الدرك يشعل النيران أثناء محاصرة شركة بضواحي البيضاء

قضية مثيرة لنافذين بمنطقة "المكانسة" تنتهي بمحاولة اختطاف صحافي بشارع 2 مارس احتضن دوار المكانسة، بضواحي البيضاء، وشارع 2 مارس بالعاصمة الاقتصادية، يومي السبت والأحد الماضيين، فصولا مثيرة ابتدأت بمحاصرة رجال الدرك الملكي لمقر الشركة بالدوار لحوالي 20 ساعة، ومحاولة مجهولين اختطاف صحافي، واحتجاز مستخدم ومالك الشركة، في وضعية مأساويةوروى شهود عيان تفاصيل قضية غامضة، من شأن فتح تحقيق حولها أن يكشف مفاجآت كثيرة واستغلالا للنفوذ وشططا في استعمال السلطة، إذ دخل الدرك الملكي على خط قضية بين شخصين تجري أطوارها حاليا أمام محاكم البيضاء، إذ يتهم أحد النافذين بالمنطقة صاحب شركة متخصصة في صنع الأفرشة بإصدار شيكات بدون رصيد، في حين يتهم الأخير الأول بسرقة الشيكات والنصب والاحتيال.وقال الشهود أنفسهم، في اتصال هاتفي مع «الصباح» إنه كان من المنتظر الحسم في الشكايتين أمام العدالة، إلا أن الدرك الملكي بالمنطقة ذاتها اقتحم، في حدود الساعة الثالثة بعد زوال يوم السبت الماضي، مقر الشركة لإيقاف صاحبها بتهمة إصدار شيكات بدون رصيد بناء على مذكرة «بحث وتقديم»، إلا أن الأخير فضل المكوث بمكتبه، مما دفع عناصر الدرك إلى احتجاز صحافي، كان بصدد إنجاز استطلاع حول الشركة، وسائق قبل أن يقرروا الإفراج عنهما، فيما ظل مستخدم وصاحب الشركة داخل المقر، سيما أن الأخير غير مبحوث عنه، ويبدي استعدادا للمثول أمام الدرك الملكي، عوض اقتحام الشركة، مشيرا إلى أن كاميرات المراقبة سجلت تفاصيل الحادثة بدقة.وأفادت المصادر ذاتها أن إصرار رجال الدرك الملكي على إيقاف صاحب الشركة جعلهم يقضون ساعات أمام بابها، بل أشعلوا النيران ليلا من أجل التدفئة، في حين ظل المحتجزون دون طعام قبل أن يتدخل مستشارون جماعيون ونواب برلمانيون لفك الحصار على المحتجزين، كما نجح المستخدم في مغادرة مقر الشركة.ولم يتوقف تطور الأحداث عند هذا الحد، فبعد أن غادر أفراد الدرك الملكي المنطقة، أحاط بها حوالي عشرين شخصا من الموالين لخصم الشركة، ورابطوا هناك إلى غاية كتابة هذه السطور، وقطعوا التيار الكهربائي عن المعمل، ورفضوا التحاق العمال به، فيما تجهل عائلة صاحب الشركة، إلى حد الآن، مكان وجوده والأسباب التي حالت دون أن يتدخل الدرك الملكي لتطبيق القانون.وامتدت التهديدات إلى الصحافي، إذ تلقى، الأحد الماضي، مكالمة هاتفية من مجهولين تخبره رغبتهم في اللقاء به في شارع 2 مارس بالبيضاء من أجل إبداء وجهة نظرهم حول الموضوع، وأثناء توجهه إلى المكان المحدد وجد في استقباله سيارتين باللون الأسود، مما دفعه إلى الفرار، إلا أنهما طاردتاه في محاول لاختطافه فنجح في الإفلات منهم. خالد العطاوي

الدرك يشعل النيران أثناء محاصرة شركة بضواحي البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جوانب من الدور الإجرائي للنيابة العامة في مدونة السير

البراءة لشخص من تهمة تزوير شيك ببرشيد

مقالات ذات صلة