لقاء بين المغرب وبوليساريو بجنيف

الجزائر ترفض إحصاء سكان المخيمات خلال الاجتماع الذي جرى بحضور الوسيط الأممي والمفوض السامي لشؤون اللاجئين جرى لقاء بين وفد مغربي ووفد يمثل جبهة بوليساريو بجنيف، أمس (الأربعاء)، لبحث المخطط الذي يقترحه الوسيط الأممي في مفاوضات الصحراء، كريستوفر روس، من أجل تفعيل إجراءات الثقة بشأن تبادل الزيارات وتمكين سكان المخيمات من تحسين ظروفهم الإنسانية داخل تندوف. ويندرج الاجتماع الذي شاركت فيه، إلى جانب الوسيط الأممي، وفود تمثل المغرب وبوليساريو والجزائر وموريتانيا، في إطار ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماعين غير الرسميين الرابع والخامس حول الصحراء المنعقدين بمنهاست، واللذين انتهيا دون إحراز تقدم باستثناء الاتفاق على تحديد موعد جديد للمفاوضات غير المباشر بصيغة مختلفة، عما سبق، وتوسيع دائرة تبادل الزيارات في إطار تثمين الثقة بين أطراف النزاع.وفي السياق ذاته، علمت «الصباح» أن الاجتماع الذي انعقد بمقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بجنيف، وحضره المفوض السامي أنطونيو غوتريز، ناقش الصيغ الممكنة لتفعيل تبادل الزيارات عبر البر، بدل الاكتفاء بالرحلات الجوية التي تشرف عليها بعثة المينورسو، وكذا المشاكل التي تحول دون التقدم في عملية التبادل بالنظر إلى طبيعتها الإنسانية، والسماح للعائلات التي جرى فصلها، سنوات الحرب، بزيارة أسرها بالأقاليم الجنوبية. وأفادت المصادر نفسها، أنه خلال الاجتماع طرح وفد جبهة بوليساريو الالتزام بمنع الأفراد القادمين من مخيمات تندوف نحو الأقاليم الصحراوية، من البقاء داخل المغرب بعد انقضاء مدة الزيارة، مشيرة إلى أن اشتراط وفد الجبهة هذا الأمر، يعكس مخاوف قيادة بوليساريو من أن تتحول الزيارة إلى وسيلة تسمح لسكان المخيمات من العودة إلى المغرب، دون اللجوء إلى الهروب أو المخاطرة بالفرار من المخيمات. وأضافت المصادر نفسها، أن بوليساريو ظلت تستخدم ورقة العودة الاضطرارية إلى مخيمات تندوف بعد انتهاء الزيارة، ورقة للتهديد بالانسحاب من اتفاقية تبادل الزيارات التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة في الصحراء.بالمقابل، ترفض الجزائر طلبات إجراء إحصاء لسكان المخيمات، تحت إشراف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومعرفة هوياتهم وتحديد انتمائهم إلى الصحراء المغربية أو الجزائرية أو الموريتانية، وهو الأمر الذي ترفضه الأخيرة، بالنظر إلى دورها في إغراق المخيمات الصحراوية بمواطني صحراء تندوف، في تواطؤ مع قادة جبهة بوليساريو التي تستغل تضخيم الأرقام لتوسيع هامش الاتجار في المساعدات الإنسانية التي تقدمها الهيآت الدولية والمنظمات الإنسانية للسكان.وكانت الرباط أثارت هذه القضية، خلال زيارة سابقة للمفوض السامي إلى المنطقة، أنطونيو غوتيريس، بالإشارة إلى المسؤولية القانونية والسياسية للجزائر في فرض حصار على سكان المخيمات، ومنعهم من مغادرة مخيماتها، سيما أن الكثير من الأحداث والوقائع الأخيرة أثبتت أن عددا من الأفراد يمنعون من التوجه إلى خارج المخيمات، بعد أن سحبت منهم جوازات السفر، في حين فرضت جبهة بوليساريو على هيأة الأمم المتحدة منع أي قادم من مخيمات تندوف إلى مدن الجنوب المغربي، في إطار برنامج تبادل الزيارات، من البقاء داخل المغرب، تحت تهديد تعليق العمل بالبرنامج، الذي تشرف عليه المفوضية في إطار إجراءات تبادل الثقة بين أطراف النزاع. إحسان الحافظي

لقاء بين المغرب وبوليساريو بجنيف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الطالبي: التحالف مع الاتحاد الدستوري ليس مهددا بالسكتة القلبية

"البام" يغير وجهته لاستباق دعوات تحجيمه

مقالات ذات صلة