ضربت حملة قرصنة واختراقات كبرى، في الساعات القليلة الماضية، مواقع إلكترونية إخبارية وترفيهية مغربية، وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وقنوات على "يوتوب"، دفعة واحدة، تحمل بصمات "كابرانات" الجزائر، بعدما تضمنت بعضها رسائل معادية للوحدة الترابية للمملكة. وأبلغت مواقع إلكترونية إخبارية وترفيهية، وصفحات وقنوات على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"يوتوب"، أن حساباتها تعرضت للقرصنة والاختراق، بشكل متسلسل خلال اليومين الماضيين، من مجهولين، وأن بعضها تضمن فيديوهات جنسية ورسائل معادية للوحدة الترابية للمملكة، فيما أغلقت أخرى نهائيا، ما دفع بعضها إلى توجيه اللوم مباشرة إلى قراصنة تابعين للنظام الجزائري، خاصة أن لديهم سوابق في ذلك، ويعملون بشكل متسلسل ومتتابع، كما حدث في بداية السنة الجارية. واستعرت حملة القرصنة والاختراقات التي تعرضت لها مواقع وصفحات مغربية على الأنترنت، خلال السنة الجارية، والتي سجل خلالها أكبر عدد من الهجمات الإلكترونية، بدءا من حملة دجنبر ويناير الماضيين، ثم مارس وأبريل الماضيين، وصولا إلى غشت الجاري، لكنها المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه الحملة قنوات ترفيهية ورياضية، ومواقع وصفحات يصل عدد متابعيها إلى مئات الآلاف. واستنجد بعض أصحاب هذه المواقع والصفحات، بمتخصصين لاسترجاع صفحاتهم ومواقعهم، إذ راسلوا إدارتي "فيسبوك" و"يوتوب"، إذ تمكن البعض منهم من معرفة مصدر هذه الهجمات، والتأكد من أنها تحمل بصمات قراصنة الكابرانات، ومازال البعض الآخر يقاوم لاسترجاع صفحاته ومواقعه. وتعرف مواقع التواصل الاجتماعي حربا بلا هوادة بين قراصنة مغاربة وجزائريين، انطلقت منذ أشهر، لكنها استعرت خلال السنة الجارية، ووصلت حد ضرب مواقع إخبارية عمومية وبوابات وزارات رسمية ومدارس عليا، كما كان عليه الحال في يناير الماضي، ثم مواقع رياضية وترفيهية وقنوات على موقع التواصل "يوتوب" في الفترة الأخيرة. وجعلت هذه الحرب، منطقة المغرب الكبير، الأكبر تعرضا للهجمات السيبرانية في السنة الجارية، إلى جانب دول كبرى في العالم، مثل دول شرق آسيا، وروسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية، إذ تم في بعض الأحيان تسريب معطيات شخصية ومحادثات خاصة. العقيد درغام