رسالة رياضية: إنجاز

حقق المنتخب الوطني إنجازا كبيرا غاب عنه سنوات، بعد تأهله إلى الألعاب الأولمبية المقبلة بباريس، ونهائي كأس إفريقيا للأمم. هذا الإنجاز يحمل عدة دلالات، بغض النظر عن المنافسين الذين تجاوزهم المنتخب الوطني قبل الوصول إلى هذه النقطة، في انتظار مباراة اللقب أمام مصر، فماهي؟ أولا، منذ سنوات والكرة الوطنية تعاني مشاكل كبيرة في مواجهة نظيرتها من البلدان الإفريقية، على مستوى منتخبات الفئات الصغرى، وذلك بحكم عدة عوامل، مثل فارق البنية الجسمانية وتزوير الأعمار. واليوم تم حل مشكل الأعمار، بفرض اختبارات السن بشكل إلزامي على المنتخبات المشاركة، كما تم التغلب على فارق البنية الجسمانية، بالاعتماد على لاعبين تكونوا على أعلى مستوى، سواء في أوربا أو في أكاديمية محمد السادس أو الفتح. لهذا فالرسالة هي أن الجانب البدني أصبح عنصرا أساسيا في تكوين اللاعب العصري، في الوقت الذي مازالت فيه أغلب الأندية الوطنية لا تتوفر حتى على قاعة لتقوية العضلات، كما لا توفر أي تتبع للبرنامج الغذائي للاعبين في طور التكوين. ثانيا، يحسب لفوزي لقجع أنه حسن صورة المنتخبات الوطنية، ورفع قيمتها، بشكل كبير، يجعل نجوما مثل عبد الصمد الزلزولي وبلال الخنوس وشادي رياض وإسماعيل صيباري يختارون اللعب لمنتخب أقل من 23 سنة ويتحدون أنديتهم، ويضحون بعطلتهم الصيفية. وإضافة إلى هذا المعطى، فإن حجم الحضور الجماهيري في مباراة مالي يعطي صورة واضحة عن القيمة التي أصبحت تكتسيها المنتخبات الوطنية، بما فيها المنتخبات الصغرى. ثالثا، استثمار هذا النجاح الذي حققه المنتخب الأولمبي في غياب لاعبي الأندية الوطنية يفرض فتح نقاش حقيقي حول مستوى التكوين في هذه الفرق، وفي بطولات الفئات الصغرى، وفي المراكز، وفي برامج ومناهج التكوين، ومن يعدها ومن ينفذها، وكيف؟ هذا هو السؤال. عبد الإله المتقي

رسالة رياضية: إنجاز

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كواليس الفرق

جمعان عامان للمولودية في 14 يوليوز

مقالات ذات صلة