التظاهرة المتوسطية تعرف مشاركة فرق من إسبانيا وإيطاليا تحتضن آزمور، غدا (السبت) فعاليات مهرجان "سبع شموس وسبعة أقمار" في دورته الحادية والثلاثين. وستعرف الدورة المقامة بفضاء "القبطانية" بأزمور مشاركة الفنان الإيطالي ماريو أنكودين والفنان المغربي حمزة بوخليفي من أزمور بشراكة مع الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية والمديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والجماعة الترابية لأزمور وباقي الشركاء الرسميين. وسيتم الإعلان عن المشاركين في الأمسية الفنية مع فرق اسبانية يوم 7 يوليوز المقبل بأزمور. التظاهرة تم إحداثها من قبل شبكة ثقافية لـ 32 مدينة و10 دول من البحر الأبيض المتوسط والدول الناطقة بالبرتغالية: المغرب، البرازيل، الرأس الأخضر، كرواتيا، اسبانيا، إيطاليا، البرتغال، سلوفينيا، وتونس. وينظم مهرجان سبعة شموس وسبعة أقمار بالمملكة المغربية بأربعة مدن وهي الجديدة والقصر الكبير والصويرة وأخيرا أزمور. تهتم برامجه بمجال الموسيقى الشعبية والفنون المعاصرة بمساهمة أسماء كبيرة بالمجال الثقافي والفني بالبحر الأبيض المتوسط، ومن بين أهدافه الحوار والتبادل الثقافيين، وإنتاج وترويج الإبداع الثقافي الأصيل لفناني الشبكة. وانخرطت الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية تحت إشراف عمالة الإقليم بهذه الشبكة سنة 2013 وتم توقيع الاتفاقية سنة 2014 بمونتي دي سور بالبرتغال، واستضافت الجديدة ست دورات لهذه التظاهرة. ويأتي اختيار "القبطانية" لاحتضان الحفل الفني، باعتبارها معلمة تاريخية بالركن الجنوبي الغربي لحي القصبة بالمدينة العتيقة لأزمّور. وهي عبارة عن مُجمّع معماري كبير ارتبط بالقيادة العسكرية للحامية البرتغالية خلال فترة الاحتلال البرتغالي للمدينة (1541-1513م). إذ كانت تمثل مقرا لإقامة القبطان البرتغالي الحاكم لأزمّور خلال تلك المرحلة من تاريخ المدينة. وتعتبر "القبطانية" من أبرز المنشآت البرتغالية في أزمور، وقد انطلقت أشغال بنائها مباشرة بعد احتلال البرتغاليين للمدينة في عام 1513م. وأشرف على عملية البناء المهندسان الأخوان البرتغاليان فرانسيسكو ودييغو دي أرّودا، اللذان حازا شهرة واسعة بفضل أعمالهما الهندسية سواء ببلدهما البرتغال أو بالثغور المغربية المحتلة. أحمد سكاب (الجديدة)