يهدد انشقاق بصفوف الفريق الاشتراكي بالبرلمان بـ "تفجير" الصراعات بين برلمانيي الحزب. وقالت مصادر مطلعة إن نائبة برلمانية فجرت "الصراعات الداخلية" في صفوف حزب "الوردة"، مشيرة إلى أن "القشة التي قصمت ظهر البعير" تمثلت في اختلاف وجهات النظر حول التضامن مع البرلمانية ضد رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، الذي هدد البرلمانية بـ "الكشف عن خروقات ارتكبتها أثناء زيارة وفد برلماني لدولة الشيلي". ودعا إدريس اشطيبي، نائب رئيس مجلس النواب، في اجتماع الفريق البرلماني لحزب الاتحاد الاشتراكي، الاثنين الماضي، زملاءه لتوقيع عريضة تضامن مع البرلمانية، مضيفا أن تعرضها للتوبيخ أمر غير مقبول، إلا أن جل نواب الاتحاد الاشتراكي لم يستجيبوا لدعوة اشطيبي، معتبرين أن البعثات البرلمانية تنظم في إطار الدبلوماسية الموازية، ولا تمثل الفرق البرلمانية، بل تعني المؤسسة التشريعية، وبالتالي فإن "سلوكات البرلمانيين في هذه الحالة تخضع لمساءلة رئيس مجلس النواب". وقالت المصادر ذاتها إن عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق النيابي، دعا في الاجتماع نفسه، الذي دام حوالي ساعة، إلى "عدم الخوض في مثل هذه المواضيع"، مشيرا إلى أن "المشكل يمكن حله بالتواصل بين البرلمانية ورئيس مجلس النواب". ويعود سبب التوتر الذي عرفه الفريق الاشتراكي لخرق البرلمانية لقواعد البروتوكول أثناء زيارتها ضمن وفد برلماني للشيلي، إذ قدمت نفسها رئيسة للوفد، علما أن البرلماني المهدي العلوي دعا إلى التوقيع على تضامن ثان من نواب الاتحاد الاشتراكي ضد مقالات صحافية تنتقده، ودعمه للجوء إلى مقاضاة أحد الصحافيين. وأوضحت المصادر نفسها أن البرلمانية نفسها سبق أن أثارت جدلا بين البرلمانيين أعضاء اللجنة الاستطلاعية "مرحبا 2022"، وهو الجدل الذي انتقل إلى زملائها في الفريق النيابي. خالد العطاوي