيع شركة الغابون، المشتركة مع شخص آخر. تشرد قليلا قبل أن تستأنف حديثها بنبرة حزينة يتخللها بكاء، لتضيف أن (م. العزيز) اعتبر واحد من العائلة، فشل في بيع الشركة وظهر شك في أن وعوده التي كان يسوقها لا أساس لها من الصحة، في تلك الأثناء استطاع الابن المعتقل حاليا الوصول إلى حقيقة الرجل، ومغامراته في إفريقيا في مجال النصب والخداع، ليخبر على وجه السرعة والده ووالدته بما اطلع عليه عبر الأنترنيت والصحافة الدولية عن خطورة الرجل، إلا أن ذلك لم يزد الأمر إلا سوءا ليظهر الوجه الحقيقي ل (م. العزيز) ونواياه المقنعة في صفة صديق العائلة.كانت هذه هي الشرارة الأولى التي أغاضت المعني بالأمر، وأصبح يبحث عن وسيلة لإزاحة طارق، فالأخير علم بأشياء خطيرة ستفضحه وتبعده عن إتمام مخططه في الاسيلاء على أموال العائلة.في 2012 دخل جاخوخ المغرب، وكانت حينها شركة درابور تعرف بعض الاختلالات العادية المتعلقة بسوء التقدير استغلها (م. العزيز)، ولعبها ورقة لإدخال الريبة في ذمة الابن والأطر. وفي اجتماع أطر الشركة لم يتوان جاخوخ في تأنيب ابنه أمام الملأ، بسبب الغضب الذي انتابه جراء الاختلالات، وهو ما استغله «صديق العائلة» ليوهم الأب أن ابنه يذكره بسوء ويشرع في تعميق الهوة بينه وبين أسرته.المخطط الذي نسجه (م. العزيز)، كان يسير بإحكام، إذ أفلح في إبعاد الأب لمدة عامين، بأن اكترى له فيلا شاطئية، ثم أخرى بمبلغ 10 آلاف أورو للشهر. لم تستسغ الزوجة هذا التغيير الذي طرأ في حياتها وهذا الابتعاد، وتوجهت عند زوجها حيث يوجد، وفاتحته في الموضوع لتجد أنه انقلب رأسا على عقب ويتهمها أيضا بالمشاركة في جرائم الاختلاس وتبديد الأموال.شرع (م. العزيز) في إبعاد الواحد تلو الآخر، بنسج قصص بعد أن سيطر على عقل لحسن جاخوخ، الذي لم يعد في حالة صحية جيدة.بل حتى عندما نقل إلى فرنسا للعلاج ضرب عليه طوق وحراسة من قبل (م. العزيز) وأشخاص سخرهم لهذا الغرض، ولم يسمح لزوجته أو أبنائه بعيادته، كما تحكي أن المحامين هناك زاروه مرات في سريره، دون أن تعلم موضوع الزيارة أو سببها.تشك الزوجة في قدرة زوجها الذي صارحته قبل ذلك بحقيقة الرجل، فأرسل لها تبلغيا لحضور جلسات التطليق، (تشك) في إمكانية حضور الزوج/ الأب، لمحاكمة ابنه وأيضا لكل الجلسات، وتطالب بالكشف عن الخبرة الأولى المنجزة في تارودانت، ومجمل التلاعبات التي حبكها المعني بالأمر، والتي مازال ينسجها، إذ بينما جاخوخ في فرنسا، تنسج حكايات أخرى هناك في المغرب، وتطلب من القضاء التريث فالأب مهما كان قاسيا لا يمكن أن يشتت أسرته في آخر مراحل العمر!المصطفى صفر

زوجة “جاخوخ” تروي الحقيقة المغيبة في ملف درابور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ضباط شرطة وبرلماني ضمن عصابة للشركات الوهمية

رايسة اختارت الغناء باسم الوردة فقطفها السجن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات