نابي: الإقصاء من العصبة صدمنا

مدرب الجيش قال لـ «الصباح» إن تنظيم المونديال نتيجة عمل متواصل لسنوات طويلة قال نصر الدين نابي، مدرب الجيش الملكي، إن الإقصاء من دوري أبطال إفريقيا شكل صدمة كبيرة بالنسبة إليه ولمكونات الفريق العسكري وجماهيره العريضة. وأضاف نابي في حوار مع «الصباح» أن عوامل قاسية ساهمت في الخروج المبكر للجيش الملكي، من أبرزها الحرمان من ضربة جزاء في مباراة الإياب أمام النجم الساحلي واللعب خارج الميدان، قبل أن يضيف أن الفريق العسكري سيستثمر هذه التجربة للمستقبل رغم مرارة الإخفاق. واعتبر المدرب التونسي أن مستوى البطولة الأفضل من الدوريات الإفريقية، وله مجال كبير للتطور والتحسن، بالنظر إلى امتلاكها العديد من المؤهلات والتجهيزات الرياضية المسايرة لمتطلبات كرة القدم الحديثة، مشيرا إلى أن الأندية مطالبة باستغلال رغبة الجامعة في رفع مستوى التكوين القاعدي، ونهج إستراتيجيتها المحكمة في هذا المجال، وهو ما يعود بالنفع على الفرق والكرة المغربية بصفة عامة، على حد تعبيره. وأشاد المدرب نابي بالمستوى الباهر الذي ظهر عليه المنتخب الوطني في مونديال قطر تحت قيادة مدربه وليد الركراكي، واصفا إياه بالذكي والواقعي، بعدما نجح في تحقيق إنجازات عجز عن بلوغها عدد من المدربين المتعاقبين على تدريب الأسود منذ سنوات. في ما يلي نص الحوار: هل ترى الجيش قادرا على الاحتفاظ بلقب البطولة؟ أعتقد أن مستوى الأندية المغربية متقارب جدا، والمنافسة على اللقب ستكون حماسية إلى آخر مباراة، في ظل رغبة مجموعة من الفرق على التتويج، من بينها الجيش الملكي الذي سينافس بقوة، خصوصا أنه حامل لقب الموسم الماضي. نسعى إلى تجاوز بعض النواقص وتدعيم الفريق في مرحلة الانتقالات الشتوية، حتى يكون الفريق العسكري في كامل جاهزيته. ما هي أسباب خروجه المبكر من دوري أبطال إفريقيا؟ لا يختلف اثنان على أن الإقصاء من دوري أبطال إفريقيا شكل صدمة بالنسبة إلي شخصيا، وأيضا لباقي مكونات الجيش الملكي وجماهيره العريضة. كانت هناك عوامل قاسية لم أعتد عليها كثيرا، خصوصا في مباراة الإياب ضد النجم الساحلي التونسي، وأعي ما أقول دون الاختباء وراء المبررات. لقد حرم الجيش الملكي من ضربة جزاء بعد سبع دقائق من انطلاقة المباراة، وبعدها تلقينا بطاقة حمراء، وأعقبها مباشرة تسجيل المنافس الهدف الأول، لنخوض معظم دقائقها بعشرة لاعبين، زد على ذلك عدم خبرة العديد من اللاعبين في مثل هذه المباريات الصعبة. ما حز في نفسي حقا أننا سيطرنا على النجم الساحلي ذهابا وإيابا دون فعالية تذكر، وهو ما فوت علينا فرصة التأهل إلى دور المجموعات. كيف تقبلتم مرارة الإقصاء؟ لا بد أن نكون رياضيين ونهنئ المنافس على تأهله إلى دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا. والأكيد أننا سنستثمر هذه التجربة للمستقبل، رغم مرارة الإخفاق. ألا تعتبر أن عامل الاستقبال خارج الميدان وراء الخروج المبكر؟ بكل تأكيد، فالاستقبال خارج الملعب في مثل هذه المسابقات القارية ساهم كذلك في هذا الإقصاء ولو بنسبة قليلة، بالنظر إلى ما تمثله الجماهير العسكرية بالنسبة إلى الفريق العسكري ولاعبيه، علما أن العديد منها تكبدت مشاق السفر إلى مراكش لدعمنا ومؤازرتنا في هذه المباراة، وهو ما زاد من حسرتي على ضياع التأهل، تقديرا واحتراما لهذا الجمهور العريق، والذي لا يبخل على تشجيع فريقه أينما حل وارتحل. كيف ستدبر هذا الإكراه في ظل استمرار إغلاق ملعب الرباط؟ من واجبنا التضحية أكثر، لأن هذا الإكراه لا بد منه ويصب في مصلحة الكرة المغربية والجيش الملكي، الذي سيكون له ملعب في غاية الروعة مستقبلا. كيف تعاملت مع غضب الجمهور؟ ما أريد قوله بهذا الخصوص، هو أنني أتفهم بشكل تام غضبهم وحسرتهم، بعد الإخفاق في التأهل إلى دور المجموعات لدوري الأبطال، ولا يسعني إلا أن أتقاسم معهم هذه الحسرة. إنه قدر الله ويجب أن ننهض، لكن ينبغي في المقابل مساندة اللاعبين ودعمهم، طالما أنهم بشر يمكن أن يخطئوا، كما يصيبون، وبالتالي على الجميع طي صفحة الماضي والكف عن التجريح المبالغ فيه وضبط النفس، من أجل تأمين مستقبل مشرق للفريق العسكري. كيف تلقيت فوز المغرب بتنظيم كأس العالم 2030 بمعية إسبانيا والبرتغال؟ لا يسعني إلا أن أهنئ الشعب المغربي والعرب والأفارقة على نيل شرف تنظيم مونديال 2030، وأعتقد أن القرار لم يأت بمحض الصدفة، بل نتيجة عمل دؤوب ومتواصل منذ سنوات إلى أن كلل بالنجاح. وأنا واثق من قدرة المغرب على إنجاح هذه البطولة، لما يملك من تجهيزات وبنيات تحتية من مستوى عال، وبالتالي سيكون في مستوى الحدث، الذي يستحقه عن جدارة واستحقاق. كيف وجدت مستوى الدوري المغربي؟ بكل صدق، أرى مستوى البطولة المغربية أفضل من الدوريات الإفريقية، وله مجال كبير للتطور والتحسن أكثر، نظرا لتوفره على العديد من المؤهلات والتجهيزات، التي تتوافق مع متطلبات كرة القدم الحديثة، وتتغير بسرعة رهيبة، وبالتالي لا بد من مواكبتها. وأعتقد أن الأندية المغربية مطالبة باستغلال رغبة الجامعة في الرفع من مستوى التكوين، ونهج إستراتيجيتها المحكمة في هذا المجال، وهو ما يعود بالنفع على الفرق والكرة المغربية بصفة عامة. ما رأيك في مستوى المنتخب تحت قيادة الركراكي؟ أولا لا بد من الإشادة بما قدمه المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم بقطر 2022، سواء بالنسبة إلى الكرة الإفريقية أو العربية. لقد أبهرنا حقا بفنياته تحت قيادة مدرب واقعي وذكي جدا، كما يتحلى بمواصفات إنسانية وسيكولوجية بالفطرة ساعدته في التغلب على المعيقات، التي اعترضت معظم المدربين المتعاقبين على المنتخب الوطني وكانت سببا في عدم نجاحهم في مهامهم. كيف يمكن الحفاظ على هذه المكتسبات؟ أعتقد أن التألق العالمي والحفاظ على الصدارة ممكنان شريطة حماية المدرب أمام العقبات والإكراهات، التي يمكن أن تعترض طريقه، ودور الصحافة المغربية مهم جدا في هذا الخصوص، من خلال الابتعاد عن النقاش العقيم، مثل خيارات الناخب الوطني، فيجب منحه الثقة الكاملة، وفق رؤيته الفنية، وليس وفق حسابات عاطفية، ورؤى غير مبنية على المتطلبات التكتيكية للمدرب. أجرى الحوار: عيسى الكامحي في سطور الاسم الكامل: نصر الدين نابي تاريخ ومكان الميلاد: 01/01/ 1965 بتونس مدرب الجيش الملكي حاصل على الجنسيتين التونسية والبلجيكية حاصل على دبلوم الاتحاد الأوربي و"فيفا". مسيرته المهنية بدأ مسيرته المهنية في أندرليخت البلجيكي لأقل من 20 سنة درب عدة فرق كونغولية وتوج معها بألقاب محلية وقارية مثل مازيمبي وفيتا كلوب وموتيمي بامبي وليوبار درب الأهلي الليبي والمريخ السوداني والإسماعيلي المصري ويانغ أفريكانز التنزاني.

نابي: الإقصاء من العصبة صدمنا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأساتذة يشلون المدارس

‭"‬مول‭ ‬تليفون‭" ‬ في‭ ‬مهرجان‭ ‬طنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات