أفرادها ضبطت بحوزتهم مواد كيماوية تستعمل في تركيب المخدر أحالت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، الجمعة الماضي، ثلاثة أفراد ينتمون إلى شبكة إجرامية خطيرة تنشط في ترويج المخدرات القوية والمؤثرات العقلية بشتى أصنافها، من بينها مخدر "البوفا" الفتاك، على وكيل الملك لدى ابتدائية طنجة، الذي قرر متابعتهم في حالة الاعتقال، وأمر بوضعهم تحت تدبير الحبس الاحتياطي بالسجن المحلي بالمدينة إلى حين عرضه على أنظار العدالة. وأفاد مصدر أمني، أن المشتبه فيهم الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 سنة و30، سقطوا في قبضة رجال الأمن، الأربعاء الماضي، بعد أن حصلت المصالح الأمنية على معلومات حول نشاطهم الإجرامي، وقامت فرقة مكافحة العصابات التابعة للشرطة القضائية الولائية بطنجة بالترصد لهم، إلى أن توصلت إلى المكان الذي يتخذونه مقرا لتصريف بضاعتهم، لتقوم بالقبض عليهم وهم في حالة تلبس بالحيازة والاتجار في هذه المواد الخطيرة. وأوضح المصدر، أن عمليات التفتيش المنجزة بالمكان المذكور أسفرت عن ضبط كمية من مخدر "البوفا" الخطير، وهي عبارة عن قطع معدة للترويج وصل وزنها الإجمالي 21 غراما، بالإضافة إلى 37 غراما من مخدر الكوكايين و35 قرصا طبيا مخدرا، فضلا عن معدات وسلاح أبيض ومبلغ مالي يشتبه في أنه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي. كما عثرت عناصر الشرطة وهي تقوم بعملية التفتيش على كمية من مادة كيماوية يشتبه في أنها تستعمل في تركيب مخدر "البوفا"، أو ما يطلق عليه في أوساط متعاطيه بـ"كوكايين الفقراء"، حيث تمت إحالة عينات منها على المختبر الوطني للشرطة التقنية والعلمية من أجل تحديد ماهيتها ودرجة خطورتها على صحة مستعمليها. وأضاف المصدر، أنه عند تنقيط المشتبه فيهم بقاعدة المعطيات والبيانات الأمنية الخاصة بالأشخاص المبحوث عنهم، تبين أنهم من ذوي السوابق القضائية لتورطهم في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية وجرائم عنف وتزوير واستعماله، ليتم الاحتفاظ بهم تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معهم حول المجالات الإجرامية التي ظلوا يشتغلون فيها قبل توقيفهم، والكشف عن كافة شركائهم المحتملين حتى يتم توقيفهم وعرضهم على أنظار العدالة. يذكر، أن مدن المنطقة الشمالية عرفت خلال السنوات الأخيرة تفاقم ظاهرة الإدمان على المخدرات ومشتقاتها الخطيرة، بما فيها المركبة كيماويا "البوفا"، التي انتشرت، بشكل مخيف بين فئة الشباب والمراهقين، وامتدت إلى داخل المؤسسات التربوية بالمدينة، سواء العمومية أو الخصوصية، ما أثار قلقا ومخاوف كبيرة لدى جمعيات مهتمة بمكافحة الإدمان والوقاية من تعاطي المخدرات بالمدينة، وكذا أولياء التلاميذ والأطر الإدارية والتربوية، الذين دقوا ناقوس الخطر وأكدوا أن الحالة في غاية من القتامة والسوداوية. المختار الرمشي (طنجة)