حصاد يستعيد سلطة الإشراف على الانتخابات

بنكيران يتخلى لحصاد عن الأجندة الانتخابية لتبديد مخاوف الولاة والعمال من حركة تنقيلات عقابية أعاد رئيس الحكومة إلى مصالح وزارة الداخلية سلطة الإشراف المباشر على ملف الانتخابات، ووجد بنكيران في هذا السيناريو مخرجا له في مواجهة تحالف المعارضة الذي يطالب بإبعاد رئيس الحكومة عن إدارة ملف الانتخابات، وتشكيل لجنة مستقلة تقوم بهذه المهمة بدلا عنه، وهو المطلب نفسه الذي كانت ترفعه قيادات حزب العدالة والتنمية ، إبان المعارضة، ودافعت عنه في الانتخابات الجماعية لسنة 2009 وبعدها الانتخابات التشريعية لسنة 2011، التي جاءت بحزب العدالة والتنمية، إلى رئاسة الحكومة، وأبانت ضعف بعض رجال الداخلية في قياس توجهات الكتلة الناخبة، رغم أن بعض رجال السلطة نبهوا إلى وجود تقدم لـ«بيجيدي» في استقراءات سابقة للاستحقاقات.ولم تستبعد مصادر لـ«الصباح»، أن يكون الدافع وراء تليين موقف رئيس الحكومة من إشراف وزارة الداخلية على الانتخابات، هو رسائل مشفرة تلقاها من جهات في الدولة، لم يرقها الجدل الذي استبق موعد تجديد المجالس الجماعية، سيما أن الأمر وصل إلى حد التشكيك المسبق في نتائج انتخابات تشرف عليها وزارة الداخلية، وهو الأمر الذي ركبت عليه المعارضة في مطالبتها بتشكيل لجنة مستقلة تشرف على الانتخابات، بعد أن ظهر رئيس الحكومة، بانتقاده المتكرر للولاة والعمال، في موقف المشكك في الوزارة الوصية على الإدارة الترابية. وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة، أن بعض الدوائر الانتخابية، وفقا للتقطيع المعتد في الاستحقاقات الجماعية، سوف يتم مراجعتها، لـ»خلق نوع من الانسجام والتناسق فيما بين الدوائر الترابية، داخل الإقليم نفسه». ووفق المصادر ذاتها، فإن هذه المراجعة، ستعتمد إضافة دوائر جديدة أو تجميعها، بالنسبة إلى بعض المدن التي تجري فيها الانتخابات بالنظام الفردي، بالنظر إلى أن طبيعتها وتركيبتها البشرية والترابية، لا تسمح باعتماد نظام اللائحة.وتنتظر وزارة الداخلية، مذكرات الأحزاب السياسية في هذا الصدد، لمعرفة مقترحاتها قبل البدء بتنزيل مقترحات جديدة تهم التقطيع الترابي والنظام الانتخابي، المقرر في استحقاقات يونيو من السنة المقبلة. وفي السياق ذاته، قالت مصادر لـ«الصباح»، إنه بعد الضجة التي أثارها رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بشأن تشبثه بالإشراف السياسي على ملف الانتخابات، وترك الجانب التقني لمصالح وزيره في الداخلية، فإن الأخير بدأ يستعيد زمام المبادرة بالإشراف الإداري والتأطيري للانتخابات. يسعى رئيس الحكومة إلى التهدئة مع وزارة الداخلية، بعد أن فتح معركة الإشراف على الانتخابات، وهو ما جنح إليه، أخيرا بمجلس المستشارين، حين تحدث عن حالة من الانسجام مع محمد حصاد، وقال حينها إن رئاسة الحكومة تشتغل على تصور انتخابي بتفويض لوزير الداخلية. وبدد بنكيران مخاوف ولاة وعمال كان قد نبههم إلى مخاطر تدخلاتهم لاستمالة أصوات الناخبين، بينهم من ذكره بالاسم في نشاط حزبي بسلا، وهو ما أثار مخاوف بعض الولاة من تكرار "إجراءات عقابية" في حقهم.إحسان الحافظي

حصاد يستعيد سلطة الإشراف على الانتخابات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البنوك ترفض صرف 400 ألف شيك

أنباء عن مصرع النيني رميا بالرصاص

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات