مسارات البحث عن هوية جثة مجهولة بأكادير

فريق التحري المشترك يحدد أسماء المشتبه فيهم قبل إيقافهم تفرغت فرقة البحث المشتركة ما بين درك أكادير وفاس يوم سادس يوليوز الماضي، للمشتبه فيه( محمد-ع) صاحب رقم النداء الذي ربط الاتصال هاتفيا بابن المسمى دانييل لوس المختفي، حسب ما ورد في نتيجة الخبرة، وتم استفساره عن القضية موضوع البحث، وعن المكالمات الهاتفية الصادرة من هاتفه، اتجاه المسمى دافيد لوس، فأجاب بأنه سبق أن سجن لمدة شهرين نافدين من أجل الضرب والجرح سنة2007، وأن الرقم المحقق فيه، يعود لملكيته، وأنه اشتراه بعدما سلمه أخوه سليمان هاتفا محمولا، منذ عودته من أكادير . ونفى أن يكون ربط الاتصال بالشخص الأجنبي بفرنسا، إذ يحتمل أن يكون أخاه من قام بمهاتفته، لأنه يستعمل هاتفه المحمول في بعض الأحيان، خاصة وأنه لا يتوفر على أي هاتف محمول، منذ أن عاد من أكادير، حيث رجع إلى فاس في حالة نفسية جد صعبة. وأضاف بأن معاملته أصبحت غير عادية، إذ صار كثيرا الانزواء وقليل الكلام مع أفراد الأسرة وسريع الغضب، مما أدخل إلى جل أفراد أسرته الكثير من علامات الاستفهام، عن هاته الحالة النفسية التي أصبح عليها. اتجه بحث المحققين، مباشرة بعد الاستماع إلى محمد، ومن خلال المعطيات الواردة في تصريحه حول أخيه الذي تزامن وجوده بأكادير مع قضية اختفاء الشخص الأجنبي(دانييل لوس)، وكذا الاتصال الذي ورد على ابن هذا الهالك بالديار الفرنسية. وأصبح بحثهم يحدد بشكل لا يدع مجالا للشك بأن المسمى(دانييل لوس)، هو نفسه الذي وجد جثة هامدة محروقة بضواحي أكادير.تم استدراج سليمان عن طريق أخته، حيث تمكن المحققون من إحضاره إلى مقر القيادة الجهوية للدرك الملكي بفاس، إذ بمجرد أن بوشر معه الاستفسار عن مصدر الهاتف المحمول الذي سلم لأخيه محمد، وكذا المكالمة الصادرة من هذا الرقم إلى رقم النداء المسمى دافيد لوس ابن المسمى دانييل لوس، حتى أظهر تلعثما في الكلام وتناقضا صارخا في أقواله وتعليلاته. حوصر المشتبه فيه بالأدلة والحجج التقنية الدامغة التي لا تدع مجالا للشك، فأعرب عن استعداده لمصارحة المحققين والإدلاء لهم بحقيقة الأمر، إذ أكد للضابطة القضائية بأنه بالفعل قد ذهب إلى مدينة أكادير بطلب وإلحاح من أخته الساكنة هناك بحي الشرف. واعترف بأنه كان عندها منذ حوالي شهر تقريبا بمنزلها، وأنه قام برفقتها بتصفية شخص أجنبي يدعي دانييل لوس، تعرف على صورته مباشرة بعدما شاهدها. وأقر بأنهما قاما بقتله ووضعه داخل حقيبة، وتم نقل الجثة على متن عربة صغيرة مخصصة للأطفال إلى ضواحي حي ايليغ، حيث قاما هناك بإحراقه بواسطة مادة سريعة الاشتعال. كانت تلك الأقوال والاعترافات شفوية، سمعها المحققون من المعني بالأمر(سليمان)، في انتظار تعميق البحث معه. تم ربط الاتصال هاتفيا بالقيادة الجهوية بأكادير، وتقديم معلومات كافية عن منزل أخت سليمان بأكادير. تشكلت على عجل بأكادير دوريات مشتركة، بهدف تحديد عنوان ومسكن المسماة سعاد. كما تم ربط الاتصال بالنيابة العامة بأكادير، وتم إطلاعها على جديد القضية موضوع البحث وبالاعترافات الشفهية للمعني بالأمر المسمى سليمان العيسي، حيث أعطت تعليماتها بوضع المعنيان بالأمر المسميين سليمان العيسي ومحمد رهن تدابير الحراسة النظرية والاستماع إلى الأشخاص الموجودين برفقتهما والقيام بتفتيش بمسكن المسمى سليمان والإخبار بكل جديد، وإجراء الحراسة النظرية بعد العودة إلى أكادير . وفي اليوم نفسه قام قائد المركز القضائي للدرك الملكي بفاس بربط الاتصال بالنيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بفاس، وأطلعها على الإجراءات التي تم القيام بها، وكذا إجراءات التفتيش المزمع القيام بها حال حلول الساعة القانونية.انتقل فريق التحري والبحث المشترك بين درك فاس وشرطتها وفرقة للتدخل التابعة للقيادة الجهوية بفاس ودرك أكاديـــــــــــــــر رفقة المشتبـــــــــــــــه فيه سليمان إلى مسكنه لإجراء تفتيش به طبقا لتعليمات النيابة العامة، حيث أدلهم المشتبه فيه على الأغراض التي تعود للضحية دانيال لوس وهي هاتف محمول لا يحتوي على أي رقاقة وساعة يدوية وسلسلة يدوية من المعدن الأبيض وسروال قصير أبيض اللون. وأكد المعني بالأمر شفهيا لمرافقيه من المحققين بأن تلك الأغراض تسلمها من أخته سعاد الساكنة بأكادير، بعدما قاما بقتل الصحبة دانييل لوس.محمد إبراهمي (أكادير)

مسارات البحث عن هوية جثة مجهولة بأكادير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حجز 5282 قرصا مهلوسا بحوزة جنديين بفاس

حجز آلاف اللوحات الإلكترونية المهربة بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات