اقترح إنشاء دولة للإسرائيليين والفلسطينيين ونسي جمع قادة حزبه الذين تفرقوا بين الأحزاب أحيى عبد الإله بنكيران، أمين عام العدالة والتنمية، فكرة إقامة دولة واحدة تجمع بين مسلمي وعرب فلسطين واليهود والنصارى، على أساس محاربة نظام الميز العنصري الديني القائم بإسرائيل، على غرار ما وقع في جنوب إفريقيا. وسيثير مقترح بنكيران اللغط حوله وطنيا وإقليميا ودوليا، وردود أفعال متشنجة من قبل أغلب التيارات الإسلامية الرافضة لوجود إسرائيل، والتي تعتبرها كيانا محتلا لفلسطين . وقال أمين عام العدالة والتنمية إنه كان يفكر في مراسلة جو بايدين، الرئيس الأمريكي، قصد التدخل لإيقاف الحرب ودفع دولة إسرائيل لإجراء انتخابات سابقة لأوانها تسقط حكومة بنيامين نتنياهو، كي تحل محلها حكومة جادة تجري مفاوضات لإقامة السلام وبناء الدولة الفلسطينية على الأقل في الأفق المنظور، وفي حال تعذر ذلك يمكن الاكتفاء بإقامة دولة واحدة على أساس التعايش بين الديانات الثلاث، الإسلام واليهودية والمسيحية. ودعا زعيم الإسلاميين، في حديثه المطول حول مآل حرب غزة، في جلسة خاصة ببرلمانيي حزبه بمجلس النواب، إلى عدم تخوين حكام الدول العربية، تجاه القضية الفلسطينية، مضيفا أن ذلك لا يمنع من تقديم النصيحة لهم لتقريبهم من شعوبهم كي يقع التفاهم بينهم على أمور في مصلحة الجميع، مضيفا أن هذا لا يعني أن يصبح الناصح مجرد بوق للأجهزة الأمنية، لأن ذلك سيفسد نظام الحكم، مؤكدا أن بقاء الأنظمة قوية سيعزز المسار التنموي والديمقراطي، وأن القيام بمغامرات مثل انقلابات عسكرية يهدد الدول ويغرق الشعوب في التخلف والحروب. وإذا كان البعض قد استحسن فكرة بنكيران، واعتبرها مقبولة، لأنها ستجمع شتات اليهود والنصارى والمسلمين في دولة واحدة، فإنه حسب قادة حزبه، كان الأجدر به جمع شتات القياديين والأطر والمناضلين في "بيجيدي" الذين تفرقت بهم السبل وتوزعوا على أحزاب أخرى، ومنهم من قدم استقالته بصفة نهائية، مثل المصطفى الرميد، وعبد القادر اعمارة، وعبد الصمد السكال، رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة السابق، وتجميد آخرين لأنشطتهم الحزبية، واعتزال البعض منهم العمل الحزبي مثل الدكتور سعد الدين العثماني، الذي اختار العودة إلى عيادته لعلاج المصابين بالأمراض النفسية، على غرار عدد من الوزراء والوزيرات، وعلى رأسهم عزيز رباح الذي عانى كثيرا بسبب تهجمات بنكيران بكلمات جارحة، مثله مثل لحسن الداودي وغيرهما. أحمد الأرقام