ضحايا سنوات الرصاص يقررون التصعيد

يعتزم عدد من ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الحاملين للمقررات التحكيمية الصادرة عن هيأة الإنصاف والمصالحة، خوض اعتصام مفتوح أمام مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط، بدءا من فاتح شتنبر المقبل، أكدوا أنهم سيرفقونه بإضراب عن الطعام إلى حين الاستجابة إلى مطالبهم، مهددين برفع دعوى قضائية لدى المحكمة الدولية ضد الدولة المغربية ما لم تتم أجرأة توصيات هيأة الإنصاف والمصالحة.وأوضح المعتقل السابق، المصطفى ندير، أن ضحايا الانتهاكات، المعنيين بالخطوة التصعيدية الجديدة، التي اختاروا لها شعار «نحن لسنا بالمتاجرين في المآسي وإنما نحن مطالبون بحقوقنا كاملة لا منقوصة»، يهدفون إلى تسوية أوضاعهم الاجتماعية المزرية، التي ظلوا يعانونها منذ زمن الاعتقال إلى اليوم، مشيرا إلى أن الضحايا سبق لهم أن طرقوا مختلف الأبواب ونظموا اعتصامات واحتجاجات وإضرابات عن الطعام منذ سنة 2010، دون جدوى. ورغم أن الدولة أشادت بتجربة هيأة «الإنصاف والمصالحة»، يضيف ندير، باعتبارها تجربة فريدة في العالم العربي، «إلا أن أغلب المعتقلين السياسيين السابقين مازالوا يعانون أوضاعا كارثية، وأمراضا نفسية وصحية واجتماعية، فضلا عن وجود مجموعة كبيرة من ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان لم يتم إدماجها اجتماعيا رغم أنهم يحملون المقررات التحكيمية الملزمة للدولة، فيما جزء آخر ينتظر تسوية أوضاعه الإدارية والمالية».رغم مرور 10 سنوات على إحداث هيأة الإنصاف والمصالحة، أكد المعتقل السياسي السابق، أن جل ضحايا سنوات الرصاص يعانون مشاكل مرتبطة بالتغطية الصحية وبدفع مصاريف العلاج المتعددة تعدد الأمراض المترتبة عن أساليب التعذيب النفسي والجسدي الذي مورس عليهم، مؤكدا أن الإجراءات التي أتى بها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وهيأة الإنصاف والمصالحة لطي صفحة الماضي، رغم أهميتها، «تبقى محدودة، باعتبار أن طي صفحة الماضي لا يتم إلا بإعادة قراءة هذه الصفحة قراءة تسمح بكشف الحقيقة، وإحقاق الحق وإعادته إلى أصحابه، فضلا عن جبر الضرر الفردي والجماعي، مع إبقاء الحق للضحايا في مقاضاة الجلادين ومتابعتهم قضائيا، ما يسمح بمصالحة وطنية ويحقق ما أصبح يعرف في الدوائر السياسية والحقوقية ب «العدالة الانتقالية»، تؤسس لدولة الحق والمؤسسات.هجر المغلي

ضحايا سنوات الرصاص يقررون التصعيد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مخيمات أوزين تغضب الصحراويين

المغرب يغضب الأوربيين بتأخير رخص الصيد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات