هـذه أسبـاب الخـروج

قوة فرنسا وتراجع المخزون البدني والأخطاء الدفاعية عوامل ساهمت في الإقصاء من المونديال غادرت لبؤات الأطلس مونديال أستراليا ونيوزيلندا برأس مرفوعة، رغم الخسارة أمام منتخب فرنسا بأربعة أهداف لصفر، في المباراة التي جمعتهما، أول أمس (الثلاثاء)، بملعب هيندمارشن بمدينة أيدلايد، ضمن الدور ال16 لكأس العالم. وفشل المنتخب الوطني النسوي في تحقيق حلمه الكبير، بعد إنجازه الأول بالتأهل إلى ثمن النهائي، لعدة أسباب، أبرزها قوة المنتخب الفرنسي وتوفره على أبرز المحترفات في الدوريات الأوربية، وتراجع المخزون البدني للاعبات، إضافة إلى المبالغة في الرجوع إلى الدفاع وعدم قدرة لبؤات الأطلس على تهديد مرمى الفرنسيات. وتبرز إلى الواجهة أربعة أسباب وراء الخسارة ضد منتخب فرنسا، وبالتالي الإقصاء من الدور الثاني. إنجاز: عيسى الكامحي قوة المنافس بدا المنتخب النسوي عاجزا عن فرض إيقاع لعبه أمام نظيره الفرنسي، المصنف ثالثا عالميا، وتجلى ذلك منذ الدقيقة الأولى، التي اكتفت فيه زميلات غزلان الشباك بالرجوع إلى الوراء، ما خلق فرصا عديدة للفرنسيات، اللواتي ظهرن أكثر شراسة وسرعة في تنفيذ العمليات، وكذلك قدرتهن على استغلال هفوات المنتخب الوطني، من خلال الضغط العالي وتنويع الهجوم، ما أربك حسابات المدرب رينالد بيدروس، الذي لم يقم بأي ردة فعل للحد من اكتساح منتخب فرنسا لأطوار المباراة، الشيء الذي أثمر تسجيل ثلاثة أهداف متتالية، في أقل من ثماني دقائق. أخطاء فردية بينما اعتقد كثيرون أن المدرب رينالد بيدروس وجد الحل للأخطاء المرتكبة في مباراة ألمانيا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة، عندما انهزمت اللبؤات بستة أهداف لصفر، إلا أن مباراة فرنسا كرست الهفوات نفسها، خصوصا في الجولة الأولى، التي ظهر فيها المنتخب الوطني مفككا، وغير قادر على الحد من خطورة المهاجمات الفرنسيات. ووجدت مدافعات المنتخب الوطني أنفسهن في موقف حرج، بسبب كثرة هجومات المنتخب الفرنسي من جهة وتنويعها من ناحية ثانية، الشيء الذي دفعهن إلى ارتكاب أخطاء قاتلة في التموضع والحراسة والتعامل مع اللحظات الصعبة، إضافة إلى سوء التغطية في الكرات العرضية، التي كانت مصدر خطورة الفرنسيات. تراجع اللياقة البدنية كشفت مباراة فرنسا تراجع اللياقة البدنية للاعبات المنتخب الوطني بشكل كبير، بسبب الضغط العالي، الذي فرضه منتخب فرنسا منذ انطلاق المباراة، وعدم استئناس اللبؤات على خوض أربع مباريات متتالية بنسق عال في ظرف قصير. وكان من تداعيات تراجع المخزون البدني للمنتخب الوطني النسوي، فقدان لاعباته الكرة بسرعة أمام منافساتهن، وعدم قدرتهن على الاحتفاظ بالكرة والاستحواذ عليها، ما أثر على مستواهن البدني والتكتيكي، بدليل أن المنتخب الوطني لم يقم بأي محاولة لتهديد مرمى المنافس طيلة 90 دقيقة. نظام تكتيكي غير ملائم لم يكن النظام التكتيكي، الذي وضعه المدرب رينالد بيدروس مفيدا للاعبات المنتخب الوطني، بعدما قرر الاعتماد على الدفاع وعدم المجازفة نحو الهجوم، الشيء الذي منح لمنتخب فرنسا فرصة السيطرة على أطوار المباراة، بعد استغلاله للمساحات الفارغة. ولعبت سيدات فرنسا بثقة أكثر في النفس، مستغلات تراجع المخزون البدني للاعبات المنتخب الوطني ورجوعهن إلى الوراء، وعدم قيامهن بأي ردة فعل تعيدهن إلى الواجهة من جديد، بينما التغييرات التي قام بها المدرب بيدروس لم تكن ذات فعالية لتقلب موازين المباراة، بسبب قوة المنتخب الفرنسي وخبرة لاعباته، مقارنة بالمنتخب النسوي الفتي. بيدروس: فخور بما حققناه عبر رينالد بيدروس، مدرب المنتخب النسوي، عن افتخاره بما أنجزته اللبؤات في نسخة أستراليا ونيوزيلندا لكأس العالم، بعد بلوغهن دور ثمن النهائي، في إنجاز غير مسبوق للكرة المغربية والعربية. وقال بيدروس في تصريحات صحافية: "رغم الخسارة برباعية أمام فرنسا، إلا أنني سعيد بما قدمناه في المونديال، طالما أن الإقصاء من ثمن النهائي أمر عاد أمام منتخب قوي، ومع ذلك ظهرنا بمستوى جيد في أول مشاركة لنا في نهائيات كأس العالم". ودعا بيدروس لاعبات المنتخب الوطني إلى نسيان الإقصاء من ثمن النهائي بسرعة والتركيز على العمل الجاد، من أجل استثمار هذا الإنجاز بشكل مثالي، وحدد شتنبر المقبل، موعدا للشروع في التحضيرات للاستحقاقات القارية والدولية المقبلة. واعترف بيدروس أنه يشعر بخيبة أمل كبيرة بعد الإقصاء من ثمن نهائي المونديال، وتابع "لم نبدأ مباراتنا كما كان متوقعا، إذ ارتكبنا العديد من الأخطاء، التي سهلت مأمورية الفرنسيات، لتحقيق فوز عريض". رونار: أهنئ اللبؤات هنأ هيرفي رونار، مدرب المنتخب الفرنسي النسوي، لاعبات المغرب على إنجازهن بالتأهل إلى ثمن نهائي كأس العالم، في أول مشاركة للكرة المغربية. وعبر رونار عن إعجابه بالمستوى الذي قدمته لاعبات المنتخب الوطني منذ انطلاق المونديال، رغم خروجه على يد منتخب بلاده من الدور الثاني. وقال رونار، المدرب السابق للأسود، إنه راض عن الفوز العريض، الذي حققه منتخب بلده على نظيره المغربي، وتابع "كانت أمسية رائعة أمام منتخب يلعب بالمونديال لأول مرة، وهي نتيجة إيجابية بكل تأكيد". وأضاف رونار أن لاعبات منتخب فرنسا حققن الأهم، بعدما أظهرن جدية كبيرة طيلة المباراة، ما جعلهن يسيطرن عليها، ويحرزن أربعة أهداف متتالية". الشباك: لم نتوقع الهزيمة عبرت غزلان الشباك، عميدة المنتخب النسوي، عن أسفها للإقصاء من ثمن نهائي كأس العالم، بأستراليا ونيوزيلندا 2023. وقالت الشباك في تصريحات صحافية في أعقاب المباراة، إن لاعبات المنتخب الوطني حققن إنجازا مهما ببلوغ ثمن نهائي المونديال، في أول مشاركة لهن في النهائيات، وتابعت "نشكر بشكل خاص جلالة الملك لعنايته المولوية، وحرصه الشديد على تشجيع اللبؤات في نهائيات كأس العالم منذ المباراة الأولى ضد منتخب ألمانيا". وبخصوص الهزيمة أمام فرنسا بأربعة أهداف لصفر، أكدت الشباك أنها لم تتوقع إطلاقا النتيجة، بالنظر إلى المستوى الجيد، الذي قدمته اللاعبات في مباراتي كوريا الجنوبية وكولومبيا، مضيفة: "أتمنى أن نكون قد شرفن الكرة النسوية وجميع المغاربة. أشكر الجماهير المغربية والعربية التي ساندتنا طيلة أيامنا بأستراليا. كنا نطمح في الذهاب بعيدا في المونديال، لكن الوصول إلى ثمن النهائي يعد إنجازا كبيرا".

هـذه أسبـاب الخـروج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فرار سجين في عملية ترحيل

ليلة ماجنة تنتهي بقتل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات