لا يمر يوم دون أن يتوصل وزير سابق في الحكومة بتقارير جامعة ومانعة عن أحوال الاستثمار، وحركية رؤوس الأموال بالبيضاء، ومدى استجابة المساطر والإدارة والمنتخبين والمسيرين لـ «برنامج عمل» حقيقي ينفذ في "الظل". ففي الوقت الذي يرفع أعضاء مجلس الجماعة السيوف في وجوه بعضهم، بسبب تعثر صدور "برنامج عمل البيضاء»، هناك برنامج آخر "واقعي" قيد التنفيذ، تذلل فيه جميع الصعوبات أمام مستثمرين بعينهم، وشركات كبرى بعينها، تستعد للدخول إلى العاصمة الاقتصادية من باب رابح-رابح. ويشتغل فريق "الظل" دون ضجيج، عكس ما يجري في اللجان والدورات، وبقدر كبير من النجاعة والفعالية، إذ يعتبر عامل الوقت مهما جدا، لاستكمال محاور هذا المشروع قبل الانتخابات المقبلة، خصوصا في الشق المتعلق بتعبئة العقار والممتلكات وتحفيز مؤسسات التمويل الكبرى (البنوك). ويراقب الوزير المعني عن طريق ملائكته، التي تحلق فوق المكاتب القريبة من العمدة، خطوات تنفيذ هذا المشروع الكبير، إذ لا يكاد يمر شهر، دون تحركات واجتماعات ولقاءات «بي تو بي" تغدق على أصحابها أفكارا وتحفيزات وتسهيلات بكرم وطيبوبة. ي. س