تأجيل محاكمة “بيدوفيل” شاطئ “دوفيل”

حضور قياسي للمواطنين ودفاعه التمس مهلة أدرجت قضية بيدوفيل شاطئ دوفيل بالجديدة أمام غرفة الجنايات الابتدائية، وأرجئت مناقشتها بطلب من دفاعه الذي التمس مهلة، وحدد تاريخ 14 نونبر الجاري لجلسة ثانية. وغصت قاعة الجلسات رقم 1 باستئنافية الجديدة، صباح أمس (الثلاثاء) بعدد من الحاضرين، جاؤوا لتتبع أطوار هذه المحاكمة الاستثنائية، التي لا توازيها من حيث الإثارة، سوى قضية شرطي أزمور الذي حوكم بالمؤبد في 2003 في قضية استغلال جنسي لأطفال صغار، كان يعمد إلى تصفيدهم وتصويرهم في أوضاع مخلة بالحياء. وسطر الوكيل العام الملتمس النهائي، وعلى أساسه أحضر المتهم وسط تعزيز أمني لبدء محاكمته طبقا للقانون. كما حضر المحاكمة أولياء أطفال ضحايا «البيدوفيل» سالف الذكر الذي تجاوز عقده الخامس. وأنهى قاضي التحقيق الاستماع إلى المتهم المتزوج والأب لثلاثة أبناء، قبل شهر، من خلال المثول أمامه لمناسبتين، كانت واحدة منهما تفصيلية تمت مواجهته فيها مع الطفل القاصر بحضور ولي أمره، إضافة إلى ضحايا آخرين، اعتبرهما القاضي كافيتين لتأطير المتابعة وإحالة صك الاتهام على النيابة العامة، والذي جاء تقريبا متماشيا مع متابعة الوكيل العام له منذ قرابة ثلاثة أشهر ونصف قضاها بالسجن المحلي بسيدي موسى. وذكرت مصادر أن قاضي التحقيق كون قناعته النهائية عن القضية المعروضة عليه، ومنها ثبوت الأفعال الجرمية المنسوبة إلى المتهم، خاصة استغلال أطفال صغار له ولاية عليهم وهتك عرض قاصر منهم، وبذلك أضحى تحت طائلة القانون 14/27 والفصل 4-448 الذي ترتفع فيه العقوبة إلى ثلاثين سنة، وغرامة من 200 ألف درهم، إلى مليوني درهم إذا ما ارتكبت جريمة الاتجار في البشر ضد قاصر دون الثامنة عشرة. وعلى غير ما كان يتوقع متتبعون من أن مسار التحقيق سيستغرق وقتا طويلا، فإن اعترافات المتهم أمام الضابطة القضائية، سرعت به، إذ لم يستطع دحضها أمام الوكيل العام، عندما ووجه بشريط يوثق لواقعة حضنه لقاصر منتصف يوليوز الماضي بشاطئ دوفيل وتقبيله في فمه، وهو الشريط المصور من قبل فتاتين تتحدران من مراكش ترصدتا له، قبل ربط الاتصال بأمن الشاطئ وإطلاعه على فحوى الشريط، الذي على ذمته جرى إيقاف «البيدوفيل» والاستماع إليه في محضر رسمي بتعليمات من النيابة العامة . وكشف الاستماع إليه أنه يرأس جمعية رياضية مقرها بأناسي بالدارالبيضاء ، وأنه استقدم معه 19 طفلا ضمنهم قاصرون بنية التخييم بالجديدة، بعدما استخلص من أوليائهم 700 درهم عن كل طفل، وخارج الضوابط القانونية المنظمة للاصطياف، اكترى لهم شقة بشارع المسيرة الخضراء قرب قرية الأطفال المسعفين، وكدسهم فيها في ظروف حاطة بالكرامة. وحسب ما يكفله القانون الجنائي للقاصرين أثناء المحاكمات، فمن المقرر خلال الجلسة المقبلة أن يطلب رئيس غرفة الجنايات الابتدائية، إخلاء قاعة الجلسات من الحاضرين، لتتحول جلسة سرية لن تتابعها حتى بعض الجمعيات التي تعنى بشؤون الطفولة، انتصبت طرفا مدنيا في القضية. عبد الله غيتومي (الجديدة)

تأجيل محاكمة “بيدوفيل” شاطئ “دوفيل”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انتعـاش مهـن البنـاء بمراكـش

تأهيل البنيات التحتية... انتظارات مشروعة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات