مشروع المؤسسة بجهة العيون يعاني ضعف الإمكانيات

الأمراني: المشروع هو منهجية عمل في إطار التدبير الاستقلالي للمؤسسات أكد رشيد الأمراني، رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية بنيابة العيون أن تجربة مشروع المؤسسة بجهة العيون لازالت في بدايتها، إذ بدأت المصالح المختصة في استقبال مشاريع المؤسسات، لكن الإمكانيات المرصودة لا توازي المشاريع المقترحة. وأضاف الأمراني أن عدة صعوبات تعوق تنفيذ وتقدم مشروع المؤسسة، من بينها عدم وعي مجالس التدبير بالأدوار المنوطة بها، بالإضافة إلى وجود مقاومة من بعض المديرين، وعدم الاستيعاب أو عدم الانخراط من البعض الآخر، فيما يعتبر طرف ثالث هذه التجربة تهديدا لمركز المدير السلطوي. وأرجع المتحدث نفسه ذلك إلى غياب ثقافة التدبير التشاركي وروح المبادرة والمسؤولية، واعتماد الديمقراطية في اتخاذ القرار. وأبرز رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية أن مشروع المؤسسة هو منهجية عمل اعتمدتها الوزارة في إطار التدبير الاستقلالي للمؤسسات التعليمية، حيث قامت المصالح المركزية بتفويت الاختصاصات للأكاديميات وبعد ذلك للمؤسسات، أي أن هناك تنزيل للمشروع إلى داخل المؤسسة، اعتمادا على الحكامة الذاتية للتدبير، واتخاذ القرار المستقل من طرف مدير المؤسسة وأعضاء مجلس التدبير وباقي الشركاء، وذلك بعد تشخيص وتخطيط استراتيجي معقلن ومنظم مبني على إنجاز مشروع مؤسسة وخطة عمل خاصة بالمؤسسة نابعة من تشخيص أولي تحدد فيه الأولويات وتسطر فيه الأهداف، وذلك حسب الأهمية، ويجب أن يكون عليه إجماع من أجل إنجاحه.وأوضح الأمراني أن المشروع يختلف عن برنامج العمل فإذا كان هذا الأخير هو مجموعة من المحاور، فالمشروع هو مجموعة من الأهداف تقوم بها مجموعة من الأفراد حسب الأولويات في مدة زمنية محددة وفي مكان محدد وبتمويل خاص، ما يشكل المثلث الذهبي الذي يربط الأهداف بالمحتوى والتمويل، فإنجاز المشروع يرتبط بفلسفة التدبير بالنتائج المستمدة من أهداف المخطط الاستعجالي، والتي تهم تكريس جودة التعلمات بالتقليص من الهدر المدرسي والحد من الانقطاع عن الدراسة والنقص من ظاهرة التكرار والرفع من نسبة النجاح بمعدلات مرتفعة، ثم تأتي مجموعة من الاقتراحات مصاحبة كالعناية بفضاء المؤسسة أو المكتبة.وأشار أن جهة العيون شهدت تكوينات عن طريق فريقين إقليمي و جهوي تمت على مرحلتين واستفاد منها رؤساء المؤسسات وأعضاء مجالس التدبير وأعضاء جمعيات الآباء وأطر النيابة والمفتشون، فالمرحلة الأولى خصصت للتعريف بمبادئ المشروع والخلفيات المرجعية وكيفية بنائه ، والمرحلة الثانية لورشات التقاسم وإعداد بعض المشاريع والوقوف على مكامن القوة والضعف فيها.من جهته، أوضح حسن فؤاد عن مكتب الأنشطة المدرسية بنيابة العيون وعضو اللجنة الإقليمية لمشروع المؤسسة، أن الإكراهات التي واجهت مشروع المؤسسة على صعيد جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، هي طريقة دراسة المشاريع، فالتكوينات التي تمت كانت نظرية أكثر منها تطبيقية، كما لم يتم تبادل الزيارات والأفكار بين مؤسسات خارج الجهة نجحت في تنفيذ المشاريع.وأضاف أن التدبير المالي للمشروع ظل يشكل هاجسا لمعظم رجال ونساء التعليم الذين يرون أن دورهم تربوي وليس اقتصاديا، رغم أن عمليات تنفيذ مشروع المؤسسة بسيطة، لكن عدم الجرأة والتخوف من صرف المال كانا من المعيقات الأساسية. كما أن الاعتمادات المخصصة للمشاريع ضعيفة، بالنظر لأن جميع المؤسسات التعليمية تعاني من ضعف التعلمات، وتطمح في الوقت ذاته إلى العناية بفضاءات المؤسسة. وأكد حسن فؤاد أنه رغم ذلك، "عاينا بعض المبادرات الناجحة التي سجلت بالجهة كإعدادية علال بن عبد الله وإعدادية ابن خلدون وثانوية ابن بطوطة ومدرسة المنصور الذهبي من خلال مشاريع مختلفة همت تجهيز مكتبات أو قاعات متعددة الوسائط، أو برامج للدعم وكذلك تزيين وتشجير فضاء المؤسسة". بابـا لعسري (العيون)

مشروع المؤسسة بجهة العيون يعاني ضعف الإمكانيات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مشروع مدرسة الغزالي بالمحمدية لتطوير التمكن من اللغات

مشاريع المؤسسة تفعيل للامركزية ومجال للتدبير الذاتي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات