عدم التسجيل في مباراة الذهاب بملعب محمد الخامس أمام ماميلودي صن داونز، ليس هو النقطة الوحيدة المخفية في الوداد، بل نقاط أخرى، فماهي؟ أولا، في كرة القدم الوقت عنصر ثمين جدا، وهو المفقود في الودا حالياد، بالنظر إلى قرب مباراة الإياب ببريتوريا، إذ يحتاجه الطاقم التقني الجديد لتمرير بعض أفكاره، والتعرف على مؤهلات لاعبيه. كما سيجد الطاقم التقني نفسه مطالبا بترميم الجانب الذهني للاعبيه، بعد الخدوش التي خلفتها مباراة الذهاب، وعجزهم عن التسجيل، والتفوق الكبير الذي أبانه لاعبو ماميلودي عليهم. كما يحتاج المعد البدني لتقوية هذا الجانب، بعد الضعف الذي تأكد في مباراة الذهاب، وعدم جاهزية عدد كبير من اللاعبين. لكن دور المدرب هو تدبير الأزمات وإيجاد الحلول، لهذا فهو لن يكون له عذر بعدما قبل تولي هذه المهمة في هذا الظرف. ثانيا، ظهرت فوارق كبيرة بين الوداد ماميلودي صان داونز، فرديا، بحكم المستوى البدني والتقني الذي أبانه لاعبو الفريق الجنوب إفريقي، وجماعيا، بالنظر إلى السلاسة التي يلعبون بها، والطريقة التي يضغطون بها، والأسلوب الذي يصلون به إلى المرمى. فمستوى ماميلودي صن داونز في مباراة أول أمس يعطي انطباعا بأنه فريق أتى من قارة أخرى. وفي المقابل، فإن لاعبي الوداد ظهروا حائرين في اتخاذ القرارات المناسبة في المباراة، وهذا أمر طبيعي بالنسبة إلى فريق دربه أربعة مدربين في أقل من موسم. ثالثا، إصابة المهاجم جونيور صامبو مكلفة جدا، ليس لأنه لاعب جيد ويمر بمرحلة جيدة، ولكن لأن النادي لم يهيئ أي بديل له، والحل الوحيد لتعويضه هو تغيير نظام اللعب كاملا. وإضافة إلى هذه المعطيات، فإن الوداد سيلعب ضد الظروف وضد الطقس وتعب السفر، وكل ذلك سيصعب المهمة، لكنه لن يجعلها مستحيلة. بالتوفيق عبد الإله المتقي