الحكومة تشغل حوالي 4 آلاف عاطل بداية مارس المقبل

أعلنت حكومة الفاسي عن تشغيل الأطر العليا المعطلة، التي كانت ترابط بشارع محمد الخامس، بداية شهر مارس المقبل. وكشفت مصادر الصباح أن الأمر يتعلق بنحو 1900 عاطل وردت أسماؤهم في اللوائح التي قدمتها مجموعات العاطلين، إلى جانب حوالي ألفي عاطل من فئات أخرى، ليصل العدد الإجمالي، نحو 4 آلاف عاطل تنوي الحكومة وضع حد لعطالتهم قبل بداية الشهر المقبل. وعلمت "الصباح"، أن الاجتماع الذي عقد مساء أول أمس (الخميس) في مقر ولاية جهة الرباط سلا زمور زعير، بحضور مسؤولين في الوزارة الأولى ووزارتي الداخلية وتحديث القطاعات العامة، إلى جانب ممثلين عن المجموعات الوطنية للأطر العليا المعطلة المرابطة بالرباط، انتهى بالتزام الحكومة بالإعلان عن الحل النهائي لهذا الملف في فاتح مارس المقبل.مقابل ذلك، التزمت المجموعات العاطلة بالاستمرار في الهدنة وعدم الاحتجاج في الشارع، إلا أنه مباشرة بعد الانتهاء من الاجتماع، وفي انتظار إخبار الكتاب العامين للمجموعات المشاركة في الحوار، قرر بعض العاطلين التوجه إلى باب السفراء، حيث يوجد مقر الوزارة الأولى، قصد الاحتجاج، ما أغضب ممثلي الوزارات الذين حضروا اللقاء في الولاية، فتمت الدعوة إلى اجتماع طارئ لم ينته إلا في حدود العاشرة من ليلة أول أمس (الخميس). وعبر عبد السلام البكاري، ممثل الوزير الأول المكلف بتدبير ملف العاطلين، عن استيائه لما قام به بعض العاطلين، لأن الحكومة، حسب تعبيره، تعالج الملف بجدية عالية، وأعلنت عن تشغيل كافة الأطر العليا في أسلاك الوظيفة العمومية يوم فاتح مارس المقبل، أي بعد مرور أقل من 20 يوما. من جهتها، اعتبرت مصادر من مجموعات الأطر العليا المعطلة في تصريحات ل"الصباح"، أن "الحكومة تعاملت مع ملف العاطلين هذا العام بجدية ملموسة، مقابل ذلك، لا يمكن للعاطلين أن يخرقوا الهدنة، بل عليهم الالتزام بها، إلى حين الموعد الذي ضربته الحكومة، وقالت إنها ستعلن فيه عن الإدماج النهائي والمباشر للأطر العاطلة". وكانت الحكومة التمست من المجموعات العاطلة منحها مهلة للنظر في هذا الملف انتهت يوم عاشر فبراير، ما دفع ممثلي الوزارة الأولى والداخلية وتحديث القطاعات العامة، إلى عقد اجتماع طارئ من أجل توضيح مستقبل الملف. وعادت الحكومة لتطالب بمهلة أخرى، ملتزمة بالإعلان النهائي للحل يوم فاتح مارس 2011 بإدماج جميع أطر المجموعات في أسلاك الوظيفة العمومية، واعتماد المنهجية نفسها المتبعة في السنوات الماضية، بدون اجتياز مباراة وذلك اعتمادا على الشرعية التاريخية للمجموعات المعطلة.وفور انتهاء اجتماع أول أمس، خيم على المجموعات العاطلة نوع من التخوف والارتباك، ما دفع البعض إلى رفع الشعارات والتوجه بسرعة فائقة إلى قبالة باب السفراء من أجل الاحتجاج، منددين بفحوى الاتفاق ومعتبرين أنه يراد منه «مزيد من التماطل وربح للوقت من قبل الحكومة على حساب مآسي وانتظارات تلك الأطر»، على حد تعبير بعض العاطلين، الذين انتظروا إلى حين التوقيع على محضر ثان ليفكوا اعتصامهم بمدخل محطة القطار في حدود الحادية عشرة من ليلة أول أمس، وهو حدث انتهى دون أي تدخل أمني، خلافا لما سجل في احتجاجات سابقة. نادية البوكيلي

الحكومة تشغل حوالي 4 آلاف عاطل بداية مارس المقبل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سجناء يتهمون رئيس معقل بدفع نزيل إلى الانتحار

"البام" يطالب بالتحقيق في مزاعم العدالة والتنمية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات