“فتنة” بقيادة الاتحاد الدستوري بسبب تصريحات الطالبي

شنآن بين أعضاء المكتب السياسي لحزب الحصان وإلحاح على فك الارتباط مع الأحرار علمت "الصباح" من مصادر في حزب الاتحاد الدستوري أن الاجتماع الطارئ الذي دعت إليه قيادة حزب الاتحاد الدستوري مساء أول أمس (الأربعاء) في المقر المركزي بالدار البيضاء تم توقيفه، بعد صراع حاد بين بعض أعضائه بسبب موقفهم المتباين من مستقبل التحالف مع التجمع الوطني للأحرار. وحسب مصادر "الصباح"، فإن المكتب السياسي تعذر عليه إتمام مناقشة النقاط الواردة في جدول أعمال اجتماع مساء أول أمس، وبمجرد الشروع في تدارس النقطة الثانية المتعلقة بكيفية تدبير المرحلة المقبلة ومعالم التحالف بين حزبي الاتحاد الدستوري، اندلع شنآن بين عضوين من المكتب السياسي، فاحتدم النقاش الذي كاد أن يصل إلى اشتباك بالأيادي، ما اضطر إلى توقيف الاجتماع.وكشفت المصادر ذاتها أن التصريحات التي أدلى بها رشيد الطالبي العلمي، قيادي حزب التجمع الوطني للأحرار، بمناسبة استضافته في برنامج حوار المباشر، ألقت بظلالها على اجتماع المكتب السياسي للاتحاد الدستوري، إذ اختلفت وجهات نظر الحاضرين بين مؤيد لما قاله العلمي بشأن التحالف مع حزب الحصان، وبين معارضين ممن اعتبروا أن حزب الاتحاد الدستوري يبقى مهددا بالانقراض، في حال قبول الانصهار التدريجي في حزب التجمع الوطني للأحرار. وتعالت الأصوات تطالب بضرورة توقيف هذا "التحالف"، قبل إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة عام 2012، حتى لا يعرف الاتحاد الدستوري ورموزه ذوبانا شبيها بالذي عرفته عملية اندماج الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وأدى الاختلاف في وجهات النظر إلى بروز تيارين داخل المكتب السياسي، ففي الوقت الذي عبر فيه البعض عن التخوف من مستقبل التقارب مع التجمع الوطني للأحرار واحتمال "التضحية" بالاتحاد الدستوري لتقوية حزب الحمامة في المحطة الانتخابية المقبلة، أطلق آخرون إشارات تطمئن الذين عبروا عن توجسهم من ضرب مصالحهم سواء السياسية أو الانتخابية. كما ذكرت المصادر نفسها أن الخوف من احتدام النقاش إلى ما لا تحمد عقابه أدى إلى اتخاذ قرار تعليق اجتماع المكتب السياسي دون إتمام النقاش بشأن موضوع تدارس الأوضاع التي تعرفها منطقة العالم العربي، في إشارة إلى الاحتجاجات التي مازالت متواصلة في شوارع المدن المصرية. وكان الاجتماع حسم في البداية في موضوع توقيت عقد المؤتمر الوطني المقبل للاتحاد الدستوري، إذ اتفق أعضاء المكتب السياسي على تحديد الموعد خلال الفترة ما بين يونيو وشتنبر المقبلين، على أساس البدء في التحضيرات لهذه المحطة الحاسمة في مستقبل حزب الحصان. وعلقت مصادر مطلعة بالقول إن "هناك من لا يرغب في أن يلتئم المؤتمر الوطني في موعده خصوصا من الذين أبدوا استعدادهم للتضحية بالحزب ورميه في حضن التجمع الوطني للأحرار، الذي بدوره يسعى إلى اتخاذ مبادرة حاسمة اتجاه حزب الأصالة والمعاصرة". وخيمت تصريحات الطالبي العلمي على النقاش الذي دار في المكتب السياسي للاتحاد الدستوري، وهناك من قرأ ما وراء سطور كلام العلمي الذي اعتبر أن التحالف مع الاتحاد الدستوري ليس مهددا بأي سكتة قلبية، وبأنه ناجح، دون التركيز على أفق التحالف مع الأصالة والمعاصرة، وأن ما قاله محاولة لردع الأصوات التي تطالب بفك الارتباط مع حزب الحمامة. نادية البوكيلي

“فتنة” بقيادة الاتحاد الدستوري بسبب تصريحات الطالبي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وفود أوربية وعربية تستنكر تصرفات بوليساريو بمنتدى دكار

شبكات مقربة من بوليساريو والطوارق تنشط بالمنطقة العازلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات