رسالة رياضية: الرجاء والكبير

هل تسرع محمد بودريقة في إقالة المدرب التونسي منذر الكبير؟ أم أن القرار كان ضروريا، وفي وقته؟ أولا، في جميع الأحوال، النجاعة والحزم في اتخاذ القرار ميزة مطلوبة في أي رئيس أو مسير، بغض النظر عما إذا كان هذا القرار صائبا أم لا، لأن الوقت هو الذي يجيب عن هذا السؤال، ويعطي التقييم الصحيح لجودة القرار. صحيح أن الموسم الكروي لم ينته بعد، وبالتالي كان من الأنسب ترك المدرب يخوض الدورات المتبقية، لكن مرض الرجل وغيابه عن التداريب، ربما يجعل قرار إقالته في هذا الوقت مقبولا ومنطقيا أيضا. ثانيا، بالنسبة إلى تقييم عمل منذر الكبير، فأي تحليل لن يكون دقيقا، بالنظر إلى الظروف التي اشغل فيها الرجل، بحكم التحاقه بالفريق بعد إجراء التعاقدات، وتغيير المجموعة بنسبة فاقت 80 في المائة، واستقالة الرئيس قبل نهاية الموسم. لكن هذا لا يعني أن منذر الكبير لم يكن جزءا من الأزمة، التي جعلت النادي يخرج خاوض الوفاض من الموسم الكروي، بل ربما كان الجزء الأكبر منها. فمدربون كثر مروا في تاريخ الرجاء، اشتغلوا في ظروف أصعب بكثير من التي اشتغل فيها منذر الكبير، لكنهم تركوا بصمة كبيرة في الفريق، وفي لاعبيه، وآخرهم امحمد فاخر وجمال سلامي، اللذان فازا بألقاب في عز أكبر أزمة مالية مر منها النادي. وإضافة إلى الألقاب، ترك هذان المدربان، وبدرجة أكبر جمال سلامي، ثروة بشرية هائلة في النادي، بحكم عدد اللاعبين الذين حصلوا على الفرص وتطور مستواهم وفكرهم، الأمر الذي عجز عنه المدرب التونسي، إذ ترك وراءه لاعبين مثلما تسلمهم أول مرة، أو أسوأ. ثالثا، إذا كان المال هو الخصم الأول لرجاء المرحلة الجديدة، فإن الوقت هو الخصم الثاني، وبالتالي فهو يبرر إقالة المدرب قبل نهاية الموسم، والبحث عن بديل، والشروع في العمل في أسرع وقت ممكن. بالتوفيق. عبد الإله المتقي

رسالة رياضية: الرجاء والكبير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"فوبيا الباك"... بكاء وتوتر وغضب

موارد‭ ‬السياحة‭ ‬تجاوزت 3200 مليار

مقالات ذات صلة