هجوم بأسلحة بيضاء وتخريب معدات مستشفى بالبيضاء

تحول قسم المستعجلات بمستشفى الحسني بالبيضاء، بعد منتصف ليلة أول أمس (السبت الأحد)، إلى حلبة أبرز فيها خمسة جانحين فنونهم الحربية، شاهرين سكاكين وأدوات حديدية، أدخلت الهلع في نفوس المرضى والأطر الصحية التي كانت مداومة ساعتها، لتتوقف عمليات العلاج ويغادر المرضى والموظفون المستشفى، خوفا على أبدانهم من بطش المهاجمين. وأفادت مصادر «الصباح» أن الحادث وقع حوالي الواحدة صباحا، حينما اقتحم خمسة شباب بوابة المستشفى الإقليمي، وتوجهوا إلى الداخل، وكان أحدهم يحمل قنينة «ويسكي»، وشرعوا في التلفظ بعبارات نابية في وجه العموم، محدثين فوضى، قبل أن تستعر حالتهم النفسية ليحولوا عنفهم إلى تكسير كل ما يجدونه أمامهم، فتسببوا في تكسير زجاج سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة كانت مرابضة داخل المستشفى كما ألحقوا خسائر بملحقات المستشفى، سيما بالمستعجلات. وأثناء ذلك، دفع الخوف المرضى إلى المغادرة، كما غادرت الأطر الصحية المداومة، وتم إبلاغ مصلحة الشرطة بضرورة التدخل لوجود هجوم على المستشفى.بينما تم إيقاف ثلاثة مشتبه فيهم من بين الخمسة، ذكرت مصادر مطلعة أن مندوبة الصحة بالحي الحسني رفضت التقدم بشكاية لتأكيد متابعتها والانتصاب طرفا مدنيا، فإلى حدود ظهر أمس (الأحد)، لم يتقدم أي ممثل لوزارة الصحة أمام الضابطة القضائية، رغم أن الأحداث وقعت داخل المرفق العمومي، وأثرت على سيره العادي وتسببت في التخريب. ومن شأن السكوت على مثل هذه السلوكات أن تعيد سيناريوهات الاعتداء على الأطر والمرضى. وأوضحت المصادر نفسها أن الشباب وأعمارهم تتراوح بين 25 و30 سنة، كانوا قبل ذلك في جلسة خمرية وأصيب أحدهم جراء تبادلهم العنف ففكروا في مرافقته إلى المستشفى، وعند حلولهم بمصلحة المستعجلات رفضوا الخضوع إلى الإجراءات قبل أن يوجهوا جام غضبهم إلى الموظفين وإلى مرافق المستشفى ومعداته.وصادفت حالة الهيجان التي كان عليها الجانحون، وجود شرطي بزي مدني، فتدخل في انتظار وصول عناصر المداومة، وتمكن من إيقاف ثلاثة من المعتدين، إلى حين وصول دورية الأمن التي نقلتهم إلى مقر الشرطة، فيما تم تحديد هوية اثنين آخرين تمكنا من الفرار.وليست هذه هي المرة الأولى التي تقع فيها حوادث مماثلة بمستشفى الحسني، إذ تتكرر الاعتداءات، وكانت آخر مرة هاجم فيها ستة جانحين المستشفى، وأحدثوا هلعا داخله، ما أرعب الطبيبة المداومة بعد أن اقتحموا عليها قاعة التطبيب، وكسروا السبورة الضوئية التي تعرض عليها صور الفحص بالصدى للتأكد من إصابة المريض.وتساءلت مصادر "الصباح" عن الجدوى من التعاقد مع شركات الأمن الخاص، وعن تحول أفراد هذه الشركات من مهام توفير الأمن وتنظيم الدخول، إلى موظفين تعهد لهم بعض الأعمال داخل المستشفى، فيما واجبهم ينحصر على أداء المهمة خارج البوابة.وأضافت المصادر نفسها أن مستخدمي الأمن الخاص، يتم إدماجهم دون تكوين، كما أنهم يتقاضون رواتب هزيلة، لا يقبضونها إلا بعد تجاوز المدة بعشرة أيام، وتنعدم لديهم الوثائق التي يوفرها قانون الشغل، أبسطها الانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.المصطفى صفر

هجوم بأسلحة بيضاء وتخريب معدات مستشفى بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حصاد يوبخ جمعية حقوقية والرميد يمنحها 10 ملايين

إيقاف متهم يقرصن الأرقام السرية للبطاقات البنكية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات