نساء يضللن العدالة : فتاة بخريبكة توهم قاضيا بصوتها الذكوري

من بين الفضائح التي تتفجر داخل ردهات المحاكم ومصالح الضابطة القضائية، حينما تلجأ بعض النساء إلى اختراع حيل ماكرة في حبك سيناريوهات وهمية محاولة منهن إلى التأثير على القضاء، وإيجاد مخرج لهن من الورطة. ومن ضمن هذه الوقائع، حادثة طريفة لفتاة حبكت سيناريو لقاض بمحكمة خريبكة، السنة الماضية ، حينما أقرت أنها تتحدث بصوت الذكور، وهم ما كان السبب الرئيسي في إيقافها في ملف للنصب والتصوير والخداع عن طريق الشبكة العنكبوتية.خططت هذه الفتاة إلى هذا للسيناريو من داخل السجن، بعدما جرى إيداعها فيه، وكانت تعتقد أن نسج حكايات من الخيال، سيجعلها في موقع قوة، وبعدما بدأت تسرد حكايتها الوهمية، تجمهر عليها عدد كبير من المتتبعين لأطوار الجلسات والمحامين، بعدما أكدت لهم أن الخبرة التي أجريت على الصوت لا علاقة لها بصوتها الحقيقي، وأن صوتها يشبه كثيرا صوت الرجال، وأن الكلام الذي جرى جرده أثناء خبرة التنصت على المكالمات الهاتفية، أثناء ابتزاز أحد الأجانب بعاصمة الفوسفاط، لا يمت إليها بصلة.خرجت الفتاة عن المألوف وأظهر أحد القضاة نوعا من التعاطف معها قصد الوصول إلى الحقيقة، وبعدما طالبها بالكشف عن أموال أرسلت إليها عبر وكالات دولية لتحويل الأموال، مقابل عدم نشر الصور الجنسية للأجبني، اعترفت دون أن تدري، فانفجرت القاعة ضحكا، واعتبرت هيأة الحكم أن التهمة ثابتة في حقها، كما طالبت النيابة العامة بظروف التشديد في حقها بعدما استمعت إليها حوالي ساعة في التهمة المنسوبة التي تورطت فيها، وحاولت تضليلهم عن طريق الإدلاء بمعطيات كاذبة.وبمجرد ما انتهت الظنينة في سرد تفاصيل حكايتها المنسوجة من الخيال، حتى أجهشت بالبكاء أمام قضاة الحكم والحاضرين بالقاعة، وطلبت منهم الإفراج عنها مقابل كفها عن ابتزاز الأجانب عن طريق النصب باستعمال طرق معلوماتية ملتوية، معتبرة أن مجموعة من المراهقين هم السبب الرئيسي في تلقينها دروس النصب والاحتيال والتصوير والابتزاز والتهديد بنشر صور إباحية على مواقع التواصل الاجتماعي مقابل مبلغ مالي. التفتت الموقوفة إلى الحضور وبدأت تذكر أسماء أفراد بعض العائلات التي حضرت إلى القاعة أنهم متورطون في العديد من التهم في ابتزاز الأجانب عن طريق الشبكة العنكبوتية، لكن عبقرية القضاة ظهرت بعدما علموا أن تراجع تصريحات الظنينة عن أقوالها أمام الضابطة القضائية وأثناء استنطاقها أمام ممثل الحق العام، ما هو إلا مبرر واه ونسج من الخيال للإفلات من العقاب وتوريط آخرين في تهم كيدية، وقررت المحكمة تطبيق ظروف التشديد أثناء النطق بالحكم في ملفها. إعداد: عبدالحليم لعريبي

نساء يضللن العدالة : فتاة بخريبكة توهم قاضيا بصوتها الذكوري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قرارات ملك استثنائي : إعدام الجنرالات يوم عيد الأضحى

أوراق من ذاكرة رويشة : رويشـة طفـلا كبيـرا... وأبـا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات