يستهدف الأثرياء وعائدات المسروقات يستثمرها في اقتناء الذهب والأشياء الثمينة أطاح الدرك الملكي للهراويين بالبيضاء، ليلة الخميس الماضي، بسارق هاتف مسؤول قضائي بارز بالمدينة، بعد نصب كمين له خلال زيارته لعائلته بإقامة السعادة بالمنطقة. وحسب مصادر "الصباح" فإن المتهم، يبلغ من العمر 27 سنة، ينفذ سرقاته باستعمال دراجة نارية من الحجم الكبير من نوع "كاوازاكي"، ويستهدف الأثرياء، سواء عبر سلبهم هواتفهم المحمولة غالية الثمن أو التربص بهم أمام وكالات بنكية للسطو على أموالهم والتي تصل لمناسبات إلى الملايين. وشددت المصادر على أن عناصر الدرك حجزت لدى المتهم حليا ذهبية ومنتوجات نفيسة، أفاد أنه اقتناها من خلال الأموال المسروقة وعائدات بيع الهواتف المحمولة غالية الثمن، كما تبين أنه اعتاد إحياء سهرات فاخرة، تنفق فيها مبالغ كبيرة. وظل المتهم مبحوثا عنه وطنيا من قبل الشرطة القضائية لمولاي رشيد، بعد أن تورط في سرقة هاتف مسؤول قضائي بالبيضاء، إذ تربص به لحظة إجرائه مكالمة هاتفية بإحدى المناطق التابعة لعمالة مولاي رشيد، وفي غفلة من المسؤول، سلبه منه، قبل أن يفر بسرعة على متن دراجته النارية كبيرة الحجم. كما صدرت مذكرات بحث في حق المتهم بناء على شكايات ضحايا، أفادوا أن شخصا كان على متن دراجة نارية، تتبع خطواتهم بعد مغادرتهم البنك، قبل أن يسلبهم أموالهم بمجرد ترجلهم من سياراتهم لدخول منازلهم أو شركات يعملون بها، إذ تطابقت تصريحاتهم مع أوصاف المتهم. وجاء إيقاف المتهم بعد توصل عناصر الدرك الملكي للهراويين بإخبارية، تفيد أنه حل بالمنطقة لزيارة عائلته بإقامة السعادة، فانتقلت فرقة للدرك إلى الإقامة المذكورة، وعاينت دراجة نارية كبيرة الحجم مركونة، تبين أنها تعود للمتهم، ليتم نصب كمين له، قبل محاصرته لما حاول المغادرة. وبتعليمات من النيابة العامة، وضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية، لتعميق البحث معه، إذ خلال التحقيق، اعترف بتورطه في سرقة هاتف المسؤول القضائي، وارتكاب سرقات أخرى وصفت بالنوعية، سواء من حيث التنفيذ أو قيمة المسروقات، سردها بالتفصيل، قبل أن يقرر محققو الدرك مرافقته إلى منزله، حيث تم حجز مبالغ مالية مهمة وحلي ذهبية وأشياء فاخرة، قال إنه يقتنيها من عائدات بيع المسروقات النفيسة التي يسطو عليها. وسيحال المتهم، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، في حالة اعتقال بتهم ثقيلة. مصطفى لطفي