الزاكي: لا أشعر أنني أجنبي بالسودان

مدرب صقور الجديان قال لـ "الصباح" إن الأسود يتوفرون على كل سبل النجاح قال الإطار الوطني بادو الزاكي، مدرب المنتخب السوداني، إن الأسود يتوفرون على كل سبل النجاح، من أجل الظفر بلقب قاري ثان بعد سنوات عجاف من الغياب. واعترف الزاكي في حوار مع «الصباح»، أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة، أحدث ثورة في كرة القدم الوطنية، من خلال رسم خارطة الطريقة، التي تعتمد التكوين سبيلا للنجاح. وأوضح الزاكي، أن المغرب بات رائدا قاريا في المجال، ويضاهي أكبر الدول الأوربية، بفضل مراكز التكوين، وبنيته التحتية القوية. وكشف الزاكي، أن الناخب الوطني وليد الركراكي، استثمر في هذا النجاح، لتكوين منتخب قوي، قاده بفضل تجربته وحنكته إلى الرتبة الرابعة في المونديال الأخير، وتمنى أن يستثمر هذا الإنجاز على أحسن وجه، لما فيه خير لكرة القدم الوطنية. في مايلي نص الحوار: كيف تحاكم النجاحات الأخيرة لكرة القدم الوطنية؟ كلمة السر تكمن في فوزي لقجع، الذي أحدث ثورة في المنظومة، منذ عشر سنوات. وفر كل ظروف الممارسة، صحيح أنها سياسة دولة، لكن اختيار الرجل المناسب كان حاسما وبات المغرب يتوفر على أحسن الأكاديميات والملاعب في إفريقيا، بل في العالم، وهذا ما ساعد الأندية على الاشتغال وتحقيق نتائج إيجابية، وخير دليل وصول الوداد لنهائي العصبة للموسم الثاني على التوالي، ناهيك عما حققه الرجاء ونهضة بركان وأندية أخرى في المنافسات القارية. بلوغ الأسود نصف نهائي كأس العالم، منح دفعة أخرى لكرة القدم الوطنية، التي لم يعد مسموحا لها بالتراجع للوراء، والهدف المقبل سيكون التتويج باللقب القاري، أو بلوغ النهائي على أقل تقدير. هل بإمكان الأسود التتويج بالكأس القارية؟ أكيد، وهذا ما تحدثت عنه منذ البداية، فكل الظروف باتت متوفرة من تجهيزات ولاعبين في المستوى، يمارسون ضمن أكبر الأندية الأوربية، ناهيك عن ربان بقيمة وليد الركراكي. ماذا قدم الركراكي للمنتخب؟ وليد الركراكي، إنسان مجتهد، وعرف كيف يستثمر الظروف الجيدة المتوفرة، وكان قريبا من اللاعبين، كما عرف كيف يختار المحيط الذي يشتغل إلى جانبه. لديه طريقة تواصل فعالة، وهذا يظهر جيدا في تعامل اللاعبين معه. أكيد أنه كان سينجح مع أي منتخب، لكن ما حققه رفقة الأسود فاق كل التوقعات، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على حنكة هذا المدرب الشاب، الذي أتمنى له التوفيق في مسيرته التدريبية. هل بإمكان الأسود التتويج بالكأس القارية؟ أكيد، لأن كل الظروف مواتية، لدينا لاعبون متميزون يلعبون في أكبر الأندية الأوربية، ويشرف عليهم مدرب كفؤ، ورئيس جامعة يسهر على كل صغيرة وكبيرة، لذلك أقول حان وقت التتويج، بعد إنجازات الأندية في المنافسات القارية، وبالنظر إلى التجهيزات التي نتوفر عليها سيكون بمثابة الخطأ المهني إذا فشلنا في ذلك في النسخة المقبلة ل"الكان". هل من مقارنة بين الكرتين السودانية والمغربية؟ لا يمكن مقارنة كرة القدم المغربية، مع أي كرة في إفريقيا في الوقت الحالي، بفضل تفوقها في جميع المجالات التكوينية والبنيوية وخصوصا التنظيمية. أصبحت الأندية الوطنية رغم المشاكل، وكل ما يمكن قوله، تضاهي بعض الأندية الأوربية، وهذا بشهادة المتتبعين. المادة الخام متوفرة بكثرة في السودان، إنما ينقصها للأسف التنظيم والظروف المناسبة للاشتغال، وخير دليل ما وقع في هذا البلد الشقيق في الفترة الأخيرة. هل استطعت الاندماج داخل المجتمع السوداني؟ الشعب السوداني طيب إلى أقصى الدرجات، ولم يشعرني في يوم من الأيام أنني شخص أجنبي، للأسف حدث ما حدث واضطررت للمغادرة على غرار الكثيرين، لكنني مازلت مدربا للمنتخب وأتمنى عودة الاستقرار لممارسة مهامي بشكل عاد. هل يتطلع المنتخب السوداني إلى التتويج باللقب القاري؟ لم لا، فهو يتوفر على لاعبين يدافعون عن ألوان المريخ والهلال، من أكبر الأندية القارية، لكن دعنا في البداية نتحدث عن العبور إلى النهائيات، إذ تنقصنا مباراة واحدة، من أجل تحقيق الهدف، سنخوضها هنا بالمغرب أمام موريتانيا، هذا المنتخب المتطور في الآونة الأخيرة. لكن هناك من يقول إن أمورا يجب إعادة النظر فيها... الكمال لله، ولمثل هؤلاء أقول عليهم الخروج والاشتغال في بلدان إفريقية لكي يلمسوا الفرق. الانتقاد سهل في بعض الأحيان، خصوصا إذا كانت الكراسي مريحة. حينما تنظر لما تحقق بالمغرب في السنوات الأخيرة، ستقف عند العمل الجبار الذي تقوم به الجامعة برعاية من الدولة. صحيح يلزمنا الكثير لكننا نضاهي كبريات البلدان في المجال، و ما تحقق في ظرف وجيز يعد بمثابة إعجاز. هل بالإمكان أن نرى الزاكي من جديد في البطولة؟ الغيب لا يعلمه سوى الله، لكنني في الوقت الحالي مدرب للسودان، والأكيد أنه بعد نهاية هذه التجربة سأفكر مليا في الموضوع، وسأظل دائما رهن إشارة وطني بخبرتي المتواضعة في المجال. غادر الإدارة التقنية الوطنية العديد من المدربين في الآونة الأخيرة... (مقاطعا) الإدارة التقنية الوطنية لا تتوقف على أسماء بعينها. رحيل الزاكي أو الطاوسي، لن يحول دون الاستمرار في تنفيذ المشروع المسطر من قبل الجامعة. لدينا أطر في المستوى والمهم هو الانصهار داخل المنظومة، لأن الأسس الحقيقية لإنجاح أي مشروع وضعته الهيأة المسؤولة عن تطوير كرة القدم الوطنية، هو التفاني في العمل، والدليل ما حققته المنتخبات الصغرى من خلال بلوغها المونديال، والعمل الكبير الذي ينجز في كرة القدم للسيدات. أين تضع كرة القدم الوطنية قاريا؟ في الصدارة طبعا، وما حققه الأسود في المونديال الأخير خير دليل، ناهيك عن نتائج الأندية قاريا وعربيا. أجرى الحوار: نور الدين الكرف في سطور الاسم الكامل: بادو الزاكي تاريخ الميلاد: 2 أبريل 1959 بسيدي قاسم سبق له تدريب المنتخب الوطني والوداد الرياضي واتحاد طنجة والفتح الرياضي وسبورتينغ سلا وأولمبيك آسفي والكوكب المراكشي وشباب بلوزداد الجزائري احترف بريال مايوركا الإسباني حائز على الكرة الذهبية للقارة الإفريقية 1986 قاد الأسود إلى نهائي كأس إفريقيا 2004

الزاكي: لا أشعر أنني أجنبي بالسودان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الركراكي: أنا المسؤول عن اختياراتي

جولة أخيرة بين الرجاء والكبير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات