رصد 800 مليون لتهييئ سوق بالبيضاء مهدد بالترحيل

نفى عبد العزيز ناصر، رئيس مقاطعة الحي المحمدي، ونائب كاتب مجلس البيضاء، علمه بما يجري بسوق الجملة للدجاج، الواقع في نفوذ مقاطعته، الذي يخضع، منذ أكثر من سنة، لمشروع إعادة هيكلة كلفت أكثر من 800 مليون سنتيم من ميزانية جماعة البيضاء، قبل أن يفجر قنبلة من العيار الثقيل، حين قال، في برنامج إذاعي مباشر، إن السوق نفسه سينقل من مكانه إلى وجهة أخرى بالعاصمة الاقتصادية، مباشرة بعد المصادقة النهائية على تصميم التهيئة الذي نص على فضاء رياضي بالمكان نفسه.وأكد ناصر أن مشروع إعادة هيكلة سوق الدواجن والدجاج من مشاريع مجلس المدينة ولا دخل لمقاطعته به من بعيد أو قريب، موضحا أن الميثاق الجماعي يمنح حق تدبير المشاريع والمرافق الكبرى لمجالس المدن، ويكون رأي المقاطعات للاستشارة والإخبار فقط.وعبر ناصر عن تذمره من استمرار هذا السوق فوق ترابه، مؤكدا أن الأخير تحول إلى نقطة سوداء ومحط إزعاج للسكان الذين يشتكون من روائحه الكريهة وسوء تنظيمه، ما شجع أعضاء بالمقاطعة على اقتراح تحويل هذا المرفق إلى مكان آخر، والتنصيص عل فضاء رياضي ومتنفس أخضر يستفيد منه السكان وشباب المقاطعة التي تشكو عجزا كبيرا في مثل هذه المرافق الرياضية والترفيهية.شكك عضو من مجلس مقاطعة الحي المحمدي في رواية الفضاء الرياضي الذي سيبنى مكان سوق الدجاج الخاضع للهيكلة، مؤكدا، في تصريح لـ"الصباح" أن الرئيس لا يفقه شيئا في تصميم التهيئة الذي تتكلف به الوكالة الحضرية، لخصوصية المنطقة وأحيائها، كما أن الأرض المعروفة باسم "الشابو" التي يوجد عليها سوق، هي تابعة لإحدى الشركات المتخصصة في صناعة الإسمنت، ويستغلها مجلس المدينة على نحو مؤقت في انتظار إيجاد حل لهذا السوق.ولخلط مزيد من أوراق هذا المشروع، الذي تحول إلى مصدر إزعاج للجميع (الولاية، مجلس المدينة، الشركة المكلفة بإعادة الهيكلة، المقاطعة، السكان، المهنيون والتجار...)، قال عبد العزيز ناصر إن اللجان الإقليمية المكلفة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة الحي المحمدي عين السبع، صادقت على مشروع لإعادة تنظيم "الرياشة" داخل فضاء سوق الجملة، وهو المشروع الذي تتبناه المقاطعة، ورصد له غلافا مالي بلغ أكثر من 65 مليون سنتيم، وتشرف عليه إحدى الجمعيات المحلية، ويهم 55 و60 "رياشا".وأثار حديث الرئيس عن مشروع اجتماعي داخل سوق يطلب تنقيله إلى مكان آخر، موجودة من الاستغراب لدى مصادر مقربة من الملف اتصلت بها "الصباح"، وقالت إن منطق الأشياء لا يقبل أن تكون وحدة لتهييء الدجاج وسط سوق مخصص للبيع بالجملة.هذا الموضوع استغرب له مصطفى صابر، الموظف المسؤول عن مشروع إعادة هيكلة سوق الدجاج، مؤكدا "أن قرارا جماعيا صادرا عن مجلس المدينة في مارس الماضي، يحرص على التعامل بشكل جيد على منتجات الدواجن، ويمنع بعض الأنشطة الموازية مثل "الترياش" داخل السوق"، وبالتالي يطرح السؤال عن الجهة التي رخصت لهذا المشروع، وهل كانت على علم بهذا القرار الجماعي قبل المصادقة ورصد ملايين السنتيمات لفكرة سيكون من الصعب تطبيقها قانونيا على أرض الواقع، وما مسؤولية العمالة والمقاطعة ولجان المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في ذلك؟.ورغم مصادر "الصباح" أنه رغم الميزانية التي وصفتها بالضخمة التي رصدت لهيكلة السوق، مازالت الشركة المكلفة تتعثر في تسليم الأشغال كاملة، بسبب تعديلات اللحظات الأخيرة. وأكدت المصادر أن الشركة اكتشفت، قبل أيام، أن المكتب المكلف بالدراسات أهمل وضع رافعات معدنية خاصة بالواقية الحديدية وسط السوق، كما أهمل التنصيص على حفر بئر للاستفادة من مياهه بدل استعمال الماء الصالح للشرب، ما حدا بالشركة إلى طلب مبلغ إضافي وصل إلى 36 مليون سنتيم لإتمام هذه الأشغال، على أن يسلم المشروع بعد شهرين من الآن.يوسف الساكت

رصد 800 مليون لتهييئ سوق بالبيضاء مهدد بالترحيل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سارق شقق بالبيضاء يستلهم عملياته من "يوتوب"

حرب المساجد تندلع قبل الانتخابات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات