الدكيك: لست مهووسا بالمال

مدرب منتخب القاعة قال لـ "الصباح" إنه من حق لقجع أن يطالب بالمزيد قال هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني داخل القاعة، إن التتويج بكأس العرب للمرة الثالثة على التوالي، إنجاز غير مسبوق لعدد من المنتخبات الإفريقية والعربية، وينبغي الحفاظ عليه. وأضاف الدكيك في حوار مع "الصباح"، أن الفوز باللقب العربي لم يكن سهل المنال، لوجود منتخبات عربية استعانت بمدربين عالميين، ولا تنبغي الاستهانة بها مستقبلا، مشيرا إلى ضرورة مواصلة العمل للحفاظ على القمة. وأكد مدرب منتخب "الفوتسال»، أنه آن الأوان لرفع سقف الطموحات أكثر في الاستحقاقات المقبلة، ضمنها بطولة كأس العالم المقبلة، وتابع "إنه حق مشروع بالنسبة إلينا، وسنحاول الذهاب بعيدا في المونديال، رغم صعوبة المهمة، في ظل وجود منتخبات عالمية قوية". في ما يلي نص الحوار: هل بات التتويج بالألقاب العربية والإفريقية مفروغا منه؟ أبدا، فلا تنبغي الاستهانة بالمنتخبات العربية التي تسير في خط تصاعدي، وحققت قفزة نوعية في السنوات الأخيرة، خصوصا بعدما استعانت بمدربين عالميين، من أجل الإشراف على تدريبها. لاحظنا في النسخة الأخيرة وجود ثلاثة أطر أجنبية من مستوى عال، ويتعلق الأمر بمدرب المنتخب السعودي، الذي حقق ألقابا أروبية مع برشلونة الإسباني، والمدرب الإيراني المعروف، الذي يتولى حاليا تدريب المنتخب الكويتي. ما يهمنا هو الاستمرار في العمل بالوتيرة نفسها، من أجل البقاء في القمة، مع احترام تام لمنافسينا العرب والأفارقة، حتى لا نفاجأ يوما، خصوصا في ظل التطور الكبير، الذي تشهده كرة القدم داخل القاعة، سواء على المستوى العربي أو الإفريقي. هل وجدت صعوبات قبل التتويج باللقب العربي؟ لم تكن هناك مشاكل أو صعوبات في الديار السعودية، حيث الإقامة مريحة والتغذية مناسبة بالنسبة إلينا، وهي من أبرز الأشياء التي أركز عليها، حتى يحافظ اللاعبون على طراوتهم البدنية. صحيح أن الحرارة كانت مفرطة جدا في السعودية، إلا أنها لم تؤثر على مردودية اللاعبين بحكم إجراء المباريات في قاعات مكيفة، وهو ما ساعدنا على تحقيق نتائج جيدة. ماذا يعني بالنسبة إليك التتويج بكأس العرب للمرة الثالثة تواليا؟ نادرا ما نسمع أن فريقا أو منتخبا توج باللقب ثلاث مرات على التوالي، سواء في كرة القدم داخل القاعة أو باقي الرياضات الأخرى، لهذا يبقى الإنجاز الذي حققناه في السعودية غير مسبوق، ويؤكد العمل الجيد، الذي نقوم به منذ سنوات، للبقاء في قمة مستوانا، ونحن على استعداد تام لبذل كل ما في وسعنا حتى نحافظ على توجهنا في الاستحقاقات المقبلة، من أجل إرضاء الجماهير المغربية، التواقة إلى رؤيتنا دوما في القمة عربيا وإفريقيا. ألم يحن الوقت بعد لرفع سقف الطموحات أكثر؟ يبقى الطموح حقا مشروعا بالنسبة إلينا، من أجل نيل أفضل النتائج في معظم التظاهرات التي نشارك فيها، بما في ذلك بطولة كأس العالم. نحن واثقون من إمكانياتنا ومستعدون لتقديم الأفضل للكرة المغربية، خصوصا في ظل العناية والاهتمام اللذين نحظى بهما من قبل فوزي لقجع، رئيس الجامعة وباقي مكونات كرة القدم المغربية. هل آن الأوان للمنافسة على كأس العالم؟ إن الفوز بكأس العالم بالنسبة إلينا جميعا، حق مشروع أيضا، لكن لا يمكن الحديث عن ذلك، في ظل وجود بطولة ضعيفة لا ترقى إلى مستوى التطلعات، رغم بعض التحسن، وغياب قاعات رياضية خاصة، التي تساعد على التباري في ظروف مواتية ومناسبة للعبة، وبالتالي أين نحن من البرازيل وإسبانيا والأرجنتين وغيرها من الدول التي تقام بها بطولات قوية وتتوفر على أندية محترفة. لكن هذا لا يعني أننا سنكون لقمة سائغة، بقدر ما سندافع عن حظوظنا في الذهاب بعيدا في المونديال المقبل، سيما أننا نجحنا في بلوغ ربع النهائي في نسخة ليتوانيا 2021. هــــــــل وضعكم رئيس الجامعة تحت الضغط عندما طالبكم بالمربع الذهبي في المونديال المقبل؟ من حق فوزي لقجع، رئيس الجامعة، أن يطلب منا أكثر، لشغفه بهذه اللعبة أولا، وللمساعدات التي نتلقاها منه من خلال تسهيل مأموريتنا في خوض معسكرات تدريبية خارج المغرب وداخله وتنظيم مباريات دولية، ناهيك عن الحوافز المالية، التي يمنحها لنا، من أجل تحفيزنا وتشجيعنا على مواصلة حصد النتائج الإيجابية. ولا أخفيك أن ضغط رئيس الجامعة يحفزني أكثر ويدفعني إلى كسب التحدي، والدليل أننا في المركز السابع عالميا والأول على المستويين الإفريقي والعربي، وبالتالي نحن جاهزون لرفع التحدي في المونديال المقبل، ونأمل بلوغ المربع الذهبي على الأقل. هل يمكن أن نراك مدربا لفرق أو منتخبات عربية قريبا؟ لا أفكر إطلاقا في مغادرة المنتخب الوطني في هذه الظرفية الحالية، رغم العروض المغرية التي توصلت بها في السنوات الأخيرة، وخاصة في النسخة الأخيرة من مسابقة كأس العرب، بعدما عبرت بعض المنتخبات عن الاستفادة من خدماتي. لدي مشروع مع الجامعة والمنتخب الوطني وينبغي إتمامه، بغض النظر عن العروض المالية المغرية، التي توصلت بها. ما يهمني هو الوصول بالمنتخب الوطني إلى القمة، ولست مهووسا بالمال، فحب الجمهور والرسالة الملكية ودعم رئيس الجامعة أهم ما يشغلني في الوقت الراهن. هل هناك معايير محددة في اختيار المحترفين؟ يعتبر المنتخب المغربي داخل القاعة أقل اعتمادا على المحترفين مقارنة بباقي المنتخبات الأخرى، فمن أصل 18 لاعبا، ممن وجهت إليهم الدعوة للمشاركة في بطولة كأس العرب بالسعودية، يوجد خمسة محترفين فقط، كما أن معظم هؤلاء بدؤوا مسيرتهم في البطولة الوطنية، قبل احترافهم بأوربا. وتبقى معايير الاختيار واضحة، وهي أن يكون المحترف أفضل من اللاعب المحلي، حتى ينال فرصة اللعب بالمنتخب الوطني. إلى متى يظل منتخب القاعة يجر لوحده قاطرة هذه اللعبة؟ نحن نعي جيدا هذا الأمر، لهذا اتخذنا مجموعة من الإجراءات والخطوات، للحفاظ على تطور اللعبة والارتقاء بها أكثر، خصوصا على مستوى التكوين وتشكيل المنتخبات السنية، لتحفيز الأندية على الاشتغال أكثر، بدل أن تقتصر النتائج الإيجابية على المنتخب الأول فقط. منذ 10 سنوات، ونحن نقطف ثمار التألق، وآن الأوان للاهتمام بالأندية الوطنية، التي ينبغي عليها الاهتمام بالفئات الصغرى، من أجل الحفاظ على استمرارية اللعبة. ترى ماذا ينقص الأندية المغربية للرفع من مستوى "الفوتسال"؟ أعتقد أن الأندية المغربية تحتاج إلى هيكلة قانونية وتقنية، بدل اقتصار الأمر على بعض الجمعيات القليلة، كما أنها ملزمة بالبحث عن الموارد المالية، عوض التركيز على منحة الجامعة، إضافة إلى ضرورة الاهتمام بالعمل القاعدي، وإبرام عقود احترافية مع المدربين، دون إغفال دور السلطات المحلية، التي ينبغي عليها أن توفر القاعات الرياضية للممارسين. أجرى الحوار: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن في سطور الاسم الكامل: هشام الدكيك تاريخ ومكان الميلاد: 1972 في القنيطرة حاصل على الإجازة في الاقتصاد لاعب سابق لأجاكس وسبو القنيطريين لعب للمنتخب الوطني درب سبو القنيطري وحصل معه على لقب وصيف البطل حصل على دبلوم ملقن من "فيفا" لتكوين المدربين خبير دولي لدى "فيفا" أطر دورات تكوينية في الكامرون ومالي والغابون وكوت ديفوار وموريتانيا وتونس وجيبوتي ومصر حاصل على دبلوم المدرسة الأندلسية في إسبانيا فاز بلقب أفضل مدرب أهل أسود القاعة إلى كأس العالم بتايلاند 2012 قاد المنتخب إلى الفوز بلقب كأس إفريقيا للمرة الأولى في التاريخ 2016 أهل منتخب القاعة إلى كأس العالم بكولومبيا 2016. قاد المنتخب إلى الفوز بكأس إفريقيا بالعيون 2020 للمرة الثانية على التوالي أهل المنتخب إلى نهائيات المونديال للمرة الثالثة تواليا فاز مع المنتخب بدوري دولي في كرواتيا فاز مع المنتخب الوطني بلقب كأس العرب في ثلاث نسخ أهل أسود القاعة إلى ربع نهائي كأس العالم بليتوانيا

الدكيك: لست مهووسا بالمال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ورطة أكاذيب فرنسية معادية للمغرب

مشاهير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات