الجيش الجزائري يطلق الرصاص على مدنيين مغاربة

أطلقت وحدة من الجيش الجزائري، زوال أول أمس (السبت)، الرصاص على عشرة مدنيين مغاربة على الحدود بين البلدين، وأصابت أحدهم في وجهه بجروح خطيرة، تطلبت نقله فورا إلى المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة لتلقي الإسعافات الضرورية، وأحدث هذا الحادث حالة استنفار أمني قصوى على الحدود بين البلدين. وبعد ساعات قليلة من الحادث، عقدت ندوة صحافية بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بالرباط، حضرها محمد حصاد، وزير الداخلية، والشرقي اضريس، الوزير المنتدب في الداخلية، ومصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وصلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وامباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة في الخارجية.وشجبت الحكومة المغربية هذا الحادث الذي وصفته بـ«الخطير»، والذي ينتهك أبسط قواعد حسن الجوار، ويتناقض مع الأواصر التاريخية التي تجمع الجارين الشقيقين.وقال صلاح الدين مزوار إن هذا الحادث يخرج عن الطريقة التي تدبر بها الدول حدودها، وحمل المسؤولية الكاملة للحكومة الجزائرية، مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، قامت باستدعاء السفير الجزائري في الرباط، قصد الرد على هذا الحادث «غير المقبول»، معتبرا أنه تصعيد غير مسبوق و«نحن ننتظر الرد الجزائري وستقرر الحكومة المغربية ما يجب اتخاذه من تدابير في الموضوع» يقول مزوار.من جهته، قال محمد حصاد، إن الشخص المصاب (الصالحي رزق الله)، أصيب بجروح خطيرة في الوجه، بدوار أولاد صالــــــــــــــــح التابع للجماعة القروية بني خالد على بعد 30 كيلومترا من وجدة، مشيرا إلى أن الطاقم الصحي المشرف على المصاب، اعتبر حالته خطيرة للغاية، ومازال يرقد بقسم العناية المركزة بمستشفى الفارابي.وعرض وزير الداخلية أمام ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية مجموعة من الصور التي تظهر الجروح الخطيرة على وجه المواطن المصاب بالرصاص، ووصف الحادث بالشنيع الذي تعرض له مدني على الحدود. وأصدرت الحكومة المغربية بلاغا سجلت فيه استياء وقلقا كبيرين جراء هذا الحادث، واعتبرته بمثابة مس مباشر وغير مقبول بحياة مواطنين مدنيين مغاربة، واعتبرت أن هذا الحادث ينضاف إلى حوادث أخرى مماثلة، تم تسجيلها في الآونة الأخيرة بالشريط الحدودي.وأوضحت الحكومة في البلاغ ذاته، أن هذا الحادث ينتهك أبسط قواعد حسن الجوار ويتناقض والأواصر التاريخية وروابط الدم التي تجمع الشعبين الشقيقين، وطالبت الرباط الحكومة الجزائرية بتحمل مسؤولياتها طبقا لقواعد القانون الدولي وموافاة السلطات المغربية بملابسات الواقعة. ويعتبر هذا الحادث الثاني في ظرف ثمانية أشهر، بعدما قامت عناصر من الجيش الجزائري في فبراير الماضي، بإطلاق النار في اتجاه مراكز للمراقبة على الشريط الحدودي بين البلدين، ما أثار احتجاج الحكومة المغربية.عبد الحليم لعريبي

الجيش الجزائري يطلق الرصاص على مدنيين مغاربة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال رشيد نيني

الاشتباه في حالتي "إيبولا" جديدتين بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات