إيداع منفذي سرقات بالأسلحة النارية سجن القنيطرة

المعتقلون يشتبه في وقوفهم وراء حوادث إطلاق الرصاص على عدد من الضحايا أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، نهاية الأسبوع الماضي، بإيداع ثلاثة أشخاص رهن الاعتقال الاحتياطي، فيما منح السراح المؤقت لامرأة على علاقة بالعصابة، في انتظار تعميق التحقيق معهم، على خلفية تورطهم في عدد من حوادث إطلاق النار على مواطنين في الطرقات الرابطة بين عدد من مدن الغرب والشمال. استنادا إلى مصدر موثوق، يرتقب أن يباشر القاضي إجراءات الاستنطاق التفصيلي للمتهمين في هذا الملف، بعد الانتهاء من الاطلاع على المحاضر المنجزة من طرف الضابطة القضائية للدرك الملكي بمدينة بلقصيري، إضافة إلى محاضر أخرى من إنجاز الدرك والأمن، حررت في أوقات سابقة على خلفية تسجيل حوادث إطلاق نار، ذهب ضحيتها عدد من المسافرين.وقرر قاضي التحقيق متابعة المتهمين من أجل تكوين عصابة إجرامية لاقتراف سرقات موصوفة في الطريق العمومية ومحاولة القتل بواسطة الأسلحة النارية واستعمال ناقلة ذات محرك. كما وجه للمرأة المتابعة في حالة سراح تهمة التعاطي للفساد.وألقي القبض على المتهمين من طرف الضابطة القضائية للدرك الملكي بمدينة أربعاء الغرب، شمال القنيطرة، بعد تسجيل حادثي إطلاق نار في الطريق المؤدية إلى مدينة بلقصيري. وتجندت عناصر الدرك الملكي لإجراء أبحاث وتحريات، انتهت بإيقاف المتهمين الأربعة، فيما حررت مذكرات بحث في حق آخرين، يشتبه في علاقتهم بهذه الجرائم.وأجرى المحققون اتصالات مكثفة بنظرائهم في الدار البيضاء، لتبادل المعلومات والتنسيق في ما بينهم، فتبين، من خلال التحريات الأولية، أن لهذه الشبكة الإجرامية علاقة بحادث إطلاق النار في العاصمة الاقتصادية قبل أسابيع.وتمثل الاعتداء الأول في هجوم عنيف استهدف مواطنا كان قادما من الدار البيضاء، ومتوجها نحو مدينة فاس، عبر الطريق الرئيسية، إذ فوجئ الأخير بوابل من الرصاص ينهال عليه، ما أدى به إلى الضغط بشدة على دواسة السرعة، وانطلق بسرعة جنونية هربا من الموت، لكن أفراد العصابة واصلوا مطاردته، وإطلاق الرصاص عليه من بنادق يرجح أن تكون خاصة بالصيد، لكنه نجا من الموت بأعجوبة، قبل أن يحتمي بالنفوذ الترابي للأمن الوطني، ويسجل شكاية في الموضوع.وفي الحادث الثاني، حسب مصادر موثوقة، هاجم قطاع الطرق مهاجرا مغربيا قادما من المملكة الإسبانية، كان متوجها نحو مسقط رأسه عبر الطريق الوطنية الرابطة بين القنيطرة وبلقصيري، ليفتحوا النار عليه، ما أجبره على التوقف، خوفا من تعرضه لطلقة نارية في الرأس قد ترديه قتيلا.وصرح الضحية، أثناء الاستماع إليه، بأن أفراد العصابة طوقوا سيارته، وأجبروه على النزول، تحت طائلة التهديد بالقتل، ثم استولوا على كل ما كان بداخلها من أموال وحلي ذهبية ومقتنيات وتجهيزات إلكترونية ثمينة، قبل أن يلوذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة، تاركينه في حالة نفسية حرجة بسبب الرعب والهلع اللذين انتاباه.كما سبق لشخصين كانا على متن سيارة بالطريق الرابطة بين جماعة المكرن ومدينة سيدي علال التازي أن تعرضا لهجوم من طرف عصابة مدججة بالأسلحة النارية، قبل أن تطلق النار عليهما. وبعد إصابة العجلات المطاطية توقفا عن السير، ليهجم عليهما أفراد العصابة، ويطلقوا النار عليهما، قبل أن يستولوا على السيارة والأموال والمقتنيات التي كانت معهما، ويختفوا بعد ذلك في غابة، تاركينهما في حالة صحية حرجة.يذكر أن ضواحي جهة الغرب تشهد حالة من غياب الأمن والتسيب لم يسبق لها مثيل منذ عهد «السيبة». ولم يسلم من إطلاق النار حتى موظفو الدولة. كما تعرض مسافرون كثيرون لإطلاق النار،وتوفي مواطن فرنسي، اعترض لصوص مقنعون طريقه، وفتحوا عليه الرصاص بغرض السرقة. كما فتح لصوص آخرون النار على شيخ قبيلة ودركيين.وقبل أسابيع قليلة، قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة بأحكام سجنية تراوحت ما بين 15 و20 سنة في حق أفراد عصابة إجرامية لاقتراف السرقات بواسطة الأسلحة النارية.وأوقف أفراد هذه العصابة إثر مهاجمتهم مجموعة من مهربي المخدرات والبضائع من المنطقة الشمالية في اتجاه المدن الداخلية. وقد اعترض أفراد العصابة طريقهم في مكان مهجور بعيد عن المدار الحضري، ثم أطلقوا النار عليهم، وأجبروهم على التوقف. محمد البودالي

إيداع منفذي سرقات بالأسلحة النارية سجن القنيطرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

13 سنة حبسا لمتهم باغتصاب ابنته بالأردن

اعتقال شخص بمراكش نصب على العديد من المواطنين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات