المستشارون يطالبون عامل إقليم الناظور بفتح تحقيق في الموضوع اختفى رئيس جماعة بني شيكر، الذي يتابع بعدد من التهم، بسيارة الخدمة منذ أسبوع، ولم يعثر له على أثر حتى الآن. وأكدت مصادر من المنطقة أن تهما ثقيلة تلاحق الرئيس المختفي، الذي خضع للتحقيق ويتابع في حالة سراح. وأوضخت المصادر ذاتها أن أعضاء المجلس الجماعي تقدموا، الثلاثاء الماضي، بشكاية إلى عامل إقليم الناظور للبحث عن اختفاء سيارة خدمة كانت في حوزة الرئيس، الذي اختفى عن الأنظار بدوره. ولم تمنع التحقيقات القضائية التي تباشرمع بعض المسؤولين بالجماعة، من استمرار التجاوزات. ودخلت محكمة جرائم الأموال على الخط بفتح تحقيقات مع مسؤولين بالجماعة، إضافة إلى بعض العدول، إذ باشرت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية تحقيقات مع عدد من المستشارين الجماعيين المرتبطين بالملف، بمن فيهم رئيس المجلس ونائبه. واستدعت الفرقة في 2 فبراير الماضي رئيس الجماعة ومستشارين وموظفين، كما تم الاستماع أيضا إلى مجموعة من العدول بعد ثبوت نوع من العلاقات بينهم في إنجاز عقود التملك لأراض، استنادا على شهادات إدارية صادرة من الجماعة وتحمل توقيع النائب الأول للرئيس وكذا شهادات أخرى تحمل توقيع الرئيس، واستمر التحقيق لمدة أسبوع، وبناء عليه صدرت تعليمات من النيابة العامة باعتقال نائب الرئيس رفقة عون سلطة متقاعد وستة عدول، تم نقلهم إلى فاس، ليتم في الأخير متابعة خمسة عدول من قبل قاضي التحقيق في حالة سراح بكفالة مالية بقيمة 20 ألف درهم ، ورفص السراح لنائب الرئيس، ويتابع هؤلاء بتهم إحداث تجزئات سكنية عشوائية دون ترخيص والمتاجرة في وثائق إدارية مع جريمة الغدر والمساعدة على تفشي البناء العشوائي. ورغم كل ذلك تستمر التجاوزات وإصدار وثائق إدارية تسمح للمستفيدين منها بالبناء العشوائي، إذ تتوفر "الصباح" على نسخة من هذه الوثائق الإدارية الموقعة من قبل رئيس المجلس، ما جعل الأغلبية والمعارضة تتحالفان ضد الرئيس وتحملانه المسؤولية عن الخروقات التي تعرفها الجماعة. وراسل المشتكون عامل الإقليم لتفعيل الفصل 64 وإحالة الملف على إدارية وجدة لعزل الرئيس، معززين طلبهم بمجموعة من الشهادات الإدارية التي تحمل توقيع الرئيس، وغير مسجلة بسجلات الجماعة ولا تحمل أرقاما تسلسلية، ما يطرح تساؤلات حول ملابسات منح مثل هذه الشهادات، ويفرض فتح تحقيقات معمقة لاستجلاء الحقيقة. لكن ما يزال الرئيس على رأس الجماعة حتى الآن، ولا تعرف وجهته إلى اليوم. عبد الواحد كنفاوي