حوارات مع مترجمين ومستشرقين من العالم صدر حديثا للكاتب والباحث حسن الوزاني كتاب بعنوان "الآخر بيننا: حوارات مع مترجمين ومستشرقين من العالم" عن دار ملتقى الطرق، ضمن سلسلة "مواعد". ويضم الكتاب حوارات مع مترجمين أجانب يشتغلون على نقل الأدب العربي إلى مختلف اللغات العالمية، وأيضا مع مستشرقين يهتمون بدراسة الثقافة العربية في مختلف أبعادها. ومن الأسماء التي حاورها حسن الوزاني: جيمس إي مونتغمري (بريطانيا)، وغونزالو فرناندز باريا (إسبانيا)، ولاريسا بندر (ألمانيا)، وبابلو غارسيا سواريز (إسبانيا)، ومايكل كوبرسون (الولايات المتحدة الأمريكية)، وتشانغ هونغ يي (الصين)، وأليكس إلينسون (الولايات المتحدة الأمريكية)، وهو يوي شيانغ (الصين)، وديبوراه كابشن (الولايات المتحدة الأمريكية)، وفرانس ماير (فرنسا)، وشوي تشينغ قوه (الصين)، وتشيب روسيتي (الولايات المتحدة الأمريكية)، وإغناثيو فيراندو (إسبانيا)، وتشن تشنغ (الصين)، وفكتوريا خريش (إسبانيا-لبنان)، وجستن ستيرنز (الولايات المتحدة الأمريكية)، ولين فنغمين (الصين)، وكاترين شاريو (فرنسا)، وفرانسيسكو موسكوسو غارسيا (إسبانيا). وكتب حسن الوزاني في مقدمة الكتاب: "في هذا الكتاب، تلتقي أصوات تنتمي إلى جغرافيات ولغات وأجيال مختلفة من خارج العالم العربي، يجمعهم انتصارهم للثقافة العربية ورغبتهم في التعريف بمعالمها، سواء عن طريق ترجمة النصوص العربية أو تحقيقها أو دراستها. مع هذه الحوارات، نعيد اكتشاف صورتنا لدى الآخر الذي اختار أن يكون في جوار ثقافتنا". ومما جاء في الكتاب على لسان الصيني شوي تشينغ أنه "إذا عاش إنسان مع إنسان آخر أسبوعا نشأت بينهما محبة أو صداقة، فما بالك باللغة العربية التي عايشتها طيلة أربعين عاما! إنها علاقة أطول من علاقتي بزوجتي. واسمح لي أن أقول مازحا إن محبتي للغة العربية أكثر من محبتي لزوجتي، فهي حبيبتي الأولى." أما الفرنسية فرانس ماير فقالت "أظن أن تعلم لغة أو لغات أخرى، خارج اللغة الأم، أمر ضروري لتفتح الإنسان. وبالنسبة لي، تم ذلك عبر اللغات الثلاث: العربية والإنجليزية والفرنسية. وكنت محظوظة باستماعي في الوقت نفسه لكلمات اللغة الأمازيغية واللغة العربية منذ ولادتي". وجدير بالإشارة إلى أن حسن الوزاني، شاعر وباحث، يشتغل أستاذا بمدرسة علوم المعلومات بالرباط وأستاذا زائرا بكلية الدراسات الشرق الأوسطية بجامعة الدراسات الدولية ببكين بالصين. من إصداراته: "يتلهون بالغيم: حوارات مع شعراء من العالم"، و"أحلام ماكلوهان" (شعر)، و"هدنة ما" (شعر)، و"معجم طبقات المؤلفين على عهد دولة العلويين لعبد الرحمان بن زيدان: تحقيق ودراسة ببليومترية"، و"الأدب المغربي الحديث: دراسة ببليومترية، أعد دراسات علمية بطلب من منظمات دولية، من ببنها "الدراسة الشاملة للثقافة بالبلدان العربية: محور الصناعات الثقافية والإبداعية"، بطلب من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، و"قطاع الكتاب بالمغرب: الوضعية والآفاق"، لصالح اليونسكو. عزيز المجدوب