نحو وضعيات إدماجية ذات خصوصيات جهوية ومحلية

تعزيز العدة الوطنية الخاصة بالوضعيات الإدماجية وتقريبها من المتعلم تمت المصادقة، أخيرا، بمراكش على دليل تأليف الوضعيات الجهوية ذات الخصوصيات الجهوية والمحلية بحضور الباحثين لحسن مادي وعبد الرحمان الفرياطي، بالإضافة إلى ممثلي مجموعة من المديريات المركزية وممثلين عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين تانسيفت الحوز والخبرة الوطنية في مجال بيداغوجيا. الإدماجوقد برزت الحاجة ماسة إلى تعزيز العدة الوطنية الخاصة بالوضعيات الإدماجية، وإعطائها دلالة وقربا من المتعلم، حتى ينفتح على محيطه، ويصبح قادرا على إبداء رأيه ومعالجة مشاكل بيئته المحلية. لهذا السبب، عمل المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب، بتعاون مع منظمة اليونسيف، حسب وثيقة صادرة عنه،على تفعيل مبدأ الجهوية عن طريق بلورة منهجية لاستثمار الإطار المرجعي للمناهج الجهوية والمحلية في إعداد بنوك لوضعيات إدماجية ذات خصوصيات جهوية ومحلية بأكاديميات التجريب الأولى، تنطلق من دراسة الخصوصيات الجهوية، وتعمل على تفتح المدرسة على محيطها الجهوي والإقليمي والمحلي من جهة ثانية. واستهدف هذا المشروع تفعيل مبدأ الجهوية واللاتمركز وإنشاء مدرسة متفتحة على محيطها ومتعلم يساهم في حل مشاكل محيطه والتكيف معه.وقطعت سيرورة التأليف الجهوي محطات هامة، اشتغلت في عدد من المدن، وفق برمجة دقيقة كانت تعتمد التجريب في الميدان، ثم العودة لدراسة النتائج والقيام بعملية التعديل والمصادقة والتقويم قبل المصادقة النهائية. وتبرز الوثيقة صيغة خطة عمل عبر عدة محطات، ووضعت هدفين: أولها (ورشة الجديدة 25 و26 دجنبر 2009)، ووضعت هدفين هما صياغة منهجية لتأليف الوضعيات الإدماجية ذات الامتدادات الجهوية والمحلية، وبناء عدة للتكوين في مجال تأليف الوضعيات الإدماجية ذات الامتدادات الجهوية والمحلية.كما تم الاتفاق على منهجية واضحة لاستثمار أنشطة المناهج الجهوية والمحلية تراعي البحث عن التقاطعات بين بيداغوجيا الإدماج وأنشطة المناهج الجهوية والمحلي، والتقاطعات بين نصوص الكفايات الأساس ومجالات الإطار المرجعي.كما تراعي التدرب على صياغة سياقات واختيار أسناد من أنشطة المناهج الجهوية والمحلية، وإنتاج وضعيات إدماجية تجريبية تنطلق من التقاطعات الموجودة بين الكفايات الأساس وأنشطة المناهج الجهوية والمحلية. أما في المحطة الثانية (مراكش: 17 – 20 فبراير 2010)، فتم الاشتغال على تدقيق خطة العمل المقترحة لإعداد الوضعيات الإدماجية ذات الخصوصيات الجهوية والمحلية، واستثمار مختلف الوثائق المتوفرة من أجل بناء مجزوءة التكوين حول تأليف الوضعيات الإدماجية ذات الخصوصيات الجهوية والمحلية، وبناء مجزوءة التكوين للوضعيات الإدماجية ذات الخصوصيات الجهوية والمحلية، وتحديد مقتضيات منهجية إدماج المقاربة الحقوقية، وتحديد مقتضيات منهجية إدماج المقاربة الحقوقية ومقاربة النوع في المجزوءة، وصياغة منهجية لتاليف الوضعيات الإدماجية ذات الامتدادات الجهوية والمحلية، وبناء عدة للتكوين في مجال تأليف الوضعيات الإدماجية، واستهداف كفايتي إنتاج وضعيات إدماجية ذات خصوصيات جهوية ومحلية متكافئة مع الوضعيات الإدماجية الموجودة ، باعتماد موارد الكفاية الأساس وعدة الخصوصيات الجهوية والمحلية، وإعداد عدة تدبير وضعيات إدماجية ذات خصوصيات جهوية ومحلية.واشتغلت المحطة الثالثة ( مراكش يومي 12 و13 مارس 2010) حول تتمة المصوغة والمصادقة الأولية قبل التجريب، وتم خلال هذا الملتقى استكمال المصوغة التكوينية في صيغتها التجريبية الأولى والمصادقة عليها من طرف الفريق الوطني أعضاء الورشة الذين تتبعوا هذا العمل منذ البداية حتى النهاية . كما اشتغلوا على صياغة سياقات ذات خصوصيات جهوية ومحلية، ووصفوا لها بدقة الأسناد الملائمة لها. وتم التدقيق في محددات التكافؤ لإنتاج وضعيات إدماجية وإنتاج نماذج لوضعيات ذات خصوصيات جهوية تمت مناقشتها وتطويرها بهدف إرفاقها للمصوغة التكوينية حتى يتم الاستئناس بها من قبل المؤلفين الجهويين أثناء فترة التكوين.وموازاة مع ذلك، تم بناء مصوغة أخرى خاصة بالرسامين منتجي الأسناد قصد تطوير كفاياتهم المهنية في الميدان.وتم في المحطة الرابعة تجريب مصوغة التكوين تجريب المصوغة في كل من سطات ومكناس والداخلة خلال شهر أبريل 2010.وكانت المحطة الخامسة ( فاس من 10 إلى 12 يونيو 2010 ) محطة التعديل بعد التجريب المصغر، والمصادقة على بعض النماذج من الوضعيات التي أنتجتها الفرق الجهوية في كل من سطات ومكناس والداخلة، وذلك بعد تعميق النقاش حولها من طرف الفريق الوطني الذي يضم خبراء من اليونيسيف وخبراء وطنيين في بيداغوجيا الإدماج، وتعديل مصوغة التكوين بعد التجريب وانطلاقا من الملاحظات التي برزت خلا ل التجريب. وقد تركزت أساسا حول حذف بعض الأنشطة وتعديل البعض الآخر منها.أما المحطة السادسة، فخصصت لتجريب الوضعيات المنتجة في الأكاديميات الثلاث خلال شهر يونيو في المرحلة الرابعة من مجزوءة الإدماج، ثم اختيار ثلاث مؤسسات حضرية وثلاث مؤسسات قروية في كل نيابة من النيابات المكونة للأكاديميات الثلاث محط التجريب، واجتماع الفرق الجهوية بعد ذلك من أجل تعديل الوضعيات بناء على الملاحظات التي أفرزتها عملية التجريب في الميدان . فيما اهتمت المحطة السابعة (الصويرة 8 و9 يوليوز 2010) بالمصادقة النهائية وسيعمل المركز الوطني للتجديد التربوي لاحقا، حسب تصريح نور الدين المازوني، على تكوين المكونين في تأليف الوضعيات الإدماجية ذات الخصوصيات الجهوية والمحلية على مستوى الأكاديميات، ثم الشروع في تكوين فرق المؤلفين على المستوى الجهوي بكل الأكاديميات . عبدالرزاق مجدوب: باحث في التربية

نحو وضعيات إدماجية ذات خصوصيات جهوية ومحلية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإصلاح والتغيير في العالم العربي..!

"الإخوان" يتحاورون مع سليمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات