أسقطت الأغلبية المنشقة عن أسماء أغلالو، عمدة الرباط، ميزانية 2024، وميزانيات المقاطعات الخمس، الجمعة الماضي، في إطار حرب تكسير العظام القائمة بين الطرفين، وهو ما كانت "الصباح" سباقة إلى الإشارة إليه. ولم تترأس أغلالو الجلسة، بعد تعرضها لحادثة سير، صباح الجمعة الماضي، إذ تم نقلها إلى مصحة خاصة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وفق ما أكدته المصادر، وناب عنها خليفتها الأول عبد العزيز اللوماني. وبعد مقاطعة جلستين، حضرت الأغلبية المنشقة عن أغلالو لإسقاط ميزانية المجلس والمقدرة بنحو 107 ملايير سنتيم، وميزانية المقاطعات الخمس، بأغلبية 60 صوتا، مقابل موافقة 5 مستشارين. وبهذا التصويت، تم وضع أغلالو في موقف حرج، إذ طالبت الأغلبية المنشقة عنها بتقديم استقالتها، في حين رفضت بشدة ذلك، واعتبرت أن الصراع ليس سياسيا ولا يهم مصالح الرباط، بقدر ما يهم مصالح بعض الأفراد. وطالبت الأغلبية قيادة التحالف، التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال، بالضغط على أغلالو كي تقدم استقالتها. وامتعضت الأغلبية من الطريقة التي تشتغل بها أغلالو، بسبب "هوايتها السياسية"، لأنها لم تكن، برأيها، متمرسة على العمل الجماعي من ذي قبل، والذي يقتضي تكثيف التواصل مع المنتخبين والاستماع إلى وجهات النظر المختلفة للأغلبية والمعارضة معا، ولو كانت في بعض الأحيان قاسية قصد الاستفادة من مقترحات المستشارين لتفادي هدر الملايير في مشاريع تنموية غير مفيدة، أو إنجاز مشاريع بطريقة عشوائية ومشوهة. وصادقت الأغلبية المنشقة عن أغلالو على بعض النقاط المدرجة في جدول الأعمال، والتي وضعها محمد اليعقوبي، والي جهة الرباط سلا القنيطرة، فيما ظلت نقاط أخرى عالقة. وحضر مستشارو أحزاب المعارضة، ممثلة في فيدرالية اليسار الديمقراطي والعدالة والتنمية، وسخروا من وضعية مجلس العاصمة الذي انقلبت فيه الأغلبية على العمدة. أحمد الأرقام