حجز سيارة أجرة بمأذونية مزيفة بالبيضاء

عمد إلى تقليد طاكسي حقيقي وكان يتنقل ليلا لاصطياد الزبناء حجزت المصالح الأمنية بمدينة الدار البيضاء، صباح أمس (الخميس)، سيارة طاكسي مشبوهة بمنطقة أنفا، وأوقفت سائقها، وتبين بعد الاطلاع على وثائقها أنها تحمل رقم مأذونية مزيفا. ووفق معلومات حصلت عليها "الصباح"، فإن كشف أمر الطاكسي المزيف، جاء بعد تقدم سائق سيارة أجرة، صباح أمس (الخميس)، في حدود الساعة الرابعة والنصف أمام مصلحة الديمومة التابعة لأمن أنفا، وأبلغ عن مصادفته لسيارة أجرة مركونة في زنقة حسن السكتاني، وتحمل رقم المأذونية نفسه الخاص بسيارة الطاكسي التي يسوقها. واستنفرت المصالح الأمنية عناصرها وانتقلت إلى المكان الذي صرح المشتكي بوجود سيارة "الطاكسي المشبوهة" فيه، وبالفعل عثر عليها وأوقف سائقها قرب الموقع الذي كانت مركونة فيه. واطلع عناصر مصلحة الديمومة بأمن أنفا على وثائق "الطاكسي المشبوهة" وتبين لهم أن الأمر لا يتعلق بسيارة أجرة وإنما بسيارة من نوع "رونو" لا يملك صاحبها أي رخص استغلال لسيارة، وإنما عمد إلى طلائها باللون الأحمر ووضع رقم مأذونية وحامل حقائب شبيه بذلك الذي يكون على سطح "الطاكسيات"، لأجل منافسة سيارات الأجرة وكسب الأموال، في ظل أزمة النقل بالدار البيضاء.ولدى الاستماع إلى سائق سيارة الأجرة المشبوهة صرح أنه عاطل عن العمل، ولذلك فكر في البحث عن مصدر رزق، واشترى سيارة وقام بطلائها باللون الأحمر ووضع رقم مأذونية لاستخدامها ك"طاكسي"، على اعتبار أن الكثير من الموظفين والمستخدمين وأغلب سكان الدار البيضاء يجدون صعوبة في أن يستقلوا وسيلة نقل في عدد من شوارع وأحياء العاصمة الاقتصادية، وتبعا لهذه الأزمة في النقل سيكون مكسبه المادي أحسن من امتهان مهن أخرى. حسب تصريحات المتهم نفسه، فإنه عاطل عن العمل منذ سنوات، وبحث عن العمل لكن دون نتيجة وهذا ما دفعه إلى سلوك هذه الطريقة لكسب الأموال.وأفاد المتهم نفسه خلال البحث التمهيدي معه أنه كان يشتغل في الغالب خلال الفترة الليلية ويتصيد الزبناء في عين الذئاب وقرب الفنادق والملاهي، ويشتغل من الثامنة ليلا إلى الخامسة صباحا، وأنه لحظة إيقافه من طرف المصالح الأمنية كان قد انتهى لتوه من سياقة "الطاكسي" والتي ابتدأت في الساعة التاسعة من ليلة أول أمس (الأربعاء). وأوضح الظنين نفسه أنه لم يسبق لسائقي سيارات الأجرة أن ارتابوا في أمره، بل إنه سبق أن التقى مرات عديدة بسائقي "طاكسيات" وتحدث معهم ولم يشكوا في أنه لا يتوفر على رخصة لسياقة سيارة أجرة وأن مأذونيته مزيفة.وتفيد تحريات الشرطة القضائية بأنفا أن المتهم لا يتوفر على رخصة الثقة لسياقة سيارة الأجرة ولم يكن يعلم أن رقم المأذونية الذي وقعه على "الطاكسي المشبوه" يمكن أن يكون خاصا بسيارة أجرة أخرى وأن الصدف ستقود صاحبه إلى كشف أمره والتبليغ عنه لدى المصالح الأمنية. ر. ح

حجز سيارة أجرة بمأذونية مزيفة بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الناصري: إضرابات كتاب الضبط لم يعد لها مبرر

توزيع هبة ملك السعودية يثير احتجاجات بآزمور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات