كان يستغل الطفل الضحية في القيام بعمليات سرقة تستهدف الباعة الجائلين أحالت عناصر الدرك بالمركز الترابي للشماعية، أخيرا، "بيدوفيل" متهما باحتجاز قاصر دون سن 12 وهتك عرضه، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي. وجرى استنطاق المتهم من قبل الوكيل العام للملك لدى استئنافية آسفي، ليقرر إحالته على قاضي التحقيق، من أجل تعميق البحث معه في شأن المنسوب إليه، مع ملتمس إيداعه السجن رهن الاعتقال الاحتياطي. وتعود وقائع هذه القضية، إلى الاثنين الماضي، بعدما تلقت عناصر الديمومة بالمركز الترابي للدرك الملكي، شكاية تعرض فيها أسرة طفل قاصر، أنه تعرض لمحاولة هتك العرض، بعد تكبيله. وجرى الاستماع إلى أم الضحية، التي روت تفاصيل ما بلغها من ابنها الضحية، من هتك عرضه بعد استدراجه من قبل المتهم البالغ من العمر 20 سنة، والذي يقطن بالقرب من منزل الضحية. كما تم الاستماع إلى الطفل القاصر بحضور والدته، إذ أكد أن المتهم صديق له، وأنه يوم الحدث كان يتابع مباراة في كرة القدم بين مجموعة من الشباب، قرب مقر جماعة الشماعية، قبل أن يرمقه المشتبه فيه، الذي كان على متن دراجة ثلاثية العجلات، إذ طلب منه القيام بجولة في أرجاء المدينة، قبل أن يقوده إلى فضاء خلف المركز الثقافي بالشماعية، وهناك قام بتكبيل يديه وأزال سروالــــه وتبانه، ثم قام بهتك عرضه، قبل أن ينتبه بعض المارة، الذين تدخلوا ليفر المشتبه فيه إلى وجهة مجهولة. واستغلالا لكل تلك المعطيات الواردة في تصريحات الضحية ووالدته، تم تحديد الهوية الكاملة للمشتبه فيه، لتقوم فرقة دركية بمداهمة منزل الأخير، الذي حاول الفرار، فوق أسطح قبل أن يتم إيقافه. وعند الاستماع إليه، لم يجد من خيار سوى الاعتراف التلقائي بالمنسوب إليه، مضيفا أنه كان يستغل الطفل الضحية في القيام بعمليات سرقة تستهدف الباعة الجائلين، سواء بالسوق اليومي أو السوق الأسبوعي. وأضاف المشتبه فيه، أنها المرة الأولى التي مارس فيه فعله الشنيع على الضحية، بعدما قام باستدراجه وتكبيله، لإشباع نزواته الجنسية. وتم وضع المشتبه فيه رهن الحراسة النظرية، بناء على تعليمات نائب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، قبل تقديمه أمام النيابة العامة لفائدة البحث والتقديم. محمد العوال (آسفي)