من الملاعب إلى كراسي المسؤولية : مزوار… عميد منتخب السلة وعاشق الريال

يتذكر كثيرون دور صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون وأمين عام حزب التجمع الوطني للأحرار، سياسيا وإشرافه على مناصب إدارية وحكومية من قبيل عمله في وكالتي توزيع الماء والكهرباء في الرباط وطنجة ومكتب استغلال الموانئ ومديرا تجاريا لمجموعة إسبانية متخصصة في صناعة النسيج، ثم رئيسا للجمعية المغربية للصناعة النسيجية والملابس. لكن قليلين يعرفون أن مزوار، البارز سياسيا، سطع نجمه رياضيا في السبعينات والثمانيات، خاصة في كرة السلة، التي تألق فيها بشكل ملفت، أهله للعب دور أساسي في فريق اتحاد طنجة لعدة مواسم، ومنه إلى فرق أخرى. لم يقتصر تألق مزوار على الفرق الوطنية، بل نجح في فرض ذاته بالمنتخب الوطني من خلال أدائه المتميز، أهله ليصبح عميدا له رغم ضمه لاعبين متميزين وقتئذ.ظل مزوار في ريعان شبابه مهتما بكرة السلة وشغوفا بها، حتى أصباح لاعبا دوليا. يحكي أحد أصدقائه أن تألق مزوار في صفوف اتحاد طنجة، دفع مسؤولي الفتح الرياضي، خاصة فؤاد الجيراري ومحمد دينيا، إلى التفاوض معه من أجل اللعب مع الفريق الرباطي، ويتابع أن مزوار قبل عرض الفتح، لكنه اشترط توظيفه في وكالة توزيع الماء والكهرباء. وكان له ما أراد، لكنه لم يستمر لمدة طويلة مع الفتح لرغبته في تغيير الأجواء. وما ساعد على تألق مزوار لاعبا مهاريا، طول قامته الفارهة وقدرته على التصدي للرميات.ورغم اعتزال صلاح الدين مزوار، إلا أنه واصل قربه من كرة السلة والرياضة عموما، إذ تولى مهمة نائب الرئيس بالرجاء الرياضي لكرة القدم، كما لا يتوانى في حضور الجموع العامة لجامعة كرة السلة وبعض المباريات، فضلا عن ولعه الكبير بكرة القدم من خلال حضوره لتتبع مباريات المنتخب الوطني.اعتزل مزوار، ابن مكناس، الرياضة واحترف السياسة، وتقلد مهام سياسية من أبرزها وزيرا للاقتصاد والمالية ووزيرا للصناعة والتجارة وتأهيل الاقتصاد ووزير الخارجية والتعاون في الحكومة الحالية.يعشق صلاح الدين مزوار ريال مدريد حتى النخاع، فهو يحرص على تتبع نتائج الفريق الملكي، ويتابع بعض مبارياته، تماما كما فعل عندما شارك فرحته بلقبه العاشر، بعد فوزه على جاره أتليتيكو مدريد بأربعة أهداف لواحد، توّجته ملكاً على عرش الكرة الأوروبية.حضر مزوار، الذي كان مرفوقا بزوجته، لنهائي دوري الأبطال، رفقة العديد من الشخصيات في عالم السياسة والرياضة، مثل رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي وملك إسبانيا خوان كارلوس الأول، والعديد من الشخصيات التي حضرت للنهائي الإسباني الذي احتضنه ملعب لشبونة الدولي. ويُعد وزير الخارجية المغربي، من بين أبرز مشجعي ريال مدريد، إذ لوحظ تفاعله المثير مع الأهداف الأربعة المسجلة في شباك الأتليتيكو. وبدا سعيدا، كما أي مشجع عاشق للريال دون أن تغير السياسة والمناصب قناعته وعشقه للريال ولكرة القدم عموما. إعداد: عيسى الكامحي

من الملاعب إلى كراسي المسؤولية : مزوار… عميد منتخب السلة وعاشق الريال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العرس التطواني...طقوس عريقة لفرحة الزفاف

أوراق من ذاكرة رويشة : رويشة في حضرة الملك... والكلمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات