تفكيك شبكة “داعشية” تنشط بين المغرب وإسبانيا

تنسيق بين البلدين أطاح بأفرادها في الفنيدق وفاس وأبحاث لاعتقال آخرين تجري عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أبحاثا مع تسعة أشخاص مشتبه في انتمائهم إلى شبكة إرهابية، يتحدرون من مدن تطوان والفنيدق وفاس، بعضهم تورط في التخابر مع عناصر تنتمي إلى ما يطلق عليه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وإرسال مجندين للقتال والقيام بعمليات انتحارية، عبر توفير الدعم المادي للالتحاق بجبهات القتال عبر تركيا. وعلم من جهة أخرى أن تحريات تباشر بتنسيق بين مختلف المصالح الأمنية، في بعض المدن سيما بالمناطق السياحية والشاطئية، لإيقاف متورطين آخرين، يرجح أنهم اختفوا في الشقق المفروشة بهذه المناطق والتي لا تشترط تسليم بطاقات هوية لكل النازلين بها، ما يؤمن البقاء بعيدا عن أعين الشرطة، لذا يجري التنسيق بين مختلف المصالح الأمنية لحل اللغز.وأصدرت وزارة الداخلية، صباح أمس (الخميس)، بلاغا أكدت فيه اعتقال المتهمين سالفي الذكر، وأفادت أن تفكيك الشبكة الإرهابية جاء في إطار المقاربة الأمنية الاستباقية في مواجهة التهديدات الإرهابية.كما أوضحت الداخلية في بلاغها أن العملية بدأتها عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتعاون وثيق مع المصالح الأمنية الإسبانية، ومكنت من تفكيك شبكة تنشط بالفنيدق وفاس، في مجال تجنيد مقاتلين مغاربة وأجانب وتأمين الدعم المادي لهم من أجل الالتحاق بصفوف تنظيم داعش.وحسب البلاغ نفسه فإن أشخاصا جندوا من قبل المشتبه فيهم خضعوا لتدريبات مكثفة حول استعمال الأسلحة وصناعة المتفجرات وكيفية تفخيخ السيارات بمعسكرات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، قبل توجيههم لتنفيذ عمليات انتحارية أو للقتال في مختلف الجبهات، إذ يشارك بعضهم في العمليات الوحشية كقطع رؤوس الجنود السوريين والعراقيين ونشر صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.وأكد بلاغ وزارة الداخلية أن التحريات التي بوشرت من قبل المصالح الأمنية المعنية، أظهرت أيضا أن أعضاء الخلية الإرهابية كانوا بصدد التخطيط للقيام بأعمال تخريبية داخل المغرب، باستعمال أسلحة نارية ومتفجرات، إذ أن أحد أعضائها حصل على خبرة في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة، بعد إرساله إلى معسكرات التنظيم الإرهابي بالشام والعراق.وسيحال المشتبه فيهم، عند انتهاء البحث معهم، على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط.رغم تواصل تفكيك العديد من الشبكات الإرهابية خلال العام الجاري، فإن المغرب رفع من درجة اليقظة والحذر إلى أقصاها، بعد توافر معلومات عن وجود تهديد إرهابي.كما سبق لمصطفى الخلفي، وزير الاتصال، أن أعلن في يوليوز الماضي، نقلا عن وزير الداخلية بأن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة تفيد بوجود تهديد إرهابي جدي موجه ضد المملكة يرتبط خصوصا بتزايد عدد المغاربة المنتمين إلى صفوف التنظيمات بسوريا والعراق. وأضاف أن عددا من المقاتلين المغاربة يتولون مراكز قيادية بهذه التنظيمات ولا يخفون نيتهم تنفيذ مخطط إرهابي يستهدف المملكة وقد تساعدهم في ذلك التجربة التي راكموها في مجال إعداد المتفجرات وتقنيات الحرب واستعمال الأسلحة الثقيلة والتكوينات التي استفادوا منها في مجالات عسكرية متعددة.المصطفى صفر

تفكيك شبكة “داعشية” تنشط بين المغرب وإسبانيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريمة قتل من أجل سيجارة

أمازيغيون يجمعون التوقيعات لحل حزب بنكيران

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات