شبكات مقربة من بوليساريو والطوارق تنشط بالمنطقة العازلة

عناصر من الجبهة تستغل قرابتها بموريتانيين والوازع القبلي للطوارق في تهريب الأسلحة والمخدرات باشرت ثلاثة فيالق تابعة للجيش الموريتاني،أخيرا، عمليات المراقبة والتفتيش على طول المنطقة الواقعة بين ميجك وزويرات، في إطار التنسيق مع القوات العسكرية المغربية والموريتانية لوضع حد لتحركات عناصر مسلحة مختصة في تهريب الأسلحة والبضائع عبر المنطقة العازلة.ووفق معلومات حصلت عليها «الصباح»، فإن تقارير استخباراتية تحدثت عن وجود مخابئ أسلحة بمواقع بالمنطقة العازلة، وبالضبط بميجك، ويرجح أن شبكة التهريب وعناصر مسلحة من بوليساريو لجؤوا إلى إخفاء الأسلحة مباشرة بعد كشف مواقع أسلحة أمغالا وتشديد المراقبة من طرف الجيش الموريتاني على الحدود بين المنطقة العازلة وزويرات.وتراقب أجهزة استخباراتية وعسكرية فرنسية وأمريكية باستخدام الأقمار الاصطناعية المنطقة المشار إليها، على اعتبار أنها تحولت إلى معقل لشبكات مختصة في تهريب الأسلحة والمخدرات والبضائع، واعتبارا كذلك إلى وجود تنظيم مسلح ينشط بالمنطقة العازلة، ويتعلق الأمر بقوات بوليساريو التي تتحرك بكل حرية على طول المنطقة الحدودية مع الجزائر وموريتانيا، وتربطها علاقات بشبكات تهريب دولية تنشط بمنطقة الساحل والصحراء.وحسب مصادر مطلعة، فإن عناصر من بوليساريو ومهربين ينتمون إلى طوارق مالي والجزائر يقدمون الدعم لشبكات التهريب، وتأكد ذلك من خلال ملف شبكة تهريب الكوكايين التي وفر لها طوارق منطقة غاو بشمال مالي الدعم والملاذ الآمن لأنشطتها.وحول عدد من المهربين الذين تربطهم علاقة مع قياديين بجبهة بوليساريو، شمال موريتانيا، إلى قاعدة خلفية لأنشطتهم الإجرامية، وذلك باستغلال العلاقات التي تربط بعضهم بسكان يتحدرون من المنطقة الشمالية، بهدف التمويه على عملياتهم وإعطاء الانطباع أن الأمر يتعلق بشبكات تنشط فوق التراب الموريتاني ولا علاقة لها بجبهة بوليساريو، في حين كشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح"، أن عددا من المهربين يستغلون ضعف التغطية الأمنية والامتداد الجغرافي الكبير للمناطق الحدودية لموريتانيا مع جيرانها، من أجل التحرك ونقل أنشطتهم الإجرامية إلى داخل التراب الموريتاني، إذ أشارت المصادر نفسها، إلى أن بعض المهربين يقومون بعمل مزدوج، يهم الأول تهريب الأسلحة والبضائع، والثاني نقل الأخبار إلى مدير أمن بوليساريو في المخيمات امحمد لعكيك. وأفادت المصادر نفسها، أن الرقابة الأمنية التي تفرضها عناصر أمنية فرنسية، سيما بعد تزايد اختطاف أجانب في المناطق الحدودية لدول الساحل والصحراء، وتورط عناصر من بوليساريو ضمن شبكات إرهابية تستهدف الأجانب بهذه المناطق، حمل المهربين على تغيير وجهتهم إلى موريتانيا، بتوظيف علاقة القرابة التي تجمعهم ببعض السكان، كما أن الوازع القبلي، تقول المصادر نفسها، للطوارق بجنوب الجزائر، في منطقة تمنراست، يساعد على توفير الحماية لهؤلاء أثناء عملية تهريب الأسلحة. رضوان حفياني وإحسان الحافظي

شبكات مقربة من بوليساريو والطوارق تنشط بالمنطقة العازلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"فتنة" بقيادة الاتحاد الدستوري بسبب تصريحات الطالبي

المحترفون يقودون الأولمبي إلى هزم بوركينافاسو

مقالات ذات صلة