أباطرة يمولون سفريات رجال أعمال

يقرضونهم مبالغ مالية لتغطية نفقاتهم بالخارج بعيدا عن أنظار مكتب الصرف يلجأ رجال أعمال إلى أباطرة مخدرات للحصول على كل ما يحتاجونه من أموال لتمويل مصاريفهم بالخارج، بعيدا عن رقابة مكتب الصرف. وأفادت مصادر أن تجار مخدرات يحملون جنسية مزدوجة مغربية وإسبانية أصبحوا وجهة لعدد من أرباب مقاولات ومسؤولين سابقين للحصول على الأموال، التي يحتاجونها دون حاجة إلى اللجوء للمساطر المعمول بها، لتحويل الأموال خارج المغرب. وأكدت مصادر "الصباح" أن هؤلاء الأباطرة يمنحون الأموال لرجال أعمال وأثرياء بالمغرب، خلال مقامهم بالخارج لقضاء إجازاتهم أو اقتناء عقارات بجنوب إسبانيا للاصطياف، على أن يتم إرجاعها للمغرب إضافة إلى عمولات، ما يمكنهم من تفادي مراقبي الصرف. وهناك بعض رجال الأعمال الذين يتسلمون مبالغ مهمة من أباطرة المخدرات لإنفاقها في ألعاب القمار بالكازينوهات الكبرى الموجودة في المنتجعات السياحية بإسبانيا. وأفادت المصادر ذاتها أن أموالا طائلة يتم صرفها خلال أيام بعيدا عن أنظار مكتب الصرف وسلطات المراقبة المالية، مؤكدة أن أحد الأثرياء اضطر إلى اقتراض 150 ألف أورو من أحد الأباطرة في ليلة واحدة (ما يناهز 150 مليون سنتيم). ويتخذ تجار الممنوعات من الملاهي الليلية والكازينوهات بالساحل الجنوبي لإسبانيا مقرات لهم، لعرض خدماتهم على المترددين على هذه المحلات من رجال الأعمال والأثرياء وشخصيات، من القطاعين العام والخاص. وأوضحت المصادر ذاتها أن المبالغ التي يسمح قانون الصرف بإخراجها من المغرب قصد تغطية مصارف الإقامة السياحية، تظل زهيدة في نظر هؤلاء الأثرياء، ما يضطرهم إلى اللجوء لأباطرة المخدرات للحصول على السيولة المالية التي يرغبون فيها، والتي يمكن أن تصل إلى مئات الملايين، بالنظر إلى نفقاتهم في القمار بأشهر الكازينوهات، على أن يرجعوها لدى عودتهم إلى المغرب، على شكل عقارات أو أسهم في شركات بأسماء مقربين من هؤلاء الأباطرة. ويتمتع تجار المخدرات بحرية كبيرة في التحرك، ما يطرح تساؤلات حول غض السلطات الإسبانية الطرف عن هؤلاء الأشخاص المشتبه فيهم، ويتوفرون على مشاريع في عدد من البلدان الأوربية. وتتحول بعض المدن بالجنوب الإسباني إلى محج لعدد من أثرياء المغرب. ويقتني المقترضون من أباطرة المخدرات، لإرجاع ما بذمتهم من ديون، أصولا عقارية بأسماء أقارب أباطرة المخدرات المقيمين بالمغرب، لتفادي إثارة الانتباه، إذ أن العمليات تتم بشكل قانوني ولا يمكن الاشتباه فيها. ويلجأ بعض الأثرياء بالمغرب إلى بارونات المخدرات، من أجل الحصول على أموال لاقتناء شقق دون التصريح بها لدى مكتب الصرف، إذ تظل ملكيتها بأسماء أقارب لهؤلاء، ما يبعد عنهم الشبهات، علما أن المغاربة أصبحوا يتصدرون لائحة الأجانب، الذين يقتنون عقارات بإسبانيا. عبد الواحد كنفاوي

أباطرة يمولون سفريات رجال أعمال

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فوضى منصة الرخص التجارية

لقجع يصحح أرقام وزراء

مقالات ذات صلة