أطلق الفنان الشعبي رشيد السوالمي، أخيرا، جديده الغنائي الذي اختار له عنوان "صوامت بلا حدود". التجربة الجديدة للسوالمي عبارة عن معزوفات موسيقية شعبية بآلة لوتار، مرفوقة بآلات إيقاعية وآلة الأورغ تحت الإشراف الفني للموزع عادل الخليفي. وكشف السوالمي، في حديث مع "الصباح"، أنه يهدف من وراء هذه التجربة إعادة الاعتبار لآلة لوتار الشعبية، وفتح آفاق جديدة أمامها من حيث التنويع في المقامات والأنماط الموسيقية. وتأتي هذه التجربة بعد مجموعة من الإصدارات الغنائية التي طرحها السوالمي أخيرا منها أغنية "حصلتي فيها"و"صفّي وغربل" و"غير كلمة" إضافة إلى قطعة وطنية بعنوان "مغربنا الحبيب". ويواصل السوالمي مساره الفني الذي بدأه منذ التسعينات في إصدار ألبومات وأغان بشكل منتظم مشتغلا على العديد من المواضيع العاطفية والاجتماعية، بلمسة شعبية يوظف من خلالها الأنغام التراثية بطريقة حديثة. وجدير بالإشارة أن رشيد بكري، وهذا اسمه الحقيقي قبل أن يختار لقب السوالمي بحكم انتمائه إلى منطقة السوالم بالشاوية، تأثر بالمجموعات الغنائية الشعبية التي تسيدت المشهد الغنائي الشعبي نهاية الثمانينات وبداية التسعينات، مثل "نجوم بوركون" و"نجوم السمر" و"الثلاثي الفرح" وغيرها، قبل أن يطور نفسه باعتماد نمط خاص يوظف فيه آلات وترية عريقة مثل آلة "الوتار" التي لها وقع خاص في نفوس عشاق الطرب الشعبي، إضافة إلى آلتي الكمان والأورغ اللتين يجيد السوالمي العزف عليهما. واشتهر رشيد السوالمي بإحيائه سهرات الجالية المغربية في البواخر العابرة إلى أوربا، وهو ما أكسبه شهرة واسعة في أوساطهم، وفي الوقت نفسه ظل حريصا على الحضور في العديد من المهرجانات الفنية منها مهرجان "جوهرة" بالجديدة ومهرجان سيدي رحال الشاطئ ومهرجان الوليدية وغيرها. عزيز المجدوب