فاطمة عاطف : أنــا ســيــــدة الــجـــرأة

تألقت الممثلة فاطمة عاطف في مجموعة من الأدوار التلفزيونية والمسرحية والسينمائية، والتي كان بعضها وراء حصولها على عدة جوائز في مجال التشخيص. ورغم ذلك تظل فاطمة عاطف قليلة الظهور، الأمر الذي أكدت أنه راجع إلى أنها رشحت لتقمص أدوار لا تلائم قناعاتها. عن أسباب الغياب وانفصالها عن فرقة "مسرح الشامات" وتأسيسها فرقة مسرحية جديدة ومواضيع أخرى التقتها "الصباح" وأجرت معها الحوار التالي: ما هو سبب غيابك عن شاشة التلفزيون؟ سبب غيابي عن التلفزيون هو أنني لم أتلق عروضا لتقمص الأدوار التي أبحث عنها، إلى جانب أن العروض التي أتلقاها غير ملائمة ولم تناسبني. وكل الأدوار التي اقترحت علي كانت غير ملائمة لاختياراتي. هل تقصدين بأدوار غير ملائمة أنها جريئة؟ أنا سيدة الجرأة، ولست ضد تلك الأدوار وضد الكلام المستهلك بشأنها. وترتبط الجرأة بالنسبة إلي في تناول قضية معينة وموضوعا معينا، إلى جانب أنها تحتاج كتابة درامية قوية للشخصية حتى تترك مجالا للممثل لتجسيدها بالشكل المطلوب.وحتى أعود للحديث عن أسباب الغياب فقد عرضت علي المشاركة في ثلاثة أو أربعة أعمال خلال رمضان الماضي، ورفضي كان بسبب غياب معايير الجودة والاشتغال في ظروف تفرض التصوير أياما قليلة قبل حلول رمضان. هل ينتابك إحساس أنك مهمشة فنيا؟ لا أرضى أن أقول عن نفسي إنني مهمشة، إذ يبدو الأمر وكأنني في حاجة إلى أحد، بينما الميدان الفني هو محتاج إلي سواء في السينما أو التلفزيون أو المسرح باعتباري قيمة فنية وقيمة مضافة إلى المجال. وما يمكن أن أقوله إنه ليست هناك كتابة سينارستيكية تستوعب شخصيات أطمح لتجسيدها وبالتالي أفضل عدم تقمص أدوار لا أرضاها لنفسي. هل يؤاخذ على بعض المخرجين اختيار ممثلات على المقاس؟ هناك ما يعرف ب"مخرجي الكاستينغ"، الذين يفضلون كاستينغ على المقاس، كما أن هناك مخرجين آخرين يقترضون من زملائهم "الكاستينغ" نفسه لأنهم لا يرغبون في بذل أي مجهود للبحث عن أسماء أخرى.ومن جهة أخرى، ليس هناك مجهود كبير على مستوى الكتابة، إلى جانب التخوف من الأدوار المركبة، وبالتالي يتم الاكتفاء بأسماء معينة. هل اختيارك أحسن دور نسائي في عدة أعمال لم يشفع لك بالعودة إلى التلفزيون والسينما بشكل قوي؟ الجوائز لا تشفع في المغرب، إذ لا يوجد منتجون على غرار دول أخرى، حيث يؤمن المنتج أن الفنان الحاصل على جوائز ينجح في كسب ثقة شريحة واسعة من الجمهور.وأعتقد أن الجوائز سيف ذو حدين، لأنها تمنح الفرحة، ثم بعد ذلك يعتبر المخرجون والمنتجون أن كل من حصل على جائزة سيطلب أجرا أكثر. ولهذا فإنه يمكن القول إنها ممثلة حصلت على عدة جوائز و"تفرعن" وتطلب أجرا أعلى.وما ينبغي أن يعرفه الجمهور أن كثيرا من الممثلين الذين تكون أدوارهم قليلة ليس لأنهم "مفرعنين" أو يطلبون أجرا كبيرا، ولكن لأنهم في بحث دائم عن الجودة. انفصلت، أخيرا، عن "مسرح الشامات" علما أنك حصلت على جوائز كثيرة، فما أسباب ذلك؟ تجربة مسرح الشامات أسست من طرف عدد من الأصدقاء وأنا كنت من واضعات اللبنات الأولى للفرقة التي اشتغلت بها فترة طويلة.وكان السبب وراء انسحابي من الفرقة هو الابتعاد عن الدوران في حلقة مفرغة وعدم قبولي الاشتغال في ظروف أقل من شروط المبتدئين في المجال، لذلك فضلت أن لا أستمر وأن أمر إلى تجربة جديدة. هل صحيح أنك أسست فرقة مسرحية جديدة؟ أستعد لإطلاق فرقة مسرحية جديدة تحمل رؤية جديدة، وأتمنى أن أوفق في ذلك. هل هناك عمل جديد في الأفق؟ سيخرج قريبا إلى القاعات السينمائية فيلم "دموع إبليس" من إخراج هشام الجباري وبطولة رشيد الوالي وآمال عيوش وإسماعيل أبو القناطر، والذي تقمصت فيه دورا لا أعتبره صغيرا، وإنما له أهميته على مستوى الأحداث.ومن جهة أخرى، تلقيت عروضا للمشاركة في أعمال في مجال الدراما الإذاعية وتنشيط برامج بالأمازيغية.

فاطمة عاطف : أنــا ســيــــدة الــجـــرأة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مجازر البيضاء... هكذا ترك الأتراك الجمل بما حمل

انطلاق النسخة الثالثة من مسابقة "أصوكليك"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات