18 سنة سجنا لمرتكب جريمة قتل بآسفي

هيأة الحكم أدانت المتهم لتسببه في مقتل شخص إثر نزاع بسيط أسدلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بآسفي، أخيرا، الستار عن أحد الملفات التي تروج أمامها والمتعلق بجناية الضرب والجرح المفضي إلى الموت بواسطة السلاح الأبيض... قضت غرفة الجنايات بإدانة مرتكب جريمة قتل ب 18 سنة سجنا نافذا وتحميله الصائر مجبرا في الأدنى. كما قضت هيأة الحكم في الدعوى المدنية، بتعويض مالي لفائدة المطالبين بالحق المدني حدد في مبلغ 60 ألف درهم.واستمعت هيأة الحكم إلى المتهم الرئيسي، الذي نفى أن تكون له نية إزهاق روح الضحية، بعدما وجه إليه طعنات بواسطة السلاح، كما تم الاستماع إلى إفادة أشقاء الجاني المعتقلين على ذمة الملف نفسه، والذين أكدوا أقوالهم السابقة أمام قاضي التحقيق والوكيل العام للملك، في حين أكد المتهمان الآخران (شقيقا الضحية) أن المتهم الرئيسي هو من قام بوضع حد لحياة شقيقهم إثر خلاف بسيط بأحد المداشر بجماعة رأس العين دائرة الكنتور بإقليم اليوسفية.والتمس دفاع المتهمين لموكله التخفيف نظرا لظروفه الاجتماعية وعدم سوابقه القضائية، وكذا انعدام القصد الجنائي، إذ أن الجاني لم يكن بالمرة يفكر في قتل الضحية، في حين طالب دفاع الضحية متابعة المتهمين من أجل ما نسب إليهم.والتمس ممثل النيابة العامة، مؤاخذة المتهم كل حسب ما نسب إليه، وذلك وفق فصول المتابعة المنصوص عليها في بنود القانون الجنائي.وكان قاضي التحقيق أنهى خلال دجنبر الماضي، التحقيق التفصيلي مع المتهمين وقرر إحالتهم على أنظار غرفة الجنايات من أجل المنسوب إليهم، بعدما تمت إحالتهم من قبل الوكيل العام للملك، على التحقيق لتعميق البحث.وكان تقرير الطبيب الشرعي، المنجز في القضية، بناء على تعليمات النيابة العامة، أكد وجود العلاقة السبيبة بين الوفاة والفعل الجرمي، وهو ما اعتبرته هيأة المحكمة، وسيلة إثبات ضد المتهم، فضلا عن تصريحاته خلال جميع أطوار البحث، وإقرار الشهود.ويستفاد من وقائع القضية، حسب وثائق الملف سيما محضر الضابطة القضائية، المنجز من قبل عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية اليوسفية، أن مصلحة الديمومة، تلقت إشعارا هاتفيا مفاده أن شخصا يوجد بين الحياة والموت، بأحد دواوير جماعة رأس العين التابعة لنفوذ الدرك الملكي باليوسفية، ليتم إشعار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية باليوسفية، والانتقال إلى مكان الحادث، من أجل معاينة الواقعة، وتبين للمصالح الأمنية أن شخصا ممددا على بطنه وتبدو عليه آثار جروح في البطن وتحت الإبط وفي الرأس، لينقل عبر سيارة الإسعاف الجماعية إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، وتم إجراء البحث بالاستماع إلى أطراف النزاع.. وحسب المحضر نفسه، فإن ابن الجاني أضرام النار في كوم صغير من التبن في أرض تعود إلى ملكية والد الضحية والكائنة بمزارع دوار أولاد بلحاج بجماعة رأس العين، ولما بلغ الأمر إلى علم الأخير، توجه لدى أسرة الجاني، مشعرا إياه أن حفيده قام بإضرام النار في أرضه، مؤكدا له أن ذلك كاد يتسبب في كارثة.ولم يكن أمام والد الجاني، سوى استعطاف والد الضحية، الذي قبل الاعتذار وانصرف إلى حال سبيله.ولما علم الجاني بالأمر ثارت ثائرته، وأرغد وأزبد متوعدا المشتكي وموجها إليه السب والشتم، معتبرا أن تلك الأرض مهجورة، ولا تصلح سوى لإضرام النار.أبناء المشتكي هم الآخرون لم يستسيغوا رد فعل “حفيظ”، وتوعدوا إياه بمقاضاة ابنه أمام السلطات المختصة.وفجأة بدأت الحجارة تتساقط على منزل المشتكي، الذي حاول تهدئة أبنائه، وخرج متسللا في غفلة منهم، قاصدا منزل أسرة “حفيظ” قصد نهيه عن الرشق بالحجارة، وبينما هو في طريقه إلى ذلك، أصيب بحجارة في الرأس سقط إثرها أرضا.وحاول “عبد الصادق.ف، الذي جاء لتوه من مراكش بعد أسبوع مضن من العمل، أن يلحق بوالده خوفا من تعرضه لمكروه، وبمجرد ما وضع رحليه خارج باب المنزل لاحظ أن والده ساقط أرضا، ليلحق به، ويركض خلفه إخوته، وبينما يحاول إيقافه، والتأكد من إصابته، تلقى طعنة غادرة بواسطة “منجل”، وعاوده الجاني الذي كان متخفيا في زي نسائي بطعنة أخرى ليسقط أرضا، والدماء تنزف منه.بعد ذلك، تواصل مسلسل الضرب والجرح بين أفراد الأسرتين، والحصيلة إصابة زوجة الضحية الحامل في شهرها الرابع بطعنة في فخذها الأيمن وفي بطنها، كما أصيب شقيق الضحية “عبد اللطيف” بجروح وصفت بالخطيرة وإصابة شقيقه “عبد الصمد” بجروح، في حين أصيب شقيقا الجاني بجروح متفاوتة الخطورة.وتم إيداع الضحية المستشفى تحت العناية المركزة، في حين استمر المتهمون في حالة سراح، إلى حين انتهاء البحث، غير أنه بعد وفاة الضحية، أشعرت أسرة الأخير، الوكيل العام بذلك، ليعطي تعليماته باعتقال كل أطراف النزاع. محمد العوال (آسفي)

18 سنة سجنا لمرتكب جريمة قتل بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حكاية شخص نصب على مواطنين بتاونات

دركي ببلفاع يقتل خليلته رميا بالرصاص وينتحر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات