السيادة الصحية مطلب قارة

في خطابه الموجه إلى الأمة مساء السبت 30 يوليوز 2022 لمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لتربعه على العرش، تناول الملك محمد السادس العديد من القضايا ذات الأهمية البالغة اجتماعيا واقتصاديا، وأبرزها الحديث عن مفهوم السيادة الصحية. فإلى جانب ما جاء به خطابه من رسائل مهمة لا تحتاج إلى كبير عناء في فهم مقاصدها وأبعادها من حيث التذكير بتدبير مرحلة جائحة "كوفيد 19"، فإن تعليماته تدعو إلى تحقيق السيادة الصحية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي الوطني، عبر توطين اللقاحات وصناعة الأدوية والمعدات الطبية وشبه الطبية. وأوضح حميد نعيمي، رئيس الفضاء الوطني للسياسات العمومية أن مصطلح السيادة الصحية ظهر ابتداء من سنة 1944 عقب نشر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقريره للتنمية البشرية، مشيرا إلى أن هذا التعريف بقي مبهما إلى أن حل زمن "كورونا"، الذي أظهر للعالم أن البحث عن التلقيح ليس مجرد مسألة صحية بقدر ما يتعلق بالأمن القومي والسيادة والتخطيط الإستراتيجي. علاوة على ذلك. أكد نعيمي أن من شأن هذا الإجراء تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الصحي، وفق رؤية ملكية متبصرة تدعو إلى إحداث تغيير في المنظومة القائمة، مما يجعل قطاع الصحة منتجا يخلق قيمة اجتماعية وتكنولوجية واقتصادية. وأضاف "إذا ما استحضرنا الأهمية الإستراتيجية التي يوليها الملك للقارة الإفريقية يمكن القول بأن حرص المغرب على تحقيق السيادة الصحية والاستثمار الإستراتيجي فيها، أخذ بعين الاعتبار معطى البعد القاري للمملكة، أي أن المغرب عندما يحقق السيادة الصحية، فإن ذلك سيكون دعامة قوية لسيادة القارة الصحية التي عانت وتعاني التبعية للدول الصناعية التي تحتكر الصناعات الدوائية. وبالتالي سيعزز تحقيق مطلب السيادة الصحية بالمغرب الأمن الصحي للقارة برمتها". وخلص الباحث إلى أن خطاب العرش الأخير كان بمثابة خارطة طريق وبوصلة تزاوج بين الأمل الذي يتغذى من قيم الشعب المغربي، وواقعية حكمة وتبصر قائده لإنجاح اختيارات المملكة الإستراتيجية. ي. س

السيادة الصحية مطلب قارة

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف مغاربة فجروا 22 صرافا آليا بألمانيا

26 سنة لأربعة بارونات كوكايين

مقالات ذات صلة