إكراهات تواجه مشروع المؤسسة بكلميم السمارة

الأكاديمية خصصت دعما ل 77 مشروع مؤسسة سنة 2010 عملت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة على إعطاء الأهمية البالغة لمشروع المؤسسة باعتباره آلية رئيسية لتدبير المؤسسة التعليمية ولتفعيل أدوار مجالس المؤسسة من أجل تحسين المؤشرات الكمية والنوعية، بالإضافة إلى تحفيز المؤسسات التعليمية على الانخراط في سيرورة التجديد التربوي، وذلك تنفيذا لمخطط الوزارة الهادف إلى إرساء وتعميم منهجية العمل بـ"مشروع المؤسسة" على كل مستويات المنظومة التربوية من أجل وصول الإصلاح إلى قلب كل مؤسسة تعليمية ابتدائية أو إعدادية أو ثانوية في أفق سنة 2011، كما جاء على لسان محمد العوينة، مدير الأكاديمية. وحسب المعطيات التي توصلت بها "الصباح"، فإن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة حرصت على استفادة 94 بالمائة من المؤسسات التعليمية بمختلف الأسلاك برسم السنة المالية 2009. أما السنة الماضية (2010) التي حددت خلالها الوزارة الوصية نسبة الاستفادة في حدود 30 بالمائة عملا بمبدأ التنافسية والجودة في مشاريع المؤسسة، كما حددتها مذكرة رقم 10/3667، الرامية إلى انتقاء المشاريع التي تعنى بعقد شراكات في مجال البيئة والنقل المدرسي والمشاريع التي تعنى بالتوجه للشعب العلمية في السلك الثانوي الإعدادي والمشاريع المشجعة للجذوع المشتركة على التوجه للشعب العلمية والتقنية والاقتصادية ومشاريع المؤسسات المحتضنة لشعبة الاقتصاد والتدبير، فإن الاختيار وقع على دعم 77 مشروع مؤسسة بمبلغ مالي وصل إلى 3.774.837 درهما. وفي هذا الإطار، فإن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة شاركت في المسابقة الوطنية الأولى حول مشروع المؤسسة برسم الموسم الدراسي 2009/2010 بثلة من مشاريع المؤسسة، ففي السلك الابتدائي، شاركت مدرسة المسيرة 2 الابتدائية بنيابة كلميم بمشروعها "الدعم التربوي ومحاربة الهدر المدرسي"، وفي السلك الثانوي الإعدادي، كانت مساهة ثانوية عوينة لهنا بنيابة آسا الزاك بمشروع "تحسين جودة الحياة المدرسية". في حين شاركت ثانوية العرفان التأهيلية بنيابة كلميم في السلك الثانوي التأهيلي بمشروع "تحقيق الجودة وتأهيل الفضاء والانفتاح على المحيط دعامات لنجاح المؤسسة".وحول أهمية مشروع مدرسة المسيرة 2 الابتدائية بكلميم، صرح الأستاذ علي بجا، مدير المدرسة المشاركة لـ "الصباح" بأن مشروع مؤسسته "متميز لأنه يهتم بالدعم التربوي ومحاربة الهدر المدرسي، إذ يعتمد على مؤشرات الجودة الثلاثة، معدل النجاح ونسبة النجاح ودرجة الاحتفاظ بالمتعلمين والمتعلمات". وأضاف بجا أن اختيار هذا المشروع من قبل مجلس تدبير المؤسسة، جاء بعد دراسة وضعية المؤسسة ورصد أهم المشاكل التي تعاني منها خاصة مشكل الهدر المدرسي، إذ "سجلنا نسبة صفر بالمائة في مجال الهدر، وتم الاحتفاظ بجميع المتعلمين والمتعلمات المسجلين في بداية السنة الدراسية 2009/2010، كما رفعنا من نسبة النجاح ومحاربة التعثر الدراسي بنسبة 89 بالمائة". من جهة أخرى، أفادت مصادر موثوقة من مصلحة الشؤون التربوية بالأكاديمية المذكورة أن هناك مجموعة من الإكراهات التي تقف في طريق تنفيذ مشاريع المؤسسة على المستوى الجهوي، تلخصها مصادرالصباح في صعوبة المساطر المالية وطول مدة تنفيذها، بطء صرف المنح، قلة التكوينات في مجال التدبير المالي لرؤساء جمعيات دعم مدرسة النجاح، الانخراط المتردد لبعض الأطر التربوية والإدارية وشركاء المدرسة، بالإضافة إلى شساعة مساحة الجهة ووعورة المسالك، مما يعرقل عمليات التتبع والمواكبة والتأطير الميداني لتلك المشاريع.وأضاف محمد العوينة أن "الافتحاص الذي أنجزته الأكاديمية بين لنا أن مجالس التدبير تراقب بشكل صارم مجالات صرف المنحة في أبوابها كما هي محددة، وخلال سنة 2011 سنعمم مشروع المؤسسة على جميع المؤسسات التعليمية، حتى تستفيد من منحتها التي حُددت في حوالي 5 آلاف درهم". وحول مجهودات الأكاديمة الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميم السمارة للتغلب على هذه الإكراهات والصعوبات، اتصلت "الصباح" بالأستاذ رشيد أغراس، المنسق الجهوي للمشروع E1P12 (مشروع المؤسسة في تدبيره الثالث بالأكاديمية) وأكد أن مشروع المؤسسة هو منهجية للعمل داخل المؤسسات التعليمية، إذ لا تخلو مؤسسة تعليمية من مشروع لها على اختلاف تسمياته سواء مشروع المؤسسة أو المشروع التربوي أو المشروع الفردي للتلميذ، فعلى مستوى جهة كلميم السمارة "عملنا خلال هذه السنة بمعية الفرق الإقليمية للقيادة والتأطير على انتقاء المشاريع التي تعنى بعقد الشراكات في مجال البيئة والنقل والمشاريع التي تعنى بالتوجه للشعب العلمية والتقنية، خصوصا أن جهة كلميم السمارة عرفت أقل نسبة للتوجه للشعب العلمية والتقنية للموسم الماضي". وأضاف أغراس أنه "لتفادي العراقيل التي واجهتنا خلال المواسم السابقة، سنعمل هذه السنة على تكثيف التكوينات المتعلقة بمشروع المؤسسة والتدبير الإداري والمالي لجمعيات مدرسة النجاح والعمل أيضا على مواكبة وتتبع سير إنجاز المشاريع بمختلف النيابات الخمس بالجهة تحقيقا لمبدأ الجودة في المشاريع وتحقيقا لمعايير التنافس على المستوى الوطني". إبراهيم أكنفار (كلميم)

إكراهات تواجه مشروع المؤسسة بكلميم السمارة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

احتقان بقطاع التعليم بجهة العيون

مشروع مدرسة الغزالي بالمحمدية لتطوير التمكن من اللغات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات